نادي الجسرة يحتضن أمسية شعرية جديدة

الدوحة-الجسرة
أقام صالون الجسرة الثقافي بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، أمسية شعرية مشتركة استضاف فيها الشعراء: الشاعر راضي الهاجري من قطر، وعماد بابكر من السودان والشاعر أحمد جمال من مصر، قرأوا فيها نماذج من أشعارهم.
وكانت البداية مع الشاعر عماد بابكر الذي ألقى مجموعة من القصائد ومنها: قصيدة «في انتظار القصيبه» وجاء فيها:
تجيء؟ فبالمنى ذوّبت عمري وقد زعموا قِلاها لي وهجري
وأني تهت عن درب الخوابـي وبخساً بعت أكوابي وخمري
تركت الوخد في عرِم الأواذي وغيض الحرف مني غير نزر
فمـا أصـغي لهـمهمة تعالت وأغمض أعيني من بعد طَحرِ
وأعلم أنني عشـــقا سألقى حروفي بازغــات ذات فـجر
وداعــاً إن أرادته وداعـاً ومرحى إن رأت حرفي وأسري
فما أنا بالذي غصب القوافي ولكن في دمايّ الشعر يجري
أما الشاعر راضي الهاجري فقرأ بحضوره المتميز مجموعة من قصائده قال في إحداها بالعامية:
زيّن دلالٍ ما بها بن وبهار
وقَهوِ النشامى صبّةٍ من حميّة
ياللي جمعت سيوف وشلوف وامهار
الزين واجد والفعايل ونيّة
وياللي تخاف النار حذراك من نار
يسرى سقر لا من هويت بهويّة
ان كانها بالثار لاطفال وابكار
فانتوا عرب وبهمةٍ يعربيّة
وان كانها بالدين لاخوان وانصار
فالمؤمن اخيَر بالعزوم القويّة
يكفي ثغاء السيل دام العدو جار
لا تحسبون الموت وقت المنيّة
الموت والله موتة الذل والعار
والحي حيّ ولو تفجّر شظيّة
فبيوت غزّة بضربة الغدر تنهار
وعزوم أهلها عند أهلها شليّة
ضربة طيور البوم والليل ستّار
لان الدما بالليل سودا خفيّة
لاجل ان ضمير العالم الحي محتار
صامت يا صمت الموت للعالمية
من يوقظ النايم ومن ينجد الجار
وقت العزاوي راح في المهميّة
يضرب بسيفه كانه السيف بتار
لاجل الجبان يكص ويرجع خويّه
ما يطرب الأموات عازف وزمّار
ولا ينجد الملهوف بايع قضيّة
وكان الختام مع الشاعر أحمد جمال الذي ألقى قصيدة بعنوان (الحب دين) جاء فيها:
لحبُ دينْ
الحبُ دينُ العاشقينْ
وقبيلةُ الكفارِ ترفضُ ديننا
وقريشُ ترسلُ جيشَها في إثرنا
والحقدُ والأعرافُ تعدُو خلْفَنا
وأنا وأنتِ حمامتا غارِ الهوى
الغارُ حارَ ومنْ كلينا قدْ هوى
ذابتْ صخورهُ والفؤادُ قد اكتوى
سالتْ دموعُ رمالهِ
في بئرِ حبٍ قدْ حوى
زوجَ العزيزِ وكل منْ ذاقَ الجوى
ما كنتُ يوسفَ في الجمالِ وإنني
في الحبِ رافقني القلقْ
ما كنتُ موسى، ما نجوتُ من الغرقْ
لكنَّ قلبي حينما قررتِ حبهُ عامدًا
ضربَ العصا ثم انفلقْ
قدْ كانَ سهمًا جامحًا ثم انطلقْ
قدْ كانَ نجمًا ثائرًا
تركَ المدارَ وفي سماكِ قد احترقْ
قد كانَ طيرًا زاهدًا
ودَنا ليشربَ خمركِ
لعبَ الشرابُ بعقلهِ حتَّى غرقْ
وأدارت الأمسية الأديبة حنان بديع، منسقة الصالون، وتناوب الشعراء على إلقاء قصائدهم التي شملت أغراضاً تفاعل معها الحضور، وتُوجت الأمسية، بتكريم سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة، للشعراء، تقديرًا لهم.