نجاح كبير للأيام القطرية الثقافية ببلجيكا ولوكسمبورج

 
 الجسرة الثقافية الالكترونية – وكالات -حققت الايام الثقافية القطرية التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون والتراث من زيارته ببلجيكا ولوكسمبورج، نجاحا استثنائيا عرف حضورا كبيرا للجماهير الأوربية والجاليات العربية المقيمة هناك.
 
ففي بلجيكا أقيم جانب كبير من الفعاليات في مركز بوزار. وهو أهم مركز فنون جميلة في العاصمة البلجيكية. أما في بروكسل فقد أقيمت قرية تراثية ثقافية وسط ساحة بلاس دارمز الشهيرة (Place D›rmes).
 
وقام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث يوم التاسع من مايو الحالي بافتتاح الفعاليات في بلجيكا بحضور عدد كبير من السفراء المعتمدين في مقدمتهم سعادة الشيخ علي بن جاسم بن ثاني آل ثاني سفير قطر لدى بلجيكا وشخصيات رسمية رفيعة المستوى في مقدمتهم السيد بول دي جاردن مدير مركز بوزار للفنون الجميلة وجمهور غفير، أما في بروكسل فقد افتتح سعادة الوزير الأيام الثقافية القطرية بحضور السيد كزافيي بيتيل رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج و ماجي ناجيل وزير ثقافة لوكسمبورج وعمدة لوكسمبورج ليدي بولفر وكبار مثقفي ومفكري لوكسمبورج وجمهور فاق في عدده كل التوقعات.
 
الفن التشكيلي
 
حرصت الوزارة من خلال هذه الفعاليات على تقديم بانوراما عن المشهد الثقافي القطري تضمنت معرضا للفن التشكيلي به عشرات اللوحات لرسامين قطريين ينتمون إلى مختلف المدارس الفنية تحت إشراف مركز الفنون البصرية وعكست لوحاته ملامح من الهوية القطرية مستوحاة من البيئة والإنسان والتاريخ والتراث ومن خلاله تعرف الجمهور الأوروبي على مدى التطور الذي يشهده قطاع الفنون البصرية ضمن التطور الشامل في الدولة ومده جسور التواصل بين الفنان القطري ونظيره عربيا ودوليا، وقد أقيم هذا المعرض في قاعة بوزار بمدينة بروكسل يومي 9 و10 مايو قبل أن تنتقل بقية الفعاليات إلى مدينة لوكسمبورج لتستكمل هناك بقية الأيام الثقافية القطرية.
 
الفعاليات التراثية
 
في لوكسمبورج تألقت الثقافة والفنون والتراث هناك من خلال مجموعة من الفعاليات منها:
 
بيت الضيافة: أقامت الوزارة بيتا للضيافة القطرية في ساحة بلاس درامز وسط مدينة لوكسمبورج قَصَدَه الكثيرون من الشخصيات البارزة في أوروبا وجمهور كبير حيث جرى استقبالهم كما تمت استضافتهم على الطريقة القطرية بتقديم القهوة العربية والتمر والدخون وكل مظاهر الحفاوة والترحيب والكرم العربي الأصيل.
 
الأكلات الشعبية: أولت الوزارة هذا الجانب أهمية في الأيام الثقافية في بلجيكا ولوكسمبورج، فقدمت بعض السيدات ذوات الخبرة والمعرفة في إعداد الخبز وطهي الأطعمة الشعبية القطرية عروضا شهية أمام الجمهور الأوروبي الذي أقبل عليها بِنَهم وهم يعبرون عن سعادتهم بتذوقه.
 
الأزياء التقليدية: حرص جناح الأزياء الشعبية ضمن الفعاليات على تقديم عروض للأزياء الشعبية القطرية الخاصة بالرجال والنساء والأطفال وكيفية حياكتها والألوان المستحبة والأقمشة المستخدمة فيها وكيفية تطريزها والمناسبات الاجتماعية التي ترتدي فيها النسوة الأثواب الشعبية المختلفة.
 
صناعة العطور ونقوش الحناء: جناح العطور التقليدية بالفعاليات كان ملتقى جميلا عائلياً للأسر الأوروبية والعربية المقيمة هناك كما اصطفت آلاف الأوروبيات أمام جناح الحناء لتزيين أيديهن بنقوش الحناء القطرية و لم تكتف السيدات بنقش الحناء لحسناوات أوروبا فحسب بل كن يشرحن لهن المناسبات التي تتزيَّن فيها المرأة القطرية بالحنَّاء كالأعراس والأعياد.
 
صناعة السفن (القلافة): قدم هذا الجناح عرضا لصناعة السفن الخشبية التقليدية التي تعمل بالأشرعة مثل الجلبوت والشوعي والسمبوك والبوم والبقارة.
 
حفر الجبس: خصصت الوزارة جناحا لهذا الفن. وشاهد الجمهور الأوروبي كيف يتمتع الفنان القطري بمهارات عالية في ممارسته هذا الفن ومعرفة بأصول الرسم.
 
معرض للكتاب
 
نظمت الوزارة ضمن الفعاليات معرضا للكتاب تم من خلاله عرض أهم الكتب التي أصدرتها الوزارة خلال السنوات الماضية والتي تغطي النواحي السياسية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية في قطر وتقدم للقارئ الأوروبي معرفة ببعض جوانب الحياة في قطر وقد طبعت كلها طباعة فاخرة وأنيقة والكثير منها مزود بالصور التوضيحية.
 
عروض فولكلورية
 
قدمت فرقة الفنون الشعبية عروضا مميزة لفن العرضة وبعض الأهازيج الشعبية القديمة المتعلقة بالبادية وبعض الفنون المتعلقة بحياة البحر، وحظيت هذه الفعالية بإعجاب الأوروبيين والجاليات العربية التي تعيش في بلجيكا ولوكسمبورج، خصوصا وأن الإيقاعات المصاحبة لها تعتبر لونا فنيا جديدا على المتلقي الأوروبي وهنا تتجلى أهمية أن تقدم هذه العروض الفولكلورية أمام الجمهور الذي يجهلها بهدف التعريف بتراثنا.
 
مكانة قطر
 
وكان سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث قد أكد خلال حفل الافتتاح على أن الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الثقافة من القيادة الرشيدة، هو الذي جعل الثقافة القطرية تتألق في عاصمة الاتحاد الأوروبي كل هذا التألق وأثبتت وجودها، وهذا الدعم جعل للثقافة والمثقف القطري مكانة مرموقة بين مثقفي العالم وهذا من أساسيات رؤية قطر الوطنية 2030 في محورها الثقافي واستراتيجية الثقافة 2011 – 2016.
 
ونوّه سعادته بتطور علاقات دولة قطر مع عدد من دول العالم في جميع المجالات، حيث أبدت هذه الدول رغبتها في التعرف على الثقافة القطرية فكانت الأسابيع الثقافية ومنها الأسبوع الثقافي القطري – البريطاني العام الماضي ضمن احتفالية «قطر– المملكة المتحدة 2013»، وأيضا الأسبوع الثقافي القطري في اليابان العام قبل الماضي، ضمن احتفالية «قطر – اليابان 2012»، مؤكداً أنه كان لهذه الأيام الثقافية مردودها ونجاحها وانعكاسها على مجمل العلاقات، مؤكدا أن المعرفة المتبادلة بين الثقافات تولد فهماً مشتركاً يحقق العلاقات السليمة بين الشعوب قائمة على المصالح المشتركة معززة بمفاهيم التسامح والاحترام المتبادل والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى