نحتاج لدعم من الفنانين الكبار

طموحات وآمال الشباب ليست لها سقف أو حدود في جميع المجالات، يسعون وبشدّة لتحقيقها، وفي زاوية “خذ راحتك” نتيح لكل شاب طموح من مختلف صنوف الفنون والآداب أن يتحدّث ويُخبرنا عن آماله وطموحاته وأحلامه، واليوم نستضيف في هذه الحلقة المُمتعة النجم الشاب “عبدالله مبارك” ليكون ضيف زاوية “خذ راحتك”.
تترافق موهبة عبدالله الفنيّة برؤى فكريّة وحساسية إنسانية عالية وتمتزج انشغالاته الإبداعيّة بحياته الأكاديميّة في هذا الحوار الذي أجرته الراية مع عبدالله مبارك، يشغل بال عبدالله إكمال دراسته الثانوية وحصوله على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام، كما يسبقنا الحديث عن دور الفنان كمثقف وإنسان فعّال في المجتمع.
بابتسامة عريضة وخطوات واثقة استقبلنا الفنان الشاب “عبدالله مبارك” الذي أخذ بداياته في مسيرة الفن من نصوص اقتبسها هو وإخوته، حيث أخبرنا أنه كان يُمثل ويقلد ويخرج طاقاته في المنزل هو وأخته ومن ثم اغتنم عبدالله الشاب الطموح فرصة التمثيل سنة 2013 وكان هذا أوّل ظهور له في التمثيل على خشبة المسرح.
وبنظرة متفائلة أدلّ بها عبدالله على حبه لإكمال مسيرته الفنيّة بعد انتهائه من الدراسة، حيث إنه في هذه السنة يحدّد مصير عبدالله في إكمال الثانوية العامّة ليتفرّغ لدراسته الجامعية وإكمال مسيرة الفن، وأضاف إن عالم الفن وخشبة المسرح يجذبونني منذ الصغر، وقد بدأت حياتي في التمثيل في مسرحية “محاكمة السيد ميم” وكنت دائمًا أحلم بأن أقدّم فنًا هادفًا ذا مضمون، ولكن النجاح في عالم الدراما سواء على خشبة المسرح أو من خلال الأعمال التلفزيونية يحتاج إلى جهد كبير ووقت، الفنان القدير غانم السليطي والفنان عبدالحسين عبد الرضا قدوتي وسبب لدعمي في مسيرتي الفنيّة.
وحول أهم العقبات التي من الممكن أن تعترض طريقه نحو تنفيذ آماله وطموحاته المستقبليّة، قال عبدالله مبارك: ربما لا تكون بمعناها الحقيقي عقبات ولكن إذا كان الفنان بعمر صغير فقد يكون باله مشتتًا ما بين الفن والدراسة، فلا يستطيع الموازنة بين الاثنين، وبالنسبة للفن فنحن ينقصنا النصوص القوية والدعم من كبار الفنانين لنسير على خطاهم ونستفيد من خبراتهم الفنيّة، كما أننا بحاجة لكي يكون لدينا مسرح خاص بنا.
> ما الذي ينقص الشباب؟
– أوضح الفنان عبدالله أنه ينقصهم التعليم، وأيضًا معرفة الإسلام في قلوبهم لا على بطاقاتهم الشخصية ومعرفة معنى الرجولة وتاريخ رجال الأمة الإسلامية.
كما ينقصهم التفكير بنظرة عميقة مستقبليّة.. ضمير مستيقظ.. ويفكر.. لا يكتفي بالمراقبة من بعيد.. بل التقدّم وعمل خطوة جديدة إيجابية إلى الأمام.
> ما هي رساله الفن ؟
– الفن مرآة المجتمع وهو سجل الحضارات ورسالة مفتوحة على العالم ويمكن أن تخدم دورًا إيجابيًا أو تخدم دورًا سلبيًا.
والفن هو خبرة تتبادل ووسيلة معرفيّة أسهل من غيرها لنقل الثقافة بين الشعوب، والفن رسالة بين الشعوب نحتاج لإدخالها لقلوب المشاهدين بطريقة حية بعيدًا عن الجمود.
> كيف ترى العلاقة بين المسرح والحرية ؟
– منذ الأزل المسرح يبحث عن الحرية، وعندما يتواجد المسرح في مكان فيه هامش كبير للحرية يستمرّ المسرح في رحلة بحثه، ولا يتوقف عند نقطة معينة، المسرح فن متفرّع من الصعب تشكيله.
بكلمة واحدة أعطني مرادفًا أو وصفًا لكل من:
النجاح: دعوات أمي
الفشل:عدوي
القراءة: الحياة
الثقافة: كبار السن
الجمهور: رصيد الفنان
التمثيل: رسالة
المسرح: بيت الفنان
أنت: التحدي والإصرار وعمل الأفضل دائمًا
> بعيدًا عن الفن، ماذا عن عبدالله مبارك ؟
– أنا طمّاع جدًا ولا سقف لطموحاتي، بارد في طبعي إلا أنني مستمرّ في عملي، ولأصل إلى جزء من طموحي لست بحاجة إلا لبذرة الموهبة التي أمتلكها إضافة لاجتهادي.
وأخيرًا أتمنّى أن أحقق قفزة نوعيّة في مهنتي، ودوام الصحة لكل من حولي، وشكرًا لكل شخص ساعدني ووقف إلى جانبي، وأخص أمي ووالدي وإخوتي بالشكر.