ندعم جهود الحفاظ على التراث الإنساني

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية
أكّد سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس متاحف قطر أن دولة قطر نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن يكون لها دور كبير في منظمة اليونسكو خاصة في الملفات المعنيّة بالتراث الإنساني العالمي، مشددًا على أن الدوحة تبذل قصارى جهدها لدعم وتمويل كافة الجهود الدوليّة للحفاظ على التراث الإنساني العالمي المهدّد بالخطر.
وأضاف سعادته في تصريحات صحفيّة على هامش فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 15 حتى 25 من يونيو الجاري إن دولة قطر قامت خلال السنوات الماضية بدعم مشروعات الحفاظ على المناطق الأثريّة بالوطن العربي خاصة في اليمن والسودان وسوريا، محذرًا من المخاطر التي تواجهها بعض المناطق الأثريّة العربيّة اليوم بسبب الاضطرابات السياسيّة التي شهدتها بعض البلدان العربية إبان ما يسمّى بالربيع العربي.
كما نوّه نائب رئيس متاحف قطر بجهود دولة قطر في إنجاح ملف إدراج موقع الزبارة القطري في قائمة التراث العالمي، حيث قدمت الدوحة لليونسكو ملفًا علميًا وافيًا كان جديرًا بالاهتمام والتقدير.
وأضاف : إن دولة قطر تستضيف ولأوّل مرّة في الشرق الأوسط اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، مشيدًا بهذه الاستضافة التي تؤكد الثقة التي تضعها الدول الأعضاء في دولة قطر وإيمانًا منها بجهود الدولة في الحفاظ على التراث الإنساني وحمايته من الاندثار، حيث يشارك في اجتماع الدوحة أكثر من 1500 مشارك من 190 من الدول الأعضاء.
وقال نائب رئيس متاحف قطر إن المجتمعين في الدوحة يعملون على مدار 11 يومًا من الثامنة صباحًا وحتى السابعة مساءً على وضع آليّات جادّة لتنفيذ اتفاقية 1972 لحماية التراث العالمي وكيفية تطبيق والالتزام بشروطها، بجانب إيجاد وسائل جديدة للحفاظ على المواقع التراثيّة المهدّدة بالخطر، خاصة تلك المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث.
وشدّد سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني على أن دولة قطر تدعم في هذه الدورة انضمام 4 مواقع عربيّة جديدة في قائمة التراث العالمي وهي بوابة مكة المكرمة السعودية، وقلعة أربيل العراقية وخور دبي وبلدان الزيتون وكروم الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه الدورة ستشهد انضمام ألف موقع إلى قائمة التراث العالمي الذي يضمّ حاليًا 981 موقعًا في 160 دولة.
وأوضح سعادته أن لجنة التراث العالمي هي لجنة تابعة لمنظمة اليونسكو تجتمع سنويًا وتتألف من ممثلي 21 دولة معينين من قبل الجمعية العموميّة، من بينهم 3 دول عربية وهي دولة قطر ولبنان والجزائر، حيث يخوّل لهذه الدول الـ21 صلاحيات لمدة 4 سنوات على الأكثر، في حين تضمّ اللجنة 190 دولة تحمل صفة مراقب.
ولفت إلى أن عمل ممثلي لجنة التراث العالمي يختصّ بدراسة اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، بجانب مساعدة الخبراء لرفع التقارير حول شرعيّة المواقع وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي الذي تنفرد اللجنة باتخاذه.