«نضال إيبورك» من مسارح أمريكا إلى «ذا فويس» فالمغرب

الجسرة الثقافية الالكترونية

*فاطمة بوغنبور

المصدر / القدس العربي

انطلقت مغربيا واشتهرت أكثر في أمريكا ومنحتها المشاركة في برنامج «ذا فويس» الإنتشار عربيا. مطربة مثقفة تؤمن بالقضايا الإنسانية وبالفن كرسالة، هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لطلب العلم بعدما حصلت على معدلات متقدمة كطالبة في شعبة الأدب الانكليزي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وتم اختيارها من طرف وزارة الخارجية الأمريكية في إطار بعثة دراسية للطلبة المتفوقين من العالم العربي، وهناك درست وغنت وأطربت في كبريات المسارح الأمريكية قبل أن تتألق عربيا على منصة «ذا فويس» على هامش فعاليات معرض الكتاب الدولي الذي انعقد في الدار البيضاء الأسبوع الماضي التقتها «القدس العربي»، وكان هذا الحوار:

■ في إطار ماذا تحضرين المغرب؟
□ حضرت لإحياء حفل مع مجلس الجالية لأجل تكريم الأمهات المهاجرات ممن ربين أجيالا من المغاربة المتفوقين في بلدان المهجر، وذلك في إطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء. وأيضا حضرت لأجل الترويج لأغنية «سول قلبي» وأيضا لأجل التحضير لأعمال أخرى جديدة مستقبلية.

■ «سول قلبي» سينغل جديد لك حدثينا عنه؟
□ في الواقع هي ليست أول سينغل لي فسبق وأصدرت أغاني كان أولها وأنا صغيرة بعنوان «لهلا يحافينا» و»سول قلبي» هورابع سينغل لي من كلمات زكريا الحداني وألحان رضوان الديري وتوزيع بدر المخلوقي.اشتغلنا على الأغنية بين المغرب وأمريكا وكنت قد أصدرت قبلها أغنية «الليلة ليلتنا» من كلماتي وألحاني وفي الصيف كنت قد أصدرت أغنية تضامنا مع غزة عبارة عن ديومع عبد الواحد ديبان. غير أن» سول قلبي» روجت إعلاميا على نطاق واسع ونالت إعجاب الكثير وينتظر أن أصورها قريبا فيديوكليب.

■ الملاحظ أن خطك الفني في «سول قلبي» لم يحد عن اختياراتك الفنية الطربية؟
□ كبرت في ضلال المدرسة الطربية والناس أحبوني في اللون الطربي وصوتي طربي لكن ليس لدي مشكل مع الموجة الحديثة الشبابية بمواضيعها الشبابية التي أنا جزء منها لكني أحب أن أقدم الطربي لأن إمكانياتي الصوتية لا تقبل غير ذلك و»سول قلبي» هي أغنية شبابة لكن أديتها بإحساس طربي.

■ كيف تجدين موجة الأغاني المغربية الجديدة التي اشتهرت وتمثلها أسماء مغربية شابة عديدة؟
□ هناك عوامل ساهمت في هذا الانتشار كاهتمام الفنانين العرب أخيرا بالأغنية المغربية وهذا بصرف النظر عن أسلوب واختيارات الفنانين المغاربة الذين أحببت اجتهادهم واختياراتهم. لكني أرى أنه لا يزال لدينا موروث موسيقي غني لم يستغل بعد في تقديم الأغنية المغربية للخارج فالموسيقى ليست فقط كلاما أولهجة، ولكن هي أيضا موسيقى وإيقاعات وإرث ثقافي دسم ومتنوع .

■ ماذا عن تجربة «ذافويس»؟
□ كانت تجربة مميزة قربتني أكثر من الجمهور العربي والمغربي. سعدت فيها أيضا بانضمامي لفريق الفنان عاصي الحلاني الذي وقفت عن قرب على رقيه وأخلاقه العالية وإنسانيته، بعد ذا فويس جاءت مباشرة مشاركاتي في مجموعة من المهرجانات المغربية كـ»تيميتار» وحفلات لمنظمات فلسطينية وحفلات للجاليات العربية والمغربية في أمريكا.

■ ما خصوصية الإنطلاقة فنيا من بلد كأمريكا؟
□ أمريكا فتحت لي أبوابا فنية كثيرة منها تعاملي مع أسماء فنية كبيرة كعازف العود الفلسطيني المعروف سيمون شاهين. وقدمت الأغنية العربية والمغربية على مسارح مهمة تهتم بالموسيقى العالمية في نيويورك وشيكاغووكاليفورنيا وهذا خول لي شهرة وسط الجالية العربية في أمريكا وكندا رغم أني انطلقت في البدء من المغرب.

■ الملاحظ اهتمامك بحفلات التبرع والقضايا الإنسانية؟
□ أرى أنه من اللازم على الفنان أن يساهم في العمل الإنساني فهوفي البداية إنسان ومواطن قد يتعاطف مع القضايا التي تمسه وتعبر عنه ثم إن الفن أساسا هورسالة نسعى لتبليغها وهي من أقل الأشياء التي وجب القيام بها، في أن نوصل صوتا غير مسموع من خلال الحضور الفعلي أوإحياء حفلات لجمع التبرعات.

■ كيف جاءت استضافتك في برنامج أوبرا وينفري؟
□ كنت قد كتبت مقالا عن عادات وتقاليد الزواج في الثقافة العربية والمغربية فقرأته منتجة البرنامج واتصلت بي من أجل الحضور في حلقة حول الموضوع. فحضرت ورأيت عن قرب كيف تتم صناعة أحد أهم البرامج الحوارية في العالم وكيف تتعامل أوبرا مع ضيوفها وهذا أفادني أيضا في دراستي التي هي بالأساس التواصل والإعلام.

■ لديك تجارب في التمثيل، هل هناك خطط في هذا الاتجاه؟
□ أنا في الأساس مطربة لكن لدي عشق خاص للتمثيل وأتمنى أن أعطي لهذا العشق فرصته في أعمال معينة مستقبلا. فقد كنت مثلت في أفلام قصيرة قبل هجرتي إلى أمريكا وهناك أيضا مثلت على المسرح وباب التمثيل على العموم مفتوح في حياتي لأجل أعمال من شأنها أن تضيف لحياتي الفنية.

■ تعيشين بين المغرب وأمريكـا حيث اشـتهرت وبرزت أكثر كيف ترين الأجواء الفنية في المغرب؟
□ مما لانقاش فيه أن المغرب أرض ولادة للأصوات المميزة، فهناك مواهب طموحة والكثير منها أصبح ينتج لنفسه، لهذا حبذا لويكن هناك اهتمام بالأغنية المغربية. ليس سيئا أن نمزجها مع ألوان وإيقاعات أخرى لكن شرط الرقي في الكلام كي نضمن وصول العمل إلى الأجيال المقبلة وإلى كل الفئات المجتمعية وبأن لا يبقى العمل محصورا في شريحة الشباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى