نظام إلكتروني جديد لتتبع المتسابقين داخل محمية لعريق

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
تبدأ اليوم منافسات المجموعة الثانية من بطولة القلايل للصيد التقليدي بنسختها الرابعة، التي تقام منافساتها في محمية “العريق”.
وتضمّ المجموعة الثانية فرق “بروق” و”العديد” و”دخان” و”لوسيل” ومن المتوقع أن تشهد البطولة مشاركات قويّة للفرق الجديدة التي تسعى جاهدة لتسطير تاريخ لها في سجل منافسات “القلايل”، وبطبيعة الحال سوف تستفيد المجموعة الثانية من ملاحظات فرق المجموعة الأولى، وتسعى جاهدة لتحقيق نتائج إيجابيّة في المنافسات.
“تتبع الفرق”
إلى ذلك كشف محمد نهار النعيمي المدير التنفيذي ببطولة “القلايل” للصيد التقليدي أنه تمّ التطوير في غرفة العمليات بالبطولة من خلال نظام تتبع عالمي يُطلق عليه “Tracking system”، وهو نظام تتبع الفرق داخل محمية العريق، حيث نستطيع من غرفة العمليات مشاهدة تحرّك كافة الفرق داخل المحمية بدقة متناهية، وهو نظام تتبع للفرق كافة تتم متابعتها من غرفة العمليات، وهو في الواقع ساعد على تخفيف الضغط على الحكام، خاصة فيما يتعلق بتجنب تصادم الفرق داخل المحمية، فقد أصبح الضغط الأكبر على غرفة العمليات لمتابعة النظام وهي التي توجّه الحكام والفرق، ومعرفة أماكن تواجد الفريق بالكامل، وهذا النظام يساهم في عدم ظلم أي فريق، لأنه في الأماكن المفتوحة في “القلايل” قد يصعب على الحكم أن يراقب كافة أعضاء الفريق، فنحن اعتمدنا هذا العام على (تراكنجج سيستم) وهو نظام عالمي موجود في السيارات، في البطولات، ويتم تتبع الفريق من خلال الجهاز اللاسلكي الذي يسلم لكل عضو في الفريق.
وأشار النعيمي إلى أن غرفة العمليات في البطولة لها خصوصية، وأن طاقم التحكيم والعمليات ليس ببسيط، خاصة أنه عند دخول إحدى المجموعات داخل المحميّة يكون في الوقت الواحد داخلها حوالي 60 شخصًا من ضمنهم الفرق والحكام وفريق التصوير توجههم غرفة العمليات بوقت واحد، مؤكدًا أن إدارتها دقيقة، وأن هناك دوريات وحكامًا وعمليات تحمي الفرق من تعدي أي شخص من خارج المحمية، لأن هذا الصيد موجود للفرق.
دوريات متعدّدة
وأوضح المدير التنفيذي أن هناك نظام دوريات من اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، ودوريات خاصة بقوة الأمن الداخلي “لخويا” وإدارة شرطة النجدة “الفزعة” وإدارة أمن الجنوب، ويوجد بينهما تعاون كامل.
وتوجّه النعيمي بالشكر إلى وزارة الداخلية، موضحًا أنهم في كل عام يدعمون البطولة بالدوريات التي تغطي المنطقة كاملة، وهناك تنسيق مباشر على مدار 24 ساعة، حتى أن نظام الورديات بينهم تتبدل مباشرة، فيكون تبديل الدوريات سلسًا وبسيطًا، لا يحصل أبدًا خلاله أي خرق للمحميّة، ونتمنّى من جمهور الخارج الالتزام بعدم الدخول لهذه المحمية.
وتوجّه المدير التنفيذي بالشكر للفرق التي شاركت بالبطولة هذا العام والمنظمين، مؤكدًا أن أهم ما في البطولة هو السمعة والثناء الذي نرصده من الفرق، أو حتى العاملين باللجنة المنظمة الذي برأيي هم فريق واحد يكمل بعضه البعض، ونتمنّى أن تتعاون الفرق المشاركة، مؤكدًا أن هذا ما لمسناه وأن التنظيم من فرق المجموعة الاولى كان مميزًا، ونتمنّى أن تكون كافة الفرق المجموعات الأخرى بنفس طريقة تنظيم وسير المجموعة الأولى.
وعن المساحة التي تتنافس خلالها الفرق داخل المحمية قال النعيمي إن 20*25 كيلو مترًا مربعًا هي مساحة المحمية التي يتم التنافس داخلها، وأن مسافة 500 متر هي التي ستفصل بين كل الفرق، وهو ما نقوم برصده فور دخول كافة الفرق، وكما ذكرت يساعدنا في ذلك نظام التتبع العالمي الذي طبقناه هذا العام.
وأكد المدير التنفيذي للبطولة أن الفرق التي تمّ اختيارها قد أبدت جميعها تحسنًا كبيرًا في الالتزام بمختلف التعليمات والاشتراطات هذا إلى جانب التزامها بالمعايير المطلوبة، منوهًا بأهمية تنظيم الفرق والبيوت وبيئة القنص.
تحفز الفرق
وقال النعيمي إن مُتابعي منافسات البطولة لهذا العام يستمتعون بوجبة دسمة على مستوى رياضة “المقناص”، مشيرًا إلى أنه شاهد تحفزًا كبيرًا من جانب جميع الفرق المشاركة في البطولة ورغبة جامحة لدى الجميع لتحقيق نتائج متقدّمة.
وأضاف: إن منافسات المجموعة الأولى التي ضمّت فرق السد والعاصفة والسيلية ومرمي، كانت منافساتها قويّة، خاصة بين فريقي مرمي والسيلية، حيث استمرّت المنافسة حتى الدقائق الأخيرة في المنافسة بين الفرق، مشيرًا إلى أنه في اليوم الأخير تغيّرت النتيجة ثلاث مرات، بين فوز مرمي والسيلية والتعادل، وهكذا إلى أن حسم الموقف للسيلية ونبارك لهم التأهل، ونتمنّى لهم التوفيق، مع الفرق المتأهلة للنهائي.
قوة المنافسات
وقال المدير التنفيذي إن قوة المنافسات بين الفرق تؤكد أن جميع الفرق تتعامل مع البطولة بجديّة كبيرة ورغبة قوية في تسطير تاريخ لها بـ “القلايل”، كما أنه مؤشر على أن الأجواء التي تجري فيها المنافسات مثاليّة بل وتشجّع على “القنص”.
وأكد النعيمي أن اللجنة المنظمة مستعدّه وجاهزة لكافة الفرق، موضحًا أن اليوم سوف تبدأ منافسات المجموعة الثانية، وهي مجموعة قوية برأيي، مثل معظم المجموعات، متوقعًا أن تشهد منافسات قوية كذلك، خاصة أن بينهم فرقًا لديها خبرات كبيرة، وأخرى متحفزة للمنافسة.
شروط البطولة
وأشار النعيمي إلى أنه حتى الآن لا توجد أي خروقات في البطولة، وقال: شروطنا هي نفس شروط الموسم الماضي بالنسبة للصيد داخل المحمية، لكن أدخلنا موضوع وقف الصيد داخل المحمية في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، وهي الفترة التي أطلقنا عليها “المقيال”، وهي فترة تسمح للفرق بأخذ وقت للراحة وللصلاة، وقد لاقى هذا التوقف لدى المجموعة الأولى رضى من كافة الفرق المشاركة، ورحبوا بالفكرة، ومطمئنون منها، لأنهم جميعهم يتوقفون في نفس الوقت، وهذا الأمر يكون فيه استراحة لهم وللحكام والتصوير، مؤكدًا أنه كانت فكرة ممتازة.
وأضاف: نودّ التأكيد أنه لطالما التزمت الفرق المشاركة بشروط البطولة داخل المحمية، سوف تكون البطولة سهلة وسلسة، وقال إن الفرق إذا كانت ملتزمة ولا يوجد خروقات للقانون، سوف يجدون لجنة منظمة تساعدهم وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه، منوهًا إلى أن المجموعة الأولى كانت ملتزمة ولا يوجد خروقات للقانون بها، وأشار إلى أن الالتزام بحد ذاته فوز، مباركًا لفريق السيلية المتأهل ولكافة الفرق التي ستصل للنهائي إن شاء الله.