“نلعب أفلام”.. رواية جديدة لهدى حسين

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / ثقافة
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة رواية “نلعب أفلام” للروائية هدى حسين.
في هذه الرواية، وبحسب محرر الغلاف، يستخدم المؤلف الضمني السارد المشارك ليدخل بنا لعالم الأحداث، فيشتبك مع الوجود من خلال شخصياته، ليفتح أفقاً قد يكون مغايراً للعالم في سرعة أحداثه، والسارد دائماً يفترض علاقات مع الوجود من خلال طرحه بعض تأملاته الخاصة عن العالم وعن الوجود وعن الشخصيات، كما نجد في بعض الأحيان أن العلاقة بين الذكر والأنثى هي بؤرة التفاعل الوجودي، علاقة لا تسير على وتيرة واحدة.
جاء الحوار بالعامية المصرية، ولعبت الأفعال دوراً بارزاً في هارموني الأحداث وحركتها، كما لعبت الألوان دوراً بارزاً في خدمة المعنى، فالأبيض والأسود يمثلان الصواب والخطأ كلونين متضادين، أما الألوان التي تنتج عن البحر والشمس والطبيعة فتعبر عن حالة التنوع الوجودي، ومن المسائل الوجودية التي انشغل بها المؤلف الضمني إشكالية الحياة والموت.
ومن حركة سير الأحداث نجد أن الفضاء الزماني يلعب دور البطولة مع الشخصيات ما بين الماضي والحاضر والخوف من المستقبل، وذلك عكس الفضاء المكاني الذي كان حيزه ضيقاً، ليجرد المؤلف الضمني الشخصيات من الدور الذي يلعبه المكان فيطلق تأملاته بلا حدود مكانية: “أجلس القرفصاء، وأفرح؟! والمفترض أن أسعد حتى السكر لأنها أشربته من الماء، ولأنهما بدآ حياتهما كبشر من لحم ودم بأن بالا على نفسيهما ثم ضحكا، ثم نزلا ليغتسلا في النهر، حيث بقيا مدة طويلة جداً! ويضحكان. عندئذ عرفت أنهما سوف يعيدان من جديد كل أشكال العلاقات التي مرت بين الرجل والمرأة على أرض البشر”.
هدى شاعرة وكاتبة ومترجمة، وقد صدر لها دواوين “ليكن”، “فيما مضى”، “عشوائية”، و”أقنعة الوردة”، وروايات “درس الأميبا”، “بذور الطماطم”، و”رأيت روحي بجعة”.