نهتم بموروثنا الوطني وعلاقتنا بـ \”اليونسكو\” قوية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-

عقد أمس على هامش فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي باليونسكو التي تستضيفها حاليا دولة قطر مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الحالية والموضوعات المطروحة للنقاش خلالها شارك فيه سعادة السفير علي زينل المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو والسيد كيشر باو “kishre Pao” مدير المركز العالمي للتراث باليونسكو .

 

الاهتمام بالتراث

وتحدث في البداية مندوب قطر لدى اليونسكو عن أهمية الدورة التي تعقد مرة واحدة سنويا مشيدا باستضافة قطر لها هذا العام خاصة أنها لأول مرة تعقد في الشرق الأوسط وأنها تعقد برئاسة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، مؤكدا أن الجهود المبذولة من قبل دولة قطر تؤكد اهتمامها بالتراث الوطني والعالمي وهو ما تأكد أيضا من خلال تبرع دولة قطر بعشرة ملايين دولار لصندوق الطوارئ للتراث العالمي حيث جاءت أول دولة مانحة لهذا الصندوق والذي ستقوم اليونسكو بإنشائه .

 

وأوضح أن دولة قطر تربطها علاقة وطيدة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وأن تبرعها لا علاقة له بما يحدث في العالم العربي وإن كان ضمن أولويات اهتمامها ولكن التبرع للصندوق الخاص باليونسكو وهو عالمي ويتم توجيه الإنفاق فيه حسب قرار خبراء الصندوق ولجانه الفنية المختصة .

 

وأكد سعادة السفير علي زينل المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو أهمية القرارات التي تصدر عن لجنة التراث العالمي بما يدعم صون التراث العالمي ويضيف جديدا على قوائمه بعد أن قامت الهيئات الاستشارية بعملها خلال الفترات السابقة وأعدت تقاريرها لتتخذ اللجنة قرارات بشأنها، موضحا أن ضم أماكن جديدة لقائمة التراث العالمي يخضع لعدة معايير ثقافية وأخرى طبيعية وضحتها اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972م وتشمل الآثار، الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف ، ومجموعات المعالم التي لها جميعا قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن ، أو العلم.، وكذلك المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي قيمة عالمية استثنائية، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر التاريخية، أو الجمالية، أو الاثنولوجية، أو الانثروبولوجية.

 

وأشار المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو إلى أن الاتفاقية توضح أيضا إمكانية ضم المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية، أو البيولوجية ، أو من مجموعات هذه التشكلات، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو العلمية ، والتشكلات الجيولوجية أو الفيزيوغرافية ، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة موطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.

 

ونوه سعادة السيد علي زينل بأن قرارات ضم المواقع الأثرية تتم بناء على تقارير الهيئات الاستشارية وزيارات ميدانية إلى المواقع وتعهدات الدول المتقدمة بحماية الأثر والحفاظ على أصالته وطريقة إدارته وعدم البناء في محيطه أو التعدي عليه وكذلك تتم مقارنات بين الموقع المراد وضعه على قائمة التراث العالمي وبين غيره من المواقع للتأكد بأنه يمثل إضافة للتراث العالمي، موكدا أن قرارات اللجنة لا تكون بالتصويت ولكن بالتوافق والاستماع لكافة الآراء والتوصيات بإدراجه أو إرجاء ذلك.

 

استراتيجية جديدة

وتحدث السيد كيشر باو kishre Pao مدير المركز العالمي للتراث باليونسكو خلال المؤتمر الصحفي امس عن أهم الفعاليات التي تشهدها الدورة الحالية، موضحا أن اللجنة التي تتألف من ممثلين عن 21 دولة وأطراف وخبراء من اليونسكو من مجموع 191 دولة وقعت على اتفاقية حماية التراث العالمي سوف تنظر خلال اجتماعاتها في تقرير مقرر الدورة السابعة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي عقدت في عاصمة كمبوديا (بنوم بنه، 2013م )، وتقارير مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية، وتقرير مركز التراث العالمي عن أنشطته وعن تنفيذ قرارات لجنة التراث العالمي فضلا عن تقارير الهيئات الاستشارية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى