نور الجلال (إبراهيم القيسي / اليمن )
الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-
وَجْهتُ للرَّحْمَنِ أَفْكَارِيْ وَمَا
تَزْهُو بِهِ فِيْ المُلْتَقَى أَذْوَاقِيْ
صَارَتْ عَوَاصُفُ هِمَتِيْ فِيْ هِمَّةٍ
تُلْقِيْ علَى سَيْفِ الرَّدَى إِخْفَاقِيْ
مَا عُدُّتُ إِنْسَاناً صَغِيْراً عَابِثاً
يَخْبُو علَى خَطِّ العُلَا إِشْفَاقِيْ
لا الًّليْلُ يُثْنِيْنِيْ عَنِ الحَقِّ وَلَا
رِيْحُ الدُّجَى فِيْ لُجَّةِ الإِغْرَاقِ
أَمْضِيْ علَى دَقَاتِ أَحْلَامِيْ إِذَا
مَاجَتْ علَى بَحْرِ التُّقَى أَطْبَاقِيْ
أَنَا شَاعِرٌ قَدْ بِتُ فَوْقَ مَشَاعِرِيْ
أَشْدُو علَى اسْمِ الوَاحِدِ الخَلَّاقِ
فَيْ بَحْرِهِ شِعْرِيْ وَفِيْ رَوْضَاتِهِ
زَهْرِيْ وَفِيْ إِكِرَامِهِ أَطْوَاقِيْ
حَلَّيْتُ مِنْ نُوْرِ الجَلَالِ كَرَامَتِيْ
وَسَبَحْتُ فِيْ مَوْجِ النَّدَى الرَّقْرَاقِ
كالطَّيْرِ أَمْرَحُ فِيْ حُقُوْلِ هِدَايَتِيْ
تُطْفِيْ جَدَاوِلُ خَالِقِيْ إِحْرَاقِيْ
أَتْلُو صَبَا الآيَاتِ فِيْ سُدَفِ الدُّجَى
فَتُضِيْءُ فَوْقَ مَشَاعِرِيْ آلَاقِيْ
فَجْرٌ علَى فَجْرِيْ مَعَيْنٌ ظَاهِرٌ
بَدْرٌ يَطِلُّ علَى سَمَا عُشًّاقِ
تَبْدُو الكُؤُوْسُ علَى المَنَاهِلِ ثَرَّةً
تَرْوِيْ جَوَانَحَ غُلَّتِيْ بِسَوَاقِ
آمَنْتُ بِالْحَقِّ الكَبِيْرِ مُحَرِراً
عَزْمَ السُّرَى مِنْ رِدَّةِ الإِخْفَاق
