هدفنا جمع شتات أخصائيي المكتبات والمعلومات
الجسرة الثقافية الالكترونية
أشرف لامصطفى
أكدت عبير الكواري عضو مجلس إدارة جمعية المكتبات والمعلومات “تحت التأسيس” أن رؤية الجمعية ورسالتها تهدف للنهوض بالمجتمع من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها، حيث تعمل الجمعية على تطوير العمل المكتبي والمعلوماتي بما يتلاءم مع أحدث التوجهات العالمية في نفس المجال، وكذلك تطوير بيئة ثقافية وفكرية للعمل المكتبي والمعلوماتي، أما أغراض الجمعية المأمولة بعد التسجيل فتتلخص في العمل على رفع مستوى المكتبات والمعلومات والنهوض بها، وكذلك نشر الوعي بهما بين أعضاء الجمعية وفي المجتمع، فضلاً على الارتقاء بالمستوى الثقافي لأعضاء الجمعية، وتوثيق العلاقة بين الأعضاء وتنمية روح التعاون بينهم، والتعاون مع المكتبات محلياً وخارجياً.
جاء ذلك على هامش المحاضرة التي نظمتها الجمعية لموظفي مكتبة كلية شمال الأطلنطي، حيث تناولت عرضا تعريفيا عن الجمعية وكذلك الأنشطة المتعددة التي قامت بها وخططها المستقبلية.
وقالت عبير الكواري في تصريحات لـ الراية إن تحقيق أي مكتبة لأغراضها يحتاج على تعزيز استخدام الوسائل الإعلامية والتواصل، وفي ذلك السياق تهدف لإعداد وتنظيم فعاليات خاصة بالمكتبات والمعلومات لنشر الوعي الثقافي في المجتمع، وإعداد وتنظيم دورات تدريبية خاصة بمجال المكتبات والمعلومات من خلال استقطاب الخبراء في هذا المجال، إلى جانب عمل اجتماع دوري للعاملين والمهتمين بمجال المكتبات، و أضافت الجمعية عملا تطوعيا يأتي في إطار تقديم خدمة وفائدة للمجتمع القطري والمساهمة في تطويره، وقد عقدت على هامش المحاضرة جولة في أرجاء مكتبة كلية شمال الأطلنطي – قطر وتم التعرف على أقسامها وخدماتها المتعددة التي تقدمها للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وقالت عبير الكواري إن عدم توفر مظلة تجمع أخصائيي المكتبات والمعلومات كان الدافع من وراء السعي وراء إشهار جمعية تعمل على جمع شتاتهم، منوهة أن هذه المهنة تعتمد في الأساس على تبادل الخبرات والمعلومات والتعريف بأحدث الوسائل التي تمكن العاملين في هذا المجال بممارسة مهنتهم بنجاح، وهو الأمر الذي جعلهم مهتمين بإعداد شبكة تواصل من خلال الجمعية تجمع ممتهنين هذه الوظيفة، خاصة في ظل الصعوبات التي يوجهها هذا التخصص بعد إغلاق قسم المكتبات والمعلومات من مرحلة البكالوريوس في جامعة قطر، إلا أن توفر قسم في مجال المعلومات والمكتبات بمرحلة الدراسات العليا في كلية لندن الجامعية التابعة لمؤسسة قطر قد عوض بعض الشيء غيابه من مرحلة البكالوريوس، وأكدت على أن هذا المجال يتطور سريعا ويحتاج لمتابعة مستحدثاته وهو ما ستعمل الجمعية عليه من خلال إعدادها مجموعة من الأنشطة والخطط المستقبلية التي تستهدف تطوير هذا المجال والارتقاء بأخصائييه في ظل عدم توفر مؤسسة تجمعهم معاً، وأضافت: التأخر في إشهار الجمعية حتى الآن هو ما يمنعنا من تقديم العديد من الأنشطة على الرغم من أننا نمتلك خطة معدة بإحكام ونجهز أنفسنا لتقديم العديد من الخدمات الكفيلة بدفع المكتبات القطرية للأمام فور إشهار الجمعية.
ويأتي دور الجمعية مكملاً لدور المؤسسات الرسمية في مجال المكتبات والمعلومات والتي لا تستطيع بمفردها إنجاز كافة تطلعات العاملين في المجال. فالجمعية تعتبر كيانا حيويا وذا أهمية حيث يساهم بتطوير وتحسين المكتبات وخدماتها وتعزيز دورها في مجتمع المعرفة وكذلك تعتبر الجمعية بيئة محفزة تنمي المهارات القيادية وتحسن الأداء الوظيفي، ويعد الهدف الرئيسي في جمعية المكتبات والمعلومات هو أن يجمع هذا الكيان بين كافة العاملين في قطاع المكتبات والمعلومات للاستفادة من خبرات بعضهم، وطرح بعض الورش التدريبية في مجال المكتبات والمعلومات وتطوير العاملين في هذا المجال بالإضافة إلى توعية المجتمع نحو دور وأهمية القراءة والمكتبات.
المصدر: الراية
