هدى توفيق تعود بكتاب رسائل

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / ثقافة
انتهت الكاتبة المصرية هدي توفيق من عملين، الأول بعنوان “رسائل لم تعد تكتب”، والثاني مجموعة قصصية “سلامتك يا راسى”، وما زالت تكتب في رواية بعنوان “المريض العربي”.
تقول: “لحوالي عامين أو أكثر توقفت عن الكتابة. لم يكن هناك شيء معين يمنعني. كنت في حالة من التأمل، تلت حالة من محاسبة النفس، كنت أسأل: لماذا أكتب؟ وعن ماذا أكتب؟ وعندما لم أجد إجابة تملؤني بروح الاقتناع والرضا توقفت عن الكتابة”.
وتضيف: “خلال تلك الفترة ظللت أتأمل أحوال الفن، من خلال قراءات مختلفة، ربما أجد الجديد في عالم الكتابة، وبعد صراع طويل رأيت نفسي تشتاق جداً للقلم، والصفحات البيضاء تناديني، وامتنعت عن عقاب نفسي، وعدت إلى عالمي الوحيد الذي أجد فيه المتعة الكاملة، وتوصلت إلى إجابة لكل أسئلتي. أنا أحقق المتعة من أجل نفسي”.
صاحبة رواية “بيوت بيضاء” تحدثت عن مجموعتها الجديدة “سلامتك يا راسي”، مؤكدة أنها تتكون من 15 قصة، وما يميزها عن الأعمال السابقة أنها شديدة التكثيف، وأطولها لا يتجاوز صفحتين، ومن بينها “العاشق الوحيد، صنمو أعظم أستاذ في الوجود، حكاية السرير، قصة مأساوية للغاية أكثر مرحاً”.
وتقول إن عنوان روايتها الجديدة “المريض الإنجليزي” مقتبس من رواية “المريض الإنجليزي”، لمايكل أونداتجي، وتعلق: “أعتبرها رواية رائعة، وأعود إليها من حين إلى آخر، حتى تمنيت كثيراً أن أكتب على منوالها. روايتي تحكي عن رجل وامراة يتعرضان لحادث قاس يقعدهما عن الحركة لمدة عام ونصف العام تقريباً، الرجل من العراق تعرض لحادث في بلده بغداد من الميلشيات الإرهابية ويقرر الفرار والعلاج في مصر، والمرأة تعرضت بدورها لحادث مأساوي في الطريق صدفة، أثناء عودتها من العمل، وفي أحد الأماكن في القاهرة يتعرفان إلى بعضهما، ويصير الإنترنت الشكل الوحيد لهما لممارسة الحياة، بعد أن فقدا القدرة على الخروج والتعامل مع البشر. المهم أن الرواية بها مزج بين ثقافتين عربيتين”.
وتضيف “أثناء انشغالي التام بعالم الرواية تذكرت أن كتابة الرسائل والخطابات الورقية قد انتهت تقريباً من الحياة، وعدت إلى أوراقي القديمة التي ترقد في درج صغير، مقفولاً عليها كجني القمم، وهكذا قررت أن أنقذها من وحدتها وعزلتها لسنوات بين الظلمة والأتربة والإهمال وعدت لقراءتها من جديد، وهذه الأوراق تشكل رسائل أدبية، ليست مجرد رسائل للحب، إنها عوالم كاملة عن الأفكار والأحلام. لقد قررت أن ترى الرسائل النور مثل المجموعة والرواية، فهي نص أدبي مستقل يؤرخ لمدى عظمة وأهمية كتابة الرسائل والخطابات الورقية التي اندثرت بظهور الفيس بوك وتويتر”.