هذا الفنان يقدم منحوتات في عين إبرة

الجسرة الثقافية الالكترونية

يعتبر النحت من الفنون الصعبة الاتقان، لكن الفنان البريطاني ويلارد ويجان وصل حداً بعيداً من التفاني والإبداع والقدرة، إذ يقوم بنحت تماثيل مجهرية، صغيرة لدرجة أنه يضعها داخل عين الإبرة، ويمكنها أن تستقر على سن قلم بثبات.

بدأ في عمر 5 سنوات بصنع بيوت للنمل، وأحذية وقبعات لها
يطلي منحوتاته بشعرة ذبابة
صنع أدوات خاصة به ونال تكريم الملكة إليزابيث
وصنع ويجان لنفسه حضوراً عالمياً، بعد أعماله متناهية الصغر، والتي يستخدم في إنجازها الميكروسكوب لينظر من خلاله.

وهذه المنحوتات المدهشة احتاجت من ويجان جهداً وتخطيطاً خياليين، حيث ابتكر طريقة لجعل يديه ثابتة، بينما ينحت تماثيله، فيقوم بخفض دقات قلبه عن طريق حبس أنفاسه، بل إنه يستخدم نبضه لصقل جوانب معينة.

حتى لا يتنفس تماثيله
ومن الجدير بالذكر أن هذا الفنان العبقري ابتكر أدوات خاصة لينجز أعماله، مثل أداة نحت عبارة عن رقاقة ماسية موصولة بدبوس.

ويستمر ويجان في إدهاشنا سواء بعمله أو طريقته، إذ بعد أن ينتهي من منحوتاته، يقوم بطلائها باستخدام شعرة أخذت من ذبابة كفرشاة خاصة.

ويحتاج ويجان إلى متوسط نحو 8 أسابيع لإنجاز تمثال مجهري واحد، وبعد الانتهاء منه يحتاج إلى الحذر حتى لا يتنفس ما صنعه حرفياً.

أعجوبة
وولد ويجان عام 1957 في برمنجهام، وبدأ شغفه بالنحت من الصغر، فيقول: “بدأ بصنع بيوت للنمل حين كنت في الخامسة من عمري، مفكراً أنهم بحاجة لمكان ليعيشوا فيه، ثم خطرت لي فكرة فبدأت أصنع لهم أحذية وقبعات، وهنا وجدت عالمي، كفانتازيا أهرب إليها من الواقع”.

وأغلب أعمال ويجان المتقنة هذه لا ترى بالعين المجردة، ويضعها عادة في عين إبرة أو على رأس دبوس، مما جعلها توصف بـ “أعجوبة العالم الثامنة”، بحسب النقاد.

وكرمت الملكة إليزابيث الثانية هذا الفنان أخيراً، والذي يحضر معارضه ويطلب أعماله مشاهير وقادة حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى