“واقف للفنون” يقدم أول لوحة موسيقية تشكيلية بقطر

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

قدّم الفنان فيصل العبدلله تجربة إبداعيّة جديدة في مركز سوق واقف للفنون، بمصاحبة كل من العازفين القطريين علي حسين، وجاسم آل إبراهيم، وتجسدت التجربة الإبداعية بتقديم عرض فني تضمن إنجاز لوحة فنيّة كبيرة طولها متران على نغمات الموسيقى، مشكلاً بها عملاً تشكيليًا ذا ألوان تجريدية مثلت البيئة القطرية وتناولت بها الدرجات اللونية للسماء والأرض، وذلك من خلال وصلة تشكيلية فنية قدموها أمام الجمهور واتبعت شكل العرض الفرجوي بمزجها ما بين الفن التشكيلي والموسيقي.

 

طابع فرجوي

 

وأوضح الفنان فيصل العبدالله لـ الراية  أن مركز سوق واقف للفنون سعى لتقديم عرض حي ومباشر للجمهور ذي طابع فرجوي في إطار جهوده الدؤوبة لجذب أكبر عدد من زوّار سوق واقف للفن التشكيلي، حيث رأى أن هذه التجربة التي يتجاور خلالها فنون الموسيقى مع الفنون التشكيلية قادرة على جذب أذن الجمهور لمشاهدة الأعمال التشكيلية، وهو ما حدث تمامًا، فمنذ أن تعالت أصوات العزف حتى بدأ الجمهور يتوافد بحشود على ساحة المركز، واندمجوا في مشاهدة تفاصيل إنجاز العمل، الذي حاولت من خلاله أن أجعل ضربات الفرشاة تتناسب مع الإيقاعات المُصاحبة، مشيرًا إلى أن العرض تضمن تقديم عدّة فقرات لفرقة إيقاعيّة أحاطت بالعمل، وساعدت في بعض اللحظات على التعبير عن اللوحة، وفي الوقت ذاته قام كل من الفنانين علي حسين وجاسم آل إبراهيم بتقديم نغمات الجيتار بطريقة تفاعليّة مع العمل التشكيلي، والجمهور الذي بدا سعيدًا بهذه التجربة الجديدة التي لم يرها من قبل في الدوحة.

 

بروفات

 

وأكد الفنان فيصل العبدلله أن هذه التجربة شهدت عددًا من البروفات قبيل تقديمها أمام الجمهور، حيث إن الفكرة تطوّرت بمشاركة زملائه العازفين، والذين قاموا في البداية بتقديم تجربة أمام زملائهم في المركز وبعد أن لقي ما قدموه إعجاب الجميع قرّروا تقديمها في حفل ختام الفعاليات بالمركز أمام الجمهور، وذلك بعد أن اتفقوا على خط سير العمل.

 

وأضاف: قصدنا تغيير الشكل الفني المعتاد وكسر القواعد الجامدة بتقديم عرض تشكيلي فرجوي، أشبه بفنون الأداء، فتضمن العمل مؤدين وإكسسورات وجمهورًا، مشيرًا إلى أن فكرتهم التي قدموها في هذا الإطار لن تنتهي عند هذا الحدّ، وتتجه نيّة المركز لتطويرها بتقديم تلك العروض بشكل أكثر إبداعًا وتطورًا، والإعلان عنها بالشكل المُناسب حتى يتم جذب أكبر عدد من الجمهور الذي يهوى الفنون التشكيليّة، وإبداعات الأداء الفرجوي.

 

عصف ذهني

 

من جهتها أكدت روضة المنصوري مديرة مركز سوق واقف للفنون أن الأفكار المبتكرة التي يحرص المركز على الإتيان بها تتولد بعد الاجتماع مع الفنانين المُنتسبين للمركز وإقامة جلسات تعتمد على العصف الذهني للإتيان بكل ما هو جديد وقادر على أن يخدم الحركة التشكيلية ويجذب الجمهور إلى عوالمها، بهدف تعريف الزائر بالهوية القطرية وتراث البلد،مضيفة: نحاول دائمًا أن نصل لأفكار لم تقدّم من قبل ونقيم بطرق مختلفة، حيث قدمنا من قبل عروضًا موسيقيّة ذات طابع تراثي بمصاحبة حفل افتتاح فعاليّة عن الأعمال التشكيلية التي تتناول البحر والغوص، وفي فعالية عن الأزياء الشعبية قدمت فرقة نسائية مجموعة من الفقرات التي تتناسب مع الأعمال البصرية المقدّمة، وأكدت أن المركز يعمل على التطوير بشكل مستمرّ، منوّهة إلى أن هذا العام سيشهد نقلة نوعيّة بمزيد من الأفكار الجديدة خاصة بعد انضمام مجموعة كبيرة من الفنانين سيُقام لهم حفل خاص بمناسبة انضمامهم بعد الفعاليات المقامة حاليًا.

 

وسائل جذب

 

وأوضحت أن المركز يتبع كافة السبل لجذب أكبر عدد من الجمهور لمتابعة فعاليات الفن التشكيلي فتشهد الفعاليات التراثية المقامة حاليًا وجود شاشة عرض خارج المركز تنقل “مباشر” ما يتم في داخله، كما يستعدّ فنانو المركز للانتقال بعد انتهاء الفعاليات للعمل خارج المركز في الهواء الطلق، حيث ستقام مجموعة من المعارض والورش في ساحات سوق واقف الخارجية، فضلاً عن مجموعة من الرحلات الخارجية في البر وفي المدن القديمة بالتعاون مع عدّة جهات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى