وثائقي عن الجامعة الأميركيّة في بيروت

في سياق احتفالات الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بعامها المئة والخمسين، أُقيم العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي «على حافة الزمان – قصة الجامعة الأميركية في بيروت»، الذي يروي قصة صمود الجامعة الأميركية في بيروت كموئل للمعرفة في المنطقة لأكثر من قرن ونصف قرن.
وكانت لجنة الذكرى المئة والخمسين لتأسيس الجامعة قد أطلقت هذا المشروع للاحتفال بتاريخ الجامعة. وأخرج الشريط وأنتجه طوني أويري، المخرج السينمائي وأستاذ مادة الصحافة في الجامعة، مع شركة «سيس بيروت» للإنتاج. وشارك في العمل أربعون فرداً من أسرة الجامعة أجروا خلال العام الماضي، مقابلات مع 17 شخصية من الجامعة في لبنان والولايات المتحدة، ليرووا مباشرة تجربتهم خلال الأحداث الكبرى التي قولبت تاريخ الجامعة.
وقال أويري: «مع أن الفيلم وثائقي تاريخي، أردت أن آخذ المشاهد في رحلة عبر تاريخ الجامعة من منظار الأشخاص الذين جعلوها ما هي عليه اليوم. أردت أن أروي قصة متيسّرة وجذّابة للجميع، بغضّ النظر عما إذا كانوا حالياً من الجامعة أو من متخرجيها، أو إذا كانوا لا يملكون أي معلومات عنها أو حتى عن تاريخ المنطقة. كسينمائي، أبحث دائماً عن قصص فريدة لأرويها، وقصة الجامعة الأميركية في بيروت تحمل كل الفرادة المطلوبة».
استُخدمت في إنتاج الفيلم تقنية «البارالاكسينغ»، وهي تقنية تصوير ثلاثية الأبعاد، مع أكثر من 180 صورة من الأرشيف. وهذا يأخذ المشاهد في رحلة سمعية – بصرية «منعشة، وانسيابية، ومؤثرة للغاية»، كما وصفها رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري الذي شارك في المشروع منذ البداية. وقال فاروق جبر، عضو الشرف في مجلس أمناء الجامعة، الذي ضمّ الفيلم مقابلة معه: «أفتخر بأن مقابلة أُجريت معي لمناسبة العيد المئة والخمسين للجامعة الأميركية في بيروت، وهذا ما سمح لي بأن أصف كيف أثّرت الجامعة فيّ شخصياً وكذلك في الآلاف من الناس من لبنان والمنطقة ليصبحوا أفراداً أفضل. والفيلم يوثّق تاريخ الجامعة الأميركية في بيروت خلال الفترات المضطربة التي زادت الجامعة قوة».
(الحياة)