ورشة الممثلين تؤهل منتسبيها لدخول كلية المجتمع

الجسرة الثقافية الالكترونية
*أشرف مصطفى
أكد الفنان عبد الرحمن المناعي أن ورشة “تقنية الممثل” التي انطلقت أعمالها أمس الأول بمقر فرقة الدوحة المسرحية تعتبر تحضيرا للتدريبات على مسرحيته الجديدة “مزرام” وهي كلمة محلية ومعناها بالعربية “المزراب” والمسرحية من تأليفه وإخراجه وسيبدأ العمل عليها بداية الشهر المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم اختيار عناصر من المنتسبين للورشة للمشاركة في العرض المسرحي، ولفت إلى أن الورشة تعمل على تأهيل الممثلين وتدريبهم على الإيماءة والتلوين والإيقاع والاسترخاء وقراءة النص، وكل التقنيات التي يحتاجها الممثل في عمله، وذلك من خلال التركيز على شقين، وهما الإمكانيات الجسدية، والقدرات الصوتية للممثل. وأوضح أن الورشة تعمل على تأهيل الممثلين وتدريبهم على الإيماءة والتلوين والإيقاع والاسترخاء وقراءة النص، وذلك من خلال التركيز على شقين، وهما الإمكانيات الجسدية، والقدرات الصوتية للممثل.
مزرام
وأوضح المناعي أنه سيبدأ العمل على “مزرام” عقب انتهاء الدورة في بداية شهر ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن “مزرام” ستشارك بها وزارة الثقافة في المهرجان الخليجي بالشارقة في دولة الإمارات خلال شهر فبراير المقبل، ولفت إلى أنه ينوي أن تمتد فترة التدريبات على المسرحية خلال شهري ديسمبر ويناير على أن يعرض العمل في بداية شهر فبراير بالمهرجان، وأضاف: سنحرص على أن يسبقه ليلة عرض على الأقل في الدوحة قبل المشاركة بالمهرجان الخليجي في الشارقة، وستكون الورشة تدريبا وتأهيلا للعمل المسرحي.
وقال المناعي إنه يحرص في كل عمل من إخراجه على إقامة فترة تمهيدية للتدريبات على العمل المسرحي يتم خلالها عمل بعض التمرينات التي تؤهله للعمل على بروفات المسرحية نفسها، فيخصص ساعة كل يوم للتدريب على ذلك.
وعن نص مزرام الذي يستعد لإخراجه خلال الفترة القليلة المقبلة أوضح المناعي أنه يريد من خلاله أن يتحدث عن قضية السيطرة والظلم والاضطهاد، حيث تدور فكرة النص حول قرية تعيش تحت سيطرة شخص معين منحاز إلى أحد الأطراف على حساب سكان القرية الأبرياء الذين يتحولون لضحية هذا التعنت، وبينما كان يصب المزرام مياه على رأس الجيران يتطور ليصب في نهاية المسرحية دما، وهو ما يمثل تنامي الظلم ضد هؤلاء البسطاء.
حركة الممثل
ولفت المناعي إلى أنه سيركز في الجزء الأول من الورشة على ما يحتاجه الممثلون من أجساد مرنة ومعبرة للحركة على خشبة المسرح، حيث يتحتم عليهم استخدام أجسادهم لعرض مواقف عديدة ومتنوعة، كما ينبغي على الممثلين أن يلمّوا بالعواطف والمواقف والدوافع الإنسانية حتى يتمكنوا من القيام بأدوارهم جيدًا، وأن يكونوا قادرين على التعبير عن هذه العناصر مع التركيز الذهني أيضاً.
القدرات الصوتية
أما في الجزء الثاني والذي يتعلق بتقنية الصوت، فأوضح المناعي أن المنتسبين سيتدربون خلاله على طريقة التنفس بطريقة صحيحة وعلى التنويع في إيقاع الصوت والنبرة مشيرا إلى أن أكثر المشاكل التي رأى أن الممثل العربي عموماً يعاني منها تتركز في عدم الاعتناء بالقدرات الصوتية، حتى أصبح المسرح العربي مكاناً للصراخ، فالمخرج عندما يطلب من الممثل رفع صوته يعتقد أنه يريد منه أن يصرخ، منوهاً على أن هناك حالة من عدم الفهم لتلوين الصوت ومخارج الحروف وإيقاع العمل، وقال أنها على الرغم من كون هذه المتطلبات قد تتوفر من الأساس مع الموهوب، إلا أنها أمور قابلة للتعلم والتدريب حتى الإتقان، ويرى المناعي أن الصوت يجب أن يكون مسموعاً، وبعيداً عن المونوتون (أي الصوت الذي يسير على وتيرة واحدة دون تعبير) فيعتمد على التلوين الذي يرتكز على حضور الممثل وتقمصه للدور.
ورش متنوعة
من جهته أوضح الفنان سعد بورشيد رئيس قسم المسرح أن هذه الورشة التي تنظمها وزارة الثقافة تأتي ضمن خطة قسم المسرح الذي يحضر حالياً لإقامة عدد من الورش التدريبية والدورات في تقنيات المسرح المختلفة لتنمية قدرات الشباب، لافتاً إلى حرص القسم على تنوع الورش والدورات بحيث تشتمل على كافة عناصر المسرح من تمثيل، وإخراج، وتعبير حركي، بالإضافة إلى المكياج، والديكور، والأزياء والتقنيات الصوتية، والنقد المسرحي، وقال: نسير على خطة يدعمها وزير الثقافة بقوة لتطوير المسرح القطري، وتنمية قدرات الشباب، حيث سنقدم دورة أخرى نهاية شهر ديسمبر، ودورة في شهر يناير وأخرى بعد نهاية المهرجان مباشرة على غرار الدورة التي أقامها قسم المسرح بعد نهاية المهرجان الماضي وقدمها المخرج آزال إدريس.
مضيفًا أن كل هذه الدورات ستساعد على تأهيل الشباب للالتحاق بالبرنامج الأكاديمي للدراسات المسرحية بالتعاون مع كلية المجتمع والتي ستبدأ الدراسة به في سبتمبر عام 2015، ويتضمن أربعة تخصصات هي التمثيل والإخراج والديكور والنقد المسرحي والإدارة المسرحية، ونعمل حاليًا على التحضير لهذا البرنامج بالتعاون مع الدكتور إبراهيم النعيمي عميد الكلية، بما يتضمن تحديد الميزانية المطلوبة وتحضير المناهج الدراسية التي يستفيد منها الطالب من خلال هذه الدراسة الأكاديمية وتوجيه الدعوات للمؤسسات الحكومية التي ترغب بأن يلتحق موظفوها بهذه الدراسات المسرحيـة، لافتًا إلى أنه سيتم تقديم الدعوة لشبابنا خلال الأشهر القليلة المقبلة، للالتحاق بهذا المجال.
ــــــــــــــــــــــــــــ
الراية