وزارة الثقافة السورية تحتفي بمئوية الشاعر عدنان مردم بك

الجسرة الثقافية الالكترونية
أقامت وزارة الثقافة السورية اليوم احتفالاً أدبياً احتفاء بالذكرى المئوية للشاعر السوري عدنان مردم بك وتضمن الاحتفال مهرجاناً بعنوان الشعر والشباب وشارك فيه عدد من الشعراء الشباب ، كما تضمن الحفل توقيع الأعمال الكاملة للشاعر مردم بك وافتتاح معرض كتاب خاص بكتب الشعر الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب
وضم ديوان الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر مردم بك دواوينه المطبوعة وهي نجوى وصفحة ذكرى وعبير من دمشق ونفحات شامية وعالم الليل الذي بقي مخطوطاً .
وحضر الحفل المحامي عصام خليل وزير الثقافة السورية وحشد من الشعراء والأدباء والمثقفين
وأقيمت الفعاليات في دار الشاعر مردم بك للآداب والفنون بدمشق التي افتتحتها وزيرة الثقافة السابقة لبانة مشوح .
عدنان مردم بيك في سطور
والشاعر هو عدنان بن شاعر الشام خليل مردم بك.ولد في دمشق، وتوفي فيها.
وكتب عنه معجم البابطين للشعراء العرب أنه قضى حياته في دمشق، وزار العواصم الأوربية والعربية الكبرى.تلقى تعليمه المبكر في المدرسة العازارية، ثم التحق بمدرسة الملك الظاهر الابتدائية، ثم بالكلية الوطنية حيث حصل منها على بكالوريوس في الآداب،ثم بمدرسة التجهيز وحصل منها على بكالوريوس في الفلسفة، ثم انتسب إلى كلية الحقوق (1936 – 1940).
أتقن اللغتين: الإنجليزية والفرنسية، ودرس العربية على يد بعض أساتذتها من أعضاء مجمع اللغة العربية حينذاك.
عمل محاميًا (1940 – 1948)، ثم انتسب إلى القضاء، فعمل قاضيًا للتحقيق انتقل بعدها إلى محكمة الاستئناف بدمشق (1952 – 1962)، ثم انتخب مستشارًا
في محكمة النقض حتى استقال متفرغًا للحياة الأدبية (1966)، ويذكر أنه عمل مستشارًا لرئيس لجنة الكونجرس للسلام بالولايات المتحدة الأمريكية.
كان عضوًا في لجنة الشعر (1959)، وعضوًا بارزًا في لجنة الشعر باتحاد الكتاب العرب (1982 – 1983)، وأنشأ في منزله ندوة أدبية كانت تعقد صباح كل أربعاء.
نتاجه الشعري
أما نتاجه الشعري فله خمسة دواوين شعرية هي: «نجوى» دار المعارف – القاهرة – 1956. «صفحة ذكرى» دار المعارف – القاهرة 1961. «عبير من دمشق» منشورات عويدات – بيروت 1970. «نفحات شامية» مؤسسة الرسالة – بيروت – 1979. «عالم الليل» مخطوط، كما نشرت له مجلة الأديب (البيروتية) عددًا من القصائد منها: عاصفة – وقفة جبال ألارد – إليك بني – يوسف وزليخة – رقصة التانكو – الصباح – ثناء، وله من المسرحيات الشعرية تسع عشرة مسرحية منها: «المعتصم بالله» – مجلة الشام – دمشق 1933. «عبدالرحمن الداخل» – مجلة العرفان – صيدا 1934. «مصرع الحسين» – مجلة العرفان – صيدا 1935. «جميل وبثينة» – مجلة الإنسانية – صيدا 1936. «غادة أفاميا» – منشورات عويدات – بيروت 1967. «العباسة» – منشورات عويدات – 1968. «الملكة زنوبيا» – منشورات عويدات – 1969. «الحلاج» – منشورات عويدات – بيروت 1971. «رابعة العدوية» – منشورات عويدات – بيروت 1972. «مصرع غرناطة» – منشورات عويدات – بيروت 1973.
«فلسطين الثائرة» – منشورات عويدات – بيروت 1974. «فاجعة مايرلنغ» – منشورات عويدات – بيروت 1975. «مأساة ديوجين الحكيم» – مؤسسة الرسالة – بيروت 1978. «دير ياسين» – مؤسسة الرسالة – بيروت 1978. «الإتلنتيد» – مؤسسة الرسالة – بيروت 1980. «أبوبكر الشبلي» – مؤسسة الرسالة – بيروت 1981. «المغفل» – منشورات جداول الينابيع – 1985.
«القزم»- منشورات الكاتب العربي – 1986
كما له أعمال أخرى
– عكف على تحقيق مؤلفات والده ونشرها، ومنها: «ديوان خليل مردم»، و«ديوان محمد البزم»، و«شعراء الأعراب»، و«الشعراء الشاميون»، و«الشاعر أبونواس»، و«الشاعر ابن الرومي».
غلب على شعره الوصف حتى لقب به، والغنائية حتى صارت واحدة من أهم ملامح قصائده التي اعتمدت تصوير الطبيعة ومظاهرها، والتعمق في النفس الإنسانية عبر التأمل وسريان نزعة رومانسية واضحة، أفاد من علاقته بالمسرح رسْمه لمشاهد الحياة وتصويره لأصحاب الحرف، ومن عمله بالقانون في الالتحام بالنفس الإنسانية في حالات تأزمها مما كان له أثره في اتساع مجال رؤيته الشعرية، وقد التزم الموزون المقفى، حتى في مسرحياته التي سايرت صنيع أحمد شوقي من قبل، من حيث إخضاع الحوار للبحر الشعري. كما أن صوره المجازية لم تغادر الموروث الشعري العربي.
منحته منظمة اليونسكو لقب بروفيسور إثر فوز مسرحيته (رابعة العدوية) بالجائزة العالمية الثالثة في أسبوع الكتاب الصوفي العالمي (بيونس آيرس 1972)، كما منحته جامعة المركيز جيزيب سيكلونا الدكتوراه الفخرية (1987)، وأدرج اسمه بين الأعلام المسرحيين في الموسوعة الإنجليزية العالمية لتراجم الأعلام (1980)، وترجمت المستشرقة إيفا لورنج معظم مسرحياته للغة البولونية، كما ترجم البروفيسور جوان جونيس فصولاً من مسرحية «مصرع غرناطة» إلى الإسبانية.
أطلق اسمه على إحدى مدارس دمشق (ثانوية عدنان مردم المهنية).وأشاد الشاعر المسرحي عزيز أباظة بمسرحيته «العباسة».
….
وكالات