وزارة الثقافة :المحافظة على التراث والهوية ومواكبة الحداثة

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: بوابة الشرق

 

واصلت وزارة الثقافة الفنون والتراث تقديم فعالياتها بزخم خلال هذا العام وحرصت على أن يتميز نشاطها دائما بالتنوع والثراء، حيث تم مراعاة الزخم في الكيف والكم لإرضاء كل الأذواق والآراء، انسجاما مع الإستراتيجية الوطنية في محورها الثقافي لتكون واقعا ملموسا.

وركزت فعاليات وزارة الثقافة على مدار العام على بناء مشهد ثقافي محلي حيوي يحافظ على التراث كواحد من أهم عناصر الهوية، ويتجاوب في حقول الإبداع مع الأفكار الجديدة انسجاما مع إيقاع العصر الحديث، وذلك بهدف تشجيع التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات مع مراعاة البعدين العربي والإسلامي انطلاقا من سياسة دولة قطر وحكمة قيادتها الرشيدة.

واستوعبت فعاليات الوزارة خلال العام الماضي كل قطاعات المجتمع لتحقيق الشراكة المجتمعية في المشهد الثقافي والإبداعي، وماضية على هذا النهج خلال العام الحالي لإتاحة الفرص الكاملة للمواهب الواعدة كي تؤدي دورها في تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر لعام 2030 .

فمن جانبها، قامت إدارة الثقافة والفنون بتنظيم العديد من الفعاليات داخل وخارج قطر كان من أبرزها مهرجان الدوحة المسرحي وندوات الصالون الثقافي ومعارض الفن التشكيلي، كما قامت إدارة التراث بتنظيم عدة ندوات تتناول طرق الحفاظ على التراث وتوثيقه.

وبالنسبة لفعاليات الصالون الثقافي فشملت على العديد من الندوات الفكرية والثقافية والفنية منها على سبيل المثال ندوة التجربة السردية في أعمال خليل الفزيع الإبداعية ، وندوة الحضارة العربية في الأندلس وأثرها على الثقافة الأسبانية المعاصرة في فبراير الماضي.

كما تضمنت فعاليات الصالون الثقافي جلسة إبداعية لمناقشة مجموعة ( أبدا لم تكن هي ) للكاتب محمد حسن الكواري ورواية سازيران للكاتب عيسى عبد الله في مارس.

واحتفى الصالون الثقافي أيضا باليوم العالمي للشعر من خلال ندوة شعرية شارك فيها كل من الشعراء عيسى الشيخ حسن ، خالد البوعنين ، سعيد أبو العزيام ، إسماعيل الصمادي، سميرة عبيد ، خالد عبيدان ، زاهي وهبي ، بسام علواني .

وتضمن جدول ندوات العام الماضي كذلك ندوة دور الجوائز في الإبداع العربي تحدث فيها كل من الدكتور إبراهيم النعيمي والأستاذ عبد العزيز السريع ومحاضرة الرواية والتخييل التاريخي للدكتور بنسالم حميش ، فضلا عن قراءات نقدية لديوان من دونك يا أمي للشاعرة الدكتورة زكية مال الله شارك فيها الدكتور لؤي على خليل والدكتور حسام عبد العاطي .

وقدم الصالون الثقافي محاضرة السرد والشعر تكامل ام تضاد للأديب يوسف رزوقة تقديم الدكتور عبد القادر القحطاني ، بجانب ندوة وتدشين كتاب عيوب الشعر .. دراسة نقدية في بناء القصيدة النبطية المعاصرة للكاتب عبد الله السالم ، وأخيرا ندوة اللغة العربية والإعلام تحدث فيها الدكتور صبري حافظ والدكتور محمد لطفي اليوسفي .

وقامت ادارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث كذلك بدعوة من وزارة الاقتصاد والتجارة ـ ديوان الصناعات القومية بزيارة الجمهورية التونسية وذلك للاطلاع على التجربة التونسية في حماية ورعاية وحفظ الحرف والصناعات التقليدية، وفتح آفاق التعاون معهم في هذا المجال، حيث شاركت في ندوة ” تحديات الأطر المفهومية والمؤسساتية لصون التراث الثقافي غير المادي في الدول العربية “

وبالإضافة الى ذلك تمت المشاركة في ندوة بعنوان ” تحديات الأطر المفهومية والمؤسساتية لصون التراث الثقافي غير المادي في الدول العربية ” . والتي أقيمت في دولة الكويت ، تحت أشراف المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ـ الأسيسكو، وكذلك منظمة اليونسكو.

كما شاركت الادارة في ندوة إحياء الذكرى الأولى للكنوز البشرية الآسيوية، بورقة عمل بعنوان ” حرفة السدو ” الذي نظمه اللجنة الوطنية للثقافة والفنون في مانيلا بالفلبين.

وقامت إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث بإحياء ليلة القرنقعوه، وهي أحدى العادات الشعبية التى كانت تمارس في الماضي وذلك للحفاظ عليها من الاندثار، حيث اقيم الحفل في القرية التراثية.

وشاركت إدارة التراث في المهرجان العربي للألعاب والرياضات التقليدية ـ الدورة الثالثة “. والذي أقيم في مديتة أفران بالمملكة المغربية ، كما شاركت الادارة في معرض باريس الدولي للسياحة والذي نظم في مدينة باريس . وقد احتوى القسم الخاص بالتراث على عدد من الحرف و الصناعات التقليدية, و أفلام عن التراث والثقافة في دولة قطر.

وفي شهر سبتمبر الماضي شارك وفد من إدارة التراث في الدورة الثالثة ” من سلسلة بناء القدرات العربية في مجال صون التراث الثقافي غير المادي ” والتي أقيمت في مسقط بسلطنة عمان .

بدورها، كانت لادارة الموارد البشرية بالوزارة كذلك عدد من الدورات والورشات التي شاركت بها منها دورة ( الإعلام الالكتروني وتكنولوجيا المعلومات ) ، ودورة ( تقنية المقابلات الاعلامية ) وكذلك دورة ( مهارات التقديم وفن الالقاء )، وغيرها من البرامج التي هدفت إلى اكساب موظفي الوزارة العديد من المهارات والمعلومات وتزويدهم بالمفاهيم الحديثة في المجالات المختلفة.

وحدة التعاون الدولي

من جانبها قامت وحدة التعاون الدولي بالوزارة بإعداد وتحضير عدد من الاتفاقيات الثقافية التي تم التوقيع عليها بين الدولة وعدد من الدول الصديقة أو قيد التوقيع، حيث تمت موافقة مجلس الوزراء على توقيع اتفاقية ثقافية مع مملكة أسبانيا واتفاقية مع جمهورية البيرو تم التوقيع عليها بتاريخ 20 فبراير، وكذلك اتفاقية أخرى مع جمهورية كوستاريكا تم التوقيع عليها بتاريخ 1 أبريل.

كما تمت موافقة مجلس الوزراء على مشروع اتفاقية ثقافية مع جمهورية كينيا، وتمت الموافقة على اتفاقية ثقافية مع جمهورية كرواتيا واتفاقية مع جمهورية فرنسا تم التوقيع عليها بتاريخ 23 يونيو .

هذا فضلا عن المشاركة في اجتماعات وزارة الخارجية الخاصة بزيارات سمو أمير البلاد إلى بريطانيا ، جمهورية كوريا، جمهورية الصين الشعبية ، الجمهورية الفرنسية ، الولايات المتحدة الامريكية ( نيويورك ) ، وكذلك متابعة وحضور اجتماعات سعادة الوزير الخاصة بمؤتمر الأونكتاد في جنيف خلال شهر يونيو ونيويورك خلال شهر اكتوبر .

وفيما يتعلق بفعاليات إدارة جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية خلال عام2014، فقد تم إصدار مطبوعات الاحتفال الخاص بالدورة الرابعة وذلك في يناير 2014 م وتتضـمن المطبوعات التعريف بالجائزتين مع اسماء الفائزين بالدورة الرابعة.

أما جائزة الدولة لأدب الطفل فقد اشتملت أنشطتها على جملة من الحقول الإبداعية المتخصصة وفتحت الجائزة ستة مجالات للمنافسة وهي: الرواية (الخيال العلمي)، القصة المصورة (رسوم كتب الأطفال)، الشعر (الديوان الشعري)، موسيقى أغاني الأطفال ثم تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية في مجال أدب وثقافة الطفل.

كما تميل مجالات الجائزة الجديدة بذلك إلى الجوانب العلمية ، وذلك محاكاة لعصر التقنية والمعلومات وسعيا للوصول إلى أفضل الوسائل لإثراء مخيلة الطفل العلمية وربط الأدب بالثقافة العلمية وهذا هو العنوان الرئيسي للدورة الجديدة.

ويشار إلى أن مجلتي “الموروثات الشعبية” و “مجلة الدوحة” الصادرتان عن وزارة الثقافة والفنون والتراث قد واصلتا اصداراتهما، حيث تصدر مجلة الموروثات الشعبية بشكل فصلي في حين تصدر مجلة الدوحة شهريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى