وزارة الثقافة تدعـم الحوار والتبادل الفني بين قطر والعالم

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
تنظّم إدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة والفنون والتراث معرض “الفن القطري المعاصر “الإثنين المقبل في متحف /جيرميدون/ في العاصمة التركية أنقرة، وذلك في إطار فعاليات العام الثقافي “قطر – تركيا 2015”.
يضمّ المعرض، الذي يستمرّ حتى 25 يونيو المقبل، 46 عملاً فنيًا يمثّل الأجيال الثلاثة للفنّ التشكيلي القطري، حيث يقدّم المعرض موجزًا عن تاريخ الحركة التشكيلية بقطر ويعرض لأهمّ التجارب الفنيّة القطريّة.
وأكّد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث على عمق العلاقات القطرية التركية وأنها تشهد تطورًا كبيرًا على جميع المستويات، خاصة فيما يتعلق بالجانب الثقافي والفني، مشيرًا إلى أن الفنّ هو اللغة التي تمسّ المشاعر الإنسانية الحقيقية، ومن هذا المنطلق تهتم دولة قطر من خلال وزارة الثقافة بتعميق تلك اللغة التي تتنوع بين لغة الخطاب والمقال ولغة الفنون البصرية واللغة السمعية من موسيقى وفنون مختلفة.
وأوضح سعادة وزير الثقافة، في كلمته التي تضمنها كتيب المعرض، أن إستراتيجية الوزارة تؤكّد في كافة برامجها على دعم الحوار والتبادل الفني بين قطر وكافة دول العالم الحرّ، خاصة أن الفن يخاطب الشعوب متجاوزًا كافة أشكال النظم السياسية أو المشاكل، لافتًا إلى أنه من خلال برامج العام الثقافي القطري التركي نطمح في مد جسور عميقة للحوار بين فناني ومثقفي البلدين.
وأكّد أن هذا المعرض المتميز لفناني قطر من كل الأجيال والذي اختير بعناية من قبل إدارة الفنون البصرية ليظهر مدى تطوّر الفنون البصرية وتنوع إبداعاتها في قطر، آملاً تحقيق مزيد من التألق والتواصل والحوارات التي تجعل من برامجنا المشتركة قيمة حقيقية للبلدين.
وسوف يقدّم الفنان يوسف أحمد خلال المعرض محاضرة يستعرض فيها مسيرة الفنّ التشكيلي في قطر وتطوره، وأهم الفنانين القطريين وإنجازاتهم على الصعيد المحلي والدولي.
وحول معرض الفن القطري المعاصر المقرر إقامته في أنقرة، قالت الفنانة هنادي الدرويش مدير إدارة الفنون البصرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن إستراتيجية وزارة الثقافة والفنون والتراث تنصب في كيفية استعراض وطرح القيمة الفنية للفنانين القطريين خارج النطاق الإقليمي أو المحلي ليصل للعالمية، موضحة أن معرض الفنّ القطري بأنقرة يعدّ بمثابة عرض وثائقي لما يحدث الآن في المشهد الفني داخل قطر.
وأوضحت أن المعرض لا يحتوي على كافة التجارب الفنية في قطر، وسوف تتوالى العروض القادمة في تركيا على معظم التجارب التي لم تعرض في هذا المعرض، منوهة بأن البرنامج القادم سيكون في شهر أكتوبر ليحتوي على فكرة جديدة تتجاور بها إبداعات الفنانين الأتراك مع فناني قطر في منظومة وحوار فريد من نوعه.
وأضافت إن المعرض يطمح للتعريف بشكل احترافي عن آخر المستجدات في الحركة التشكيلية القطرية، مع حضور عدد من الفنانين القطريين كوفد مصاحب للمعرض لفتح باب المناقشات والحوارات بين المبدعين الأتراك والقطريين.
وأوضحت مدير إدارة الفنون البصرية أن الإدارة تسعى لتقديم الصورة اللائقة بالمستوى الذي وصلت إليه مستوى الفنون البصرية بقطر، وذلك من خلال عدة محاور أهمها: عرض إبداعات الفنانين القطريين في كافة الأحداث العالمية الكبرى، دعم سفر الفنانين القطريين للمشاركة وحضور أحداث فنية وورش عمل نوعية، فضلًا عن دعم وتشجيع الشباب من خلال عرض واقتناء أعمالهم، والعمل على تشجيع الشباب وإثراء روح البحث العلمي والفني والنقدي أيضًا، وسلسلة إصدارات فنية توثّق الحركة البصرية والفنية في قطر، مؤكدة أن المعرض يعدّ بداية قوية لإدارة الفنون البصرية بعد تحوّلها من قسم إلى إدارة خاصة.
يشارك في المعرض 22 فنانًا وفنانة يمثلون مختلف الأجيال في الحركة التشكيلية القطرية وهم يوسف أحمد، حسن الملا، سلمان المالك، فرج دهام، جميلة آل شريم، حصة كلا، أمل العاثم، هنادي الدرويش، أميرة العجي، أحمد الحمر، عبدالرحمن المطاوعة، خليفة العبيدلي، فاطمة الشيباني، منى بوجسوم، مريم الموسى، موزة الكواري، عيسى الملا، راشد المهندي، موضي الهاجري، مبارك المالك، نوال المناعي، ابتسام الصفار.