وزارة الثقافة تصدر كتاب “بنية الحكاية الشعبية القطرية”

الجسرة الثقافية الالكترونية
أصدرت إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث حديثاً كتاباً جديداً جاء بعنوان “بنية الحكاية الشعبية القطرية” للدكتور رامي أبو شهاب.
ويأتي هذا الكتاب، بموضوعه وأهدافه، ضمن الأطروحات التي تُعنى بعمليات إدماج التراث الثقافي في المنظومة التعليمية من ناحية، ومن ناحية أخرى هو أول تطبيق أكاديمي منضبط ومعمَّق للمنهج المورفولوجي لدى “فلاديمير بروب” على الحكاية الشعبية القطرية المجموعة من الميدان، من (ناس) أهل قطر.
ويطرح هذا الكتاب تساؤلات عدة، منها: ماذا نعني بالمنهج المورفولوجي (صرفي، وظيفي، بنائي)؟ وما أهميته في تحليل الحكاية الشعبية؟ وما العلاقة بين المنهج البنائي، ونظريات التعلم الحديثة والمعاصرة؟ وإلى أي مدى استجابت الحكاية الشعبية لتطبيق المنهج البنائي؟، حيث يبحث الكتاب في طرق مساهمة الطفل في تلقيه للحكاية الشعبية وللقصة التراثية، في سياق تصوُّرات المنهج المورفولوجي لدى “فلاديمير بروب”، من خلال دراسة العناصر المشكِّلة للحكاية، من استهلال، ومكان، وزمان، وشخصيات وغيرها.
ويتكون هذا الكتاب من أربعة أقسام ومدخل، حيث يتناول القسم الأول مفهوم البنية في النقد الأدبي وعلاقتها بنظريات التعلم الكلّيّة والبنائية، وجاء القسم الثاني منشغلا بتحديد بنية الحكاية، ومنها إلى الوظائف في الحكايات مع الإشارة إلى كل حكاية على حدة للمقارنة، وتناول القسم الثالث مفهوم الشخصية، وتوزيعها على دوائر الفعل وطرق تقديمها على مستويين اجتماعي ولغوي، أما القسم الرابع فهو معني بتحديد البنية العامة للحكاية وتحولاتها، مع وضع تصوُّر نموذج لتحليل حكاية واحدة، هي حكاية “أم المناخل”.
ومؤلف هذا الكتاب هو الدكتور رامي أبو شهاب، كاتب وباحث وأكاديمي، فلسطيني من مواليد الأردن (1974)، يعمل رئيسا لقسم اللغة العربية في أكاديمية قطر (السدرة)، في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وخبيراً ضمن لجنة دمج الثقافة القطرية في المناهج الدراسية بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث، ومحاضرًا في جامعة قطر.
وصدر للكاتب ثلاثة كتب هي: دراسة عنوانها “الرّسِيس والمُخاتلة -خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر”، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت،2014. (حصل الكتاب على جائزة الشيخ زايد للكتاب، 2014، فرع النقد الأدبي)، ودراسة حول “بناء الشخصية الرمزية في الرواية الأردنية 1967-2003، الدائرة الثقافية، أمانة عَمّان، 2008، ومجموعة شعرية بعنوان: “وعدت يا سادتي بعد موت قصير”، دار فضاءات، عَمّان، 2007.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث كانت قد نظمت خلال الفترة الماضية مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتي تسعى من خلالها، إلى التواصل مع جميع الشركاء المعنيين بعمليات إدماج التراث الثقافي في المنظومة التعليمية، في دولة قطر، ومنها: ندوة “تأصيل التراث لدى الطفل القطري”، وبرنامج “استثمار الحكاية الشعبية بطرق حديثة”، وبرنامج “تفعيل الحكاية الشعبية في إطار المنهج غير الصفي”، وغيرها من الفعاليات ذات الصلة.
المصدر: الراية