وزارة الثقافة تعزز الحركة الثقافية والفنية بالمجتمع

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم 

المصدر: الراية

شكلت الفنون التشكيلية أحد أبرز العناوين الثقافية للعام 2014، حيث شهدت الساحة الثقافية تنظيم العديد من المعارض الفنية المحلية والخارجية بالإضافة إلى استضافة ورش فنية في كتارا، بالإضافة إلى افتتاح “ملتقى الدوحة الأول للحروفية العربية” ومعرض “الخليج حضارة وتاريخ” وغيره من الفعاليات التي أثرت الحركة الثقافية في قطر.

 

كما نظمت وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية خلال العام 2014 العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية وأسهمت فعاليات الوزارة بشكل كبير في تعزيز نشر الوعي الثقافي لدى قطاع كبير من المواطنين والمقيمين، فضلا عن بعض التغييرات التي طرأت على الساحة الثقافية.

 

 

 

تبادل ثقافي

 

ومن الأحداث الثقافية هذا العام التبادل الثقافي مع البرازيل حيث سمي بعام قطر-البرازيل وشهد فعاليات مشتركة بين البلدين، كذلك احتفلت جائزة الدولة لأدب الطفل باليوم العالمي للطفل على مدار ثلاثة أيام بفعالية “الاحتفال باليوم العالمي للطفل” الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام.

 

وفي مجال المسرح حققت دولة قطر إنجازا كبيرا خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمسرح والذي أقيم في أذربيجان بتقديمها مبادرة لإنتاج مسرحية عالمية في الدوحة تدور حول السلام ويشارك فيها فنانون ومبدعون من جميع أرجاء العالم، وقد رحبت عشرات الدول بهذه المبادرة وجار الاستعداد لها والتنسيق للبدء فوراً في العمل.

 

كما تم تنظيم دورة تدريبية حول “تقنية الممثل” قدمها قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث بعنوان تقنية الممثل يقدمها الفنان عبدالرحمن المناعي بمقر فرقة الدوحة المسرحية.

 

 

 

الفن التشكيلي

 

وحظيت الفنون التشكيلية بنصيب وافر من الاهتمام خلال العام الماضي حيث شهدت الدوحة العديد من الفعاليات من أبرزها، افتتاح “ملتقى الدوحة الأول للحروفية العربية” الذي نظمه قسم الفنون البصرية، وكذلك معرض “فن التصوير” الذي أقامه الحوش القطري احتفالا باليوم الوطني، ومعرض روح الصحراء للفنانة البوسنية سانيتا ليسيتسا بكتارا.

 

وأيضا تم افتتاح معرض “الخليج حضارة وتاريخ” في نسخته الرابعة لعام 2014 بمقر الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، كذلك مزاد الأعمال الفنية “الفن المعاصر” الذي نظمته دار سوذبيز للمزادات العالمية في الدوحة بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أيضا استضافت دولة قطر لأول مرة في الشرق الأوسط شخصيات مهمة بمعرض لأشهر أعمال الفنان العالمي “فرناندو بوتيرو” بجاليري أنيما وهو المعرض الذي حضره مشاهير المقتنين من مختلف أنحاء العالم.

 

 

 

برامج ومسابقات

 

كما أعلنت “دار بلومزبري مؤسسة قطر للنشر”، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، و”مؤسسة دلفينا”، عن إطلاق برنامج “الكاتب المقيم” الذي يستغرق مدة ثمانية أسابيع، في حين نظم المركز الثقافي للطفولة فعالية “قطر في عيوني 2030” والتي استمرت ثلاثة أيام على شاطئ الحي الثقافي- كتارا، بمناسبة اليوم الوطني، كما شاركت وزارة الثقافة في إطلاق النسخة الثانية من مسابقة فودافون قطر الأدبية.

 

من جهتها قامت مكتبة قطر الوطنية، بإطلاق خدمة التسجيل الإلكتروني، متيحة بذلك الفرصة لكل من يعيش في دولة قطر للاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب والمراجع والدوريات الإلكترونية.

 

 

 

الفن الإسلامي

 

بدوره أقام متحف الفن الإسلامي خلال العام 2014 العديد من الفعاليات حيث نظم فعاليات مؤتمر بعنوان “كلمة من ذهب: المصاحف التاريخية”، كما أعلن المتحف عن كونه بات المتحف الوحيد خارج أوروبا وأمريكا الموجود على قائمة أكثر عشرة متاحف متابعة على فيسبوك في العالم.

 

كما شارك شارك متحف الفن الإسلامي بيوم “قطع المتاحف” العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي شهر سبتمبر أعلن المتحف أنه بات يعتبر المقصد السياحي الأول في قطر بعد استلامه شهادة التميز للمرة الثانية من تريب أدفايزر.

 

كذلك استضاف المتحف أسبوعاً كاملاً من الورش قدمتها الفنانة عائشة غاميت، كما أعلن متحف الفن الإسلامي في ذات الشهر عن وصوله للمتابع رقم مليون على فيسبوك علماً بأن متابعيه باتوا منتشرين في كل أنحاء العالم.

 

 

 

إقراض فني

 

وفي بداية شهر ديسمبر كشف المتحف عن إقراضه بعض القطع الفنية لمتاحف عالمية لإطلاع أكبر شريحة ممكنة من الناس على مقتنياته وذلك بإرسال بعضها إلى المتاحف العالمية على سبيل القرض لتكون جزءاً من معارضها. فهناك قطعتان في الوقت الحاضر من مقتنيات المتحف معروضتان في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن. منذ افتتاحه عام 2008 قام المتحف بإعارة بعض مقتنياته إلى 12 معرضاً عالمياً في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان.

 

ومع اقتراب نهاية شهر ديسمبر قدم المتحف ورشة عن معالجة القطع الفنية، كما قد قدم عدداً من المعارض المتميزة على مدار العام كان من أهمها “بناء مجموعتنا الفنية” و”المرقعات الصفوية والمغولية”، ومعرض “حلم النمر: السلطان تيبو”.

 

كما نظم متحف الفن الإسلامي سلسلة من الحفلات الموسيقية تحت عنوان “موسيقى الحجرة”، أحياها عازفون من أوركسترا قطر الفلهارمونية في ردهة المتحف، وكان المتحف قد أبرم اتفاقية شراكة مع مركز لنكولن لموسيقى الجاز لتقديم سلسلة حفلات الجاز العالمية في حديقته.

 

 

 

كتارا

 

إلى ذلك شهد الحي الثقافي كتارا العديد من الاحتفاليات المهمة خلال موسم 2014 كان من أبرزها إطلاق مشروع بيلوجرافيا للإنتاج الفكري في قطر وكذلك إطلاق رواق خاص بالكتب المستعملة، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون مع جامعة قطر تقوم من خلالها كتارا بتحفيز طلاب جامعة قطر وبخاصة طلاب كلية الآداب والعلوم المتخصصين في مجالات أكاديمية ذات صلة بأنشطتها في الدخول في مضمار العمل بعد تخرجهم واستخدام مؤهلاتهم العلمية لرفع كفاءة السوق القطرية من الكوادر الوطنية.

 

كما قدمت استديوهات كتارا للفن مجموعة من الورش التدريبية في الزخرفة الهندسيّة الإسلاميّة وغيرها، كما استضافت باليه ألف ليلة وليلة، في حين أطلقت على كورنيشها رحلات (الجندول) لعشاق الجمال والفلكلور الإيطالي، كذلك نظمت ورشة الأمير تشارلز لتعليم كيفية رسم نماذج هندسية إسلامية بمساعدة الأدوات التقليدية كالمساطر والمنقلات الهندسية.

 

 

 

الكتب المستعملة

 

كما دشنت كتارا رواقا خاصا بالكتب المستعملة، وذلك في مبادرة جديدة لتشجيع القراءة وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والمجتمعي، وتم بموجب هذه المبادرة النوعية توفير مئات الكتب للجمهور بشكل مجاني، من خلال عملية تدوير الكتب وتقديمها للمؤسسة، كما دشنت في الشهر ذاته أحدث إصداراتها التراثية بعنوان (معجم مصطلحات الغوص على اللؤلؤ والحياة البحرية في الخليج).

 

كذلك استضافت “كتارا” النسخة الرابعة لحفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي (أوسكار ديلا ليريكا) والذي أقيم لأول مرة في الشرق الأوسط وتم خلاله تقديم جائزة بعنوان “الأوسكار” للموسيقار عبد العزيز ناصر العبيدان ملحن النشيد الوطني لدولة قطر، وجاءت هذه الجائزة تقديرا لدوره ومشواره الفني في إثراء مكتبة الموسيقى القطرية بعدد وفير من أعماله الفنية، حيث كان له الفضل في بروز العديد من المواهب في مجال الغناء والمسرح على الساحة الفنية القطرية، إضافة لتناوله لعدد من القضايا القومية والعربية من خلال مؤلفاته الموسيقية والتي حازت على العديد من الجوائز والأوسمة في مختلف المهرجانات الموسيقية.

 

كما أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” جائزة كتارا للرواية العربية خلال مارس، وتبلغ قيمة الجائزة 200 ألف دولار أمريكي تمنح مرة كل سنة، بالإضافة إلى ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، وكذلك تحويل أفضل رواية لعمل سينمائي درامي.

 

وقامت كتارا” كذلك برصد الإنتاج الفكري للمبدعين القطريين حيث أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” إطلاق مشروع تحت اسم “بيلوجرافيا” للإنتاج الفكري في قطر، بهدف رصد وتوثيق الإنتاج الأدبي والفني لهم، تحت مظلة ملتقى كتارا الثقافي التابع للمؤسسة.

 

 

 

برامج تعليمية

 

وقدمت استوديوهات كتارا للفن ستة برامج تعليمية في الفنون البصرية، ويأتي في مقدمة تلك البرامج، برنامج تطوير مواهب الفنان، حيث يركز هذا البرنامج على دعم الفنانين الشباب الطموحين لبناء وتطوير مواهبهم الفنية، والنقد الذاتي، وقد قام فريق استوديوهات كتارا للفن مع عدد من الفنانين الذين يعملون في وسائل الإعلام المختلفة بمناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع في الأعمال الفنية، حيث تم تصميم برنامج خاص لكل فنان تمّ اختياره، وعمل الفنانون بعد ذلك بشكل فردي وبشكل مباشر مع المدرب لمدة سنة، أما البرنامج الثاني فهو برنامج استوديو الفنان الذي سمح للفنانين الشباب والطموحين بتصوير وتطوير أعمالهم في الاستوديوهات، وأيضًا تسهيل اجتماعات الفنانين الجماعية في استوديوهات كتارا للفن.

 

 

 

السوق الفني

 

كذلك أقامت المؤسسة العامة للحي الثقافي معرض السوق الفني المفتوح، وذلك بمشاركة (23) فنانة وفنانًا من قطر والدول العربية والأجنبية، حيث اشتملت الأعمال الفنية المعروضة في سوق (كتارا) المفتوح الذي يقام في نهاية كل شهر، على أكثر من (500) عمل فني تنوعت ما بين لوحات رسمت بالألوان الزيتية والمائية والرصاص، ومنحوتات صخرية، وصور فوتوغرافية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى