وزارة الثقافة تناقش الهوية الوطنية والإنتاج الثقافي

 

الدوحة- الجسرة

نظمت وزارة الثقافة، بقاعة بيت الحكمة، ندوة بعنوان (الهوية الوطنية وتعزيز الإنتاج الثقافي في دولة قطر)، أدارتها السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون بالوزارة، وشارك فيها كل من: سعد بورشيد وفيصل التميمي وعبدالحميد اليوسف ولينا العالي. واستهدفت الندوة مجالات فنية وثقافية مختلفة لإبراز مدى قدرتها على استيعاب عناصر الهوية الوطنية وأهمية الأخيرة في تعزيز الإنتاج الثقافي بالدولة. وقال الفنان المسرحي سعد بورشيد: إن الندوة سلطت الضوء على الإنتاج الثقافي في الشعر والفن والموسيقى والمسرح، وما تضمه هذه الفنون من أعمال تعزز الهوية الوطنية ومدى تأثير كل منهما على الآخر.
وأضاف بورشيد: تشمل الهوية الوطنية مجموعة من السمات والخصائص التي تُميز المجتمع القطري وتجعله كتلة متماسكة وقوية وقادرة على تجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات، كما أن جميع فروع الفن ومجالاته تعمل على تشجيع أفراد المجتمع على تعزيز الهوية الوطنية التي تميز بها المجتمع القطري واستمدها من الثقافة الإسلامية ومن عادات وتقاليد عربية أصيلة إضافة إلى هويته الوطنية.
من جانبها أوضحت الكاتبة المختصة في أدب الطفل والفنانة التشكيلية لينا العالي: أن مشاركتها في الندوة تضمنت محاور عديدة تتناول أدب الطفل والهوية الوطنية، وقالت لينا: هناك العديد من الآليات التي يمكن من خلالها تعزيز الهوية الوطنية في أدب الطفل، ومنها استخدام اللغة والمفردات الوطنية في القصص والحكايات يساعد الأطفال على التعرف على ثقافتهم وتاريخهم، ومن خلال تناول الموضوعات الوطنية في القصص والحكايات وهو الأمر الذي يساعد الأطفال على فهم قيم المواطنة والوطنية، بالإضافة إلى استخدام الشخصيات الوطنية في القصص والحكايات يساعد الأطفال على الاقتداء بهم وتعزيز القيم الوطنية في نفوسهم، وتشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الوطنية: تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الوطنية يساعدهم على فهم قيم المواطنة والوطنية بشكل عملي.
واقترحت لينا العالي بعض التوصيات من أجل تعزيز الهوية الوطنية في أدب الطفل، وقالت: يجب على المؤسسات التربوية والثقافية تشجيع الكتاب والمؤلفين على إنتاج أدب طفل يعزز الهوية الوطنية، وذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية للكتاب والمؤلفين حول كيفية تعزيز الهوية الوطنية في أدب الطفل، وكذلك مراجعة مناهج أدب الطفل لتضمين موضوعات تعزز الهوية الوطنية، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي للكتاب والمؤلفين الذين يكتبون أدب طفل يعزز الهوية الوطنية.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي هذه الندوة في إطار سعي الوزارة إلى تعزيز دور الثقافة كإطار للحفاظ على الهُوية وتعزيز المواطنة والتواصل الحضاري من خلال من خلال العمل على رعاية ودعم الإنتاج الثقافي الذي يستهدف تعزيز مقومات الهوية الوطنية من خلال تطوير فعاليات ثقافية جاذبة ترفع مستوى المشاركة المجتمعية ثقافيا والعمل على اكتشاف ورعاية المواهب الثقافية وزيادة الإنتاج الثقافي المعزز للهوية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى