أتلتيكو يعلق أماله على أوبلاك وغريزمان والريال من دون نجومه في دربي مدريد الحاسم

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر / د  ب  ا

انضم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمه إلى القائمة الطويلة لإصابات لاعبي ريال مدريد، ما يستوجب غيابه عن مباراة فريقه المرتقبة اليوم أمام جاره أتلتيكو مدريد في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وخضع بنزيمه لفحوصات طبية أثبت إصابته بالتواء في الرباط الداخلي للركبة اليمنى. ولم يحدد الريال الوقت اللازم لتعافي نجم هجومه، إلا أنه من المتوقع أن يبتعد ما لا يقل عن أسبوع. وينضم إلى قائمة غيابات طويلة في لقاء اليوم، والتي تضم أيضا الكرواتي لوكا مودريتش والويلزي غاريث بيل المصابين، بالإضافة إلى الظهير البرازيلي مارسيلو الذي يغيب للإيقاف.
وتعرض بنزيمه للإصابة خلال مباراة الذهاب في الأسبوع الماضي على ملعب «فيسينتي كالديرون»، ولم يتمكن من المشاركة أمام ملقة في المرحلة السابقة من الدوري الأسباني. ويمثل غياب بنزيمه فرصة ثمينة للمكسيكي خافيير هيرنانديز (تشيشاريتو) أقرب المرشحين لتعويض غياب المهاجم الفرنسي، بعدما حظى بالمشاركة مع الريال لدقائق معدودة هذا الموسم. وشارك هيرنانديز بالفعل في مباراة ملقة الماضية والتي فاز بها الريال 3/1 وتمكن هيرنانديز خلالها من صناعة أحد الأهداف.
في المقابل، وقبل 11 شهرا أصيب يان أوبلاك وأنطوان غريزمان بخيبة أمل عندما شاهدا تلقي شباك أتلتيكو مدريد هدفا في الوقت القاتل قلب الموازين لجاره الريال الذي فاز في نهاية الوقت الإضافي 4-1 ليتوج بلقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا.
كان ذلك في الوقت الذي بدأ فيه اسم الثنائي يرتبط بأتلتيكو مدريد حيث تحدثت التقارير حينذاك عن رغبة الفريق المدريدي في التعاقد معهما. وبعدها بشهرين، تعاقد أتلتيكو بالفعل مع الحارس أوبلاك من بنفيكا البرتغالي مقابل 16 مليون يورو، ليصبح أغلى حارس في تاريخ الدوري الأسباني. وفي تموز/ يوليو 2014، ضم أتلتيكو المهاجم غريزمان من ريال سوسييداد، النادي الذي انضم له اللاعب منذ كان عمره 14 عاما، مقابل 30 مليون يورو عقب مشاركته مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم 2014. وأكد غريزمان (24 عاما) جدارته بثقة أتلتيكو عندما أحرز للفريق 20 هدفا في الدوري الاسباني هذا الموسم حتى الآن.
وفي الوقت الذي تنافس فيه ماريو ماندزوكيتش وفيرناندو توريس وراؤول خيمينيز خلال هذا الموسم لانتزاع مكان دييغو كوستا، فرض غريزمان نفسه كأبرز العناصر الهجومية في الفريق من خلال انطلاقاته من الجانبين وتسديداته الخادعة القوية بالقدم اليسرى. وكان غريزمان أقرب لاعبي أتلتيكو للتسجيل في المباراة السلبية مع الريال الأسبوع الماضي، وبعدها تألق من جديد ليسجل هدفي الفريق في الفوز على ديبورتيفو لاكورونيا 2-1 يوم السبت الماضي في الدوري.
وقال غريزمان: «نحن سعداء بأدائنا أمام الريال هذا الموسم، لكن ندرك في الوقت نفسه أننا سنعاني في مباراة الأربعاء». وتغلب أتلتيكو على الريال أربع مرات هذا الموسم وتعادل معه ثلاث مرات، ويتطلع إلى الثأر لهزيمته أمام الملكي في نهائي الموسم الماضي. وأضاف غريزمان: «في كل مباراة أخوضها هنا أكتسب المزيد من الثبات والثقة. أتمنى أن أستطيع مساعدة الفريق على الفوز يوم الأربعاء».
من ناحية أخرى، سيكون أوبلاك (22 عاما) «على خط النار»، حيث سيتولى حراسة مرمى الفريق في مباراة اليوم بمهمة التصدي لكرات كريستيانو رونالدو ورفاقه على ملعب «سانتياغو برنابيو» معقل الريال. وبدأ أوبلاك الموسم كبديل لميغيل أنخيل مويا، وأدى بشكل جيد أمام الريال في كاس اسبانيا في كانون الثاني/ يناير الماضي. لكن جاءت المهمة الأصعب له في 17 آذار/ مارس حيث شارك من مقعد البدلاء ليحل مكان مويا المصاب، في إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال أمام باير ليفركوزن. وأدى الحارس السلوفاكي طويل القامة دور البطولة حينذاك حيث تصدى لركلة جزاء هاكان كالهان أوغلو، ليتأهل أتلتيكو فائزا بركلات الترجيح. وكان أوبلاك أفضل لاعب في مباراة الذهاب أمام الريال الأسبوع الماضي حيث تصدى ببراعة لكرات رونالدو وبيل وخيميس رودريغز خلال الشوط الأول، والآن يتطلع للاستمرار في لعب دور الحاجز المنيع أمام لاعبي الملكي. وقال أوبلاك: «نعرف أنه سيكون تحديا صعبا لكننا نثق في قدرتنا على الفوز عليهم مجددا».

يوفنتوس يواجه موناكو بسلاحي الحذر والثقة

روما – د ب أ: رغم تقدمه ذهابا بهدف يسهل مهمته في المباراة الحاسمة، يبدو يوفنتوس الإيطالي متمسكا بالحذر الشديد عندما يحل ضيفا على موناكو الفرنسي اليوم في إياب دور الثمانية.
وقال باتريس ايفرا مدافع يوفنتوس الذي شارك مع موناكو في 120 مباراة بين عامي 2002 و2006: «سنخوض مباراة مختلفة عن التي لعبناها على أرضنا. يوفنتوس لن يكون الفريق المتحكم في المباراة مجددا». كذلك تختلف المعنويات بين الفريقين، فيوفنتوس اقترب بشكل كبير من التتويج بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي بينما تعادل موناكو على ملعبه مع رين 1-1 مطلع هذا الأسبوع ليحافظ فقط على موقعه في المركز الثالث بالدوري الفرنسي بفارق ست نقاط خلف ليون وباريس سان جيرمان. وجاءت نتيجة التعادل مخيبة لآمال ليوناردو جارديم مدرب موناكو بينما يختلف الحال لماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس حيث تغلب على أقرب ملاحقيه لاتسيو 2-صفر ليتفوق في الصدارة بفارق 15 نقطة قبل سبع مراحل فقط من النهاية.
وقال البرتغالي جارديم: «أرحت ثلاثة أو أربعة لاعبين، لكن الآخرين كانوا مصابين… بعض ممن لعبوا لم يكونوا في حالتهم. لكن هذه المباراة ستكون مختلفة. الاستاد سيكون ممتلئا». ويأمل موناكو أن يحسن سجل نتائجه على ملعبه حيث لم يحقق عليه سوى ستة انتصارات وتسعة تعادلات في الدوري في حين أنه حقق عشرة انتصارات خارج ملعبه. وتأكد تفوق موناكو خارج ملعبه أيضا من خلال الفوز الذي حققه على مضيفه أرسنال 3-1 في دور الستة عشر قبل أن يخسر صفر-2 على ملعبه، ليتعادل 3-3 ويتأهل بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وكان كارلوس تيفيز هداف يوفنتوس افتتح التسجيل للفريق أمام لاتسيو ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 18 هدفا، لكنه حذر من صعوبة المباراة المقبلة في موناكو. وقال: «في مباراة الذهاب رأينا أن مواجهتهم ليست سهلة». كذلك طالب ليوناردو بونوتشي، مسجل الهدف الثاني في شباك لاتسيو، بأعلى درجات التركيز أمام موناكو. وقال: «إنه فريق يعد خط دفاعه من نقاط القوة ويجب أن نتوخى الحذر من الهجمات المرتدة. المدرب سيخبرنا كيف نتعامل مع هذه المباراة المهمة للغاية يوم الأربعاء، لأننا نرغب في التأهل إلى الدور قبل النهائي».
ويعاني أليغري من القلق فقط إزاء التهاب اللوزتين الذي يعاني منه آرتورو فيدال الذي سجل هدف الفوز في الذهاب من ركلة جزاء، ولا يزال بول بوغبا غائبا عن خط الوسط كما يفتقد أندريا بيرلو مستواه المعهود حيث شارك في الذهاب بعد فترة غياب طويلة. كذلك يواجه جارديم مشاكل في خط الوسط حيث لا يزال القائد جيريمي تولالان، الذي غاب عن لقاء الذهاب، وجيفري كوندوغبيا يتعافيان من الإصابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى