الشاعر التونسي بحري عرفاوي لـ«الصغير أولاد أحمد»: تأكد!

الجسرة الثقافية الالكترونية
*بحري العرفاوي
المصدر: القدس العربي
كتب الشاعر التونسي المعروف أولاد أحمد من فراش المرض بالمستشفى العسكري في تونس العاصمة قصيدا مؤثّرا بعنوان «أيها الطبُّ والربُ لا تَتركاني،مع الذئب، وحْدي».
فجاءه الردّ سريعا من صديقه الشاعر البحري العرفاوي قصيدة بعنوان «تاكد» وكان ردا مؤثرا بأشعار الحب والوفاء عبر قصيد آخر بعد يوم واحد من قصيدة أولاد أحمد: وفيما يلي القصيدتان:
«أيها الطبُّ والربُ لا تَتركاني مع الذئب وحْدي»
«قد أموت شهيداً
وقد لا أموت شهيدا»:
هكذا قلت للصحفيِّ ،
وعدْتُ إلى البيتِ…
أكتبُ هذا القصيدَ
داخلَ المصعد الكهربائيّ قطٌّ،
يجاورُني منذ عام،
غدا نلتقي »:قالَ،
قلتُ:
ـ غداً ليسَ يوماً أكيدا
ها هيَ الكلماتُ،
والوقتُ أبْيضُ قان
تُشيّدُ للموت عُشّيْن:
عشا حديثاً…
وعشّا جديدا
أيها الطبُّ والربُ:
لا تَتركاني،مع الذئب، وحْدي
وان شئتُما فدَعاني إلى وحْدتي…
واحداً ووحيدا
المستشفى العسكري
أولاد احمد /تونس 12 حزيران /يونيو 2015
وقد جاء الرد من الشاعر بحري العرفاي بعد يوم من قصيدته عنوانها «تأكّد»
«تأكّد»
تأكَّدْ
إذا مِتَّ قبلي
سواءً شهيداً سواءً فقيداً
فإني سأبكيكَ أكثرَ مما بكيتَ عليكَ
وأعلنُ أنك أنت أخي في الترابِ وأنتَ شقيقُ البلدْ
تأكدْ
إذا ما تخلتْ
جميعُ الشياطينِ عنكَ
ورفرفَ من حولكَ الشعرُ يهوي إليكَ
فإني سأقرأُ كل قصائدكَ ثم سوف أُعَزّي البلدْ
تأكّدْ
بأنك سوفَ تلاقي
لوحدكَ «ذِئْباً» غرياً
سيقرأ كل الذي قدْ كتبتَ…ويُصغي إليك
تَجهَّزْ إذنْ للمصير الأخير الذي ليس فيه مَدَدْ
تأكدْ
بأني أحبُّكْ
وأني أرى نفخَةَ الله فيكَ
وأني دعوتُ إليك بِما قدْ دعوتُ إليَّ
وأَنَّا أخي يا رفيقي بهذا الطريــــــقِ هَبَاءُ الأبدْ