العراقي نصير فليح: أحب منازلة الخصوم الجديرين بالمنازلة في الترجمة والفلسفة

الجسرة الثقافية الالكترونية
*صفاء ذياب
المصدر / القدس العربي
لا يتوقف الشاعر والمترجم عن العمل في مجالات إبداعية عدَّة، فمنذ أن عرف كشاعر في تسعينيات القرن الماضي، وهو ينحت في جملته ويعيد بناء قصيدة أكثر من مرّة ليصل في النهاية إلى النص الذي يريده ويتمناه، حتى أصدر أربع مجموعات شعرية، هي: «دائرة المزولة»، «إشارات مقترحة»، «الوجود هنا»، و»أماكنّهار».. كما أنه قام بجمع هذه الأعمال ليصدرها في كتاب واحد صدر قبل عام عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت.
الشعر لم يكن محطته الأخيرة، فقد ترجم أعمالاً كثيرة، منها لبورخس وأميلي ديكنسون وآخرين، لكن المفاجأة التي أطلقها في الوسط الثقافي العراقي والعربي، ترجمته لكتاب جون كولر «الفلسفات الآسيوية» بعد أن رشحته المنظمة العربية للترجمة لهذا الكتاب، فوصل به إلى القائمة القصيرة من ثلاثة كتب لجائزة الشيخ زايد الأخيرة.
عن الشعر والترجمة والفلسفة، كان لنا معه هذا الحوار:
■ في الوقت الذي ينادي فيه بعض الشعراء بالخروج على قصيدة النثر، باعتبارها أخذت وقتاً يكفي لتجاوزها، هل هناك فعلاً ما يعرف بـ»النص الجديد»؟ وكيف يمكن تجاوز قصيدة النثر التي كانت ولم تزل نصاً مفتوحاً يمكن أن يضم أنماطاً لا حدود لها؟
□ لا أدري كيف ليمكن لشخص أن يدعو إلى تجاوز شكل فني معين، فقصيدة النثر باعتبارها شكلاً فنياً خاصاً، له سمات معينة تناولها الباحثون بالشرح والتفصيل، شكل كتب فيه الكثيرون في العقود الماضية، وإذا كانت هناك فضاءات كتابية جديدة في ما صار يسمى «النص المفتوح»، نص لا يتحرر من بنية القصيدة التقليدية أو قصيدة التفعيلة فقط، بل يتخطى شكل كتابة القصيدة نفسه ويسعى لدمج الأجناس الكتابية نفسها في سياق واحد، فلا يعني هذا بالضرورة تجاوز قصيدة النثر باعتبارها «أخذت وقتها». وكما أن قصيدة النثر لم تجعل من قصيدة التفعيلة «أمراً نافلاً»، وهذا الأخير بدوره لم يجعل من الشعر العمودي شكلاً أدبياً منتهياً، فالنص المفتوح لا يلغي شكل قصيدة النثر. مشكلة الكثيرين من الكتاب والأدباء والشعراء لدينا أنهم يعنون بالجدل المثار حول أشكال الإبداع أكثر من عنايتهم بالإبداع نفسه، الذي هو جوهر العملية الإبداعية نفسها وما يتطلبه من استغراق ومصداقية وانقطاع إلى التجارب الحياتية الكثيفة المحيطة بنا.
■ برزتِ مع جيل ما زال يمثل إشكالية في الشعرية العراقية، فلم تكن ثمانينياً ولا تسعينياً محضاً، كيف يمكن قراءة هذا الجيل؟ ما الذي أضافه وهل حقق ما كان يصبو إليه؟
□ لا اعتقد أنني انتمي إلى أي جيل أدبي محدد. ولكن إذا كان الأمر يعني توقيت شروعي بالكتابة، فقد بدأت كتابة الشعر منذ بداية الثمانينيات، كحاجة روحية صرفة، لكني حملت هذه الكتابة على عاتقي كمشروع وجود بعد ذلك بخمسة عشر عاماً، أي في منتصف التسعينيات، وذلك نتيجة لتجربة حياتية نفسية وجودية شديدة التأثير. قد يمكن تلمس بعض السمات المشتركة في كتابات شعراء من المرحلة نفسها، في تجسيد لشيء من التشابه في العالم والتجارب والهموم المحيطة بهم، لكن استخدام كلمة «جيل» صار إشكالاً بحد ذاته بدل أن يكون توضيحاً، وصار النقاش يدور على ضرورة وصحة هذه التسمية من عدمها، بدل أن تكون مفتاحاً لمقاربة مجموعة نصوص إبداعية ذات سمات مشتركة. أعتقد أن الجدل حول مسألة الجيل، شأنها شأن الجدل حول الأشكال الفنية، تأتي أيضاً من باب الانشغال بالصخب المحيط بالإبداع أكثر من الإبداع نفسه. وأرى أن كل عملية إبداعية أصيلة هي فردية، وإذا كانت هناك بعض السمات التي يمكن تلمسها لاحقاً في شيء من الشبه في بعض التجارب الفردية ذات السمات المشتركة، فهذا يأتي كتحصيل حاصل لاحق. والشعر بالنسبة لي حاجة ماسة للتعبير عن نفسي والعالم المحيط بي وكيف يمتزجان ويختلطان في رؤاي وتأملاتي، ولا أفهم الحاجات الاستعراضية الكثيرة التي ينشغل بها كثيرون أو يدعون التطلع إلى تحقيقها تحت لافتة جيل معين أو شكل أدبي ما، فما الذي يمكن لجيل شعري أن يطمح إلى تحقيقه أصلاً؟ أن يجعل نفسه منطلقاً ومرجعية وأيقونة أخرى كـ»جيل الستينات» مثلاً، هذا كله في رأيي جانب من باب المسرحة والاستعراضية وتضخم الذوات وروح الأستذة وادعاء الريادة وأمراض كثيرة أخرى، وأنا اقصد الكلمة عندما اسميها هنا «أمراضاً»، ما دامت مستفحلة إلى هذا الحد على حساب جوهر العملية الشعرية نفسها، كما تتجسد في تجربة الشاعر الفرد. أعتقد أن نقد فوزي كريم لهذه الادعاءات والتنطعات من أفضل ما تم تقديمه من تحليل لهذا الموضوع.
■ الكثير من النقاد يؤكدون على شخصيتك الخاصة في نصوصك الشعرية، فقد نلمس لديك بناء واضحاً ولغة تختلف عن كتابات مجايليك. ما المجسات التي أثرت فيك، إن كانت داخلية أو خارجية، في تحديد هويتك الخاصة في الشعر؟
□ كما أن وجوهنا وملامحنا الشخصية هي شيء فريد يخصنا ونتيجة عمليات معقدة متداخلة بعضها جيني وبعضها بيئي، هذه القسمات التي تميزنا عن أي إنسان آخر (حتى لو كان هناك شبه شديد)، كذلك تجاربنا الشعرية والإبداعية. فبعضها سماتها يعود إلى تكويننا النفسي الذي ولد معنا عند مجيئنا إلى هذا العالم، والبعض الآخر يعود إلى تفاعلات هذا التكوين مع كل ما مر علينا من حياة (ويا لها من حياة!)، وكتابتي هي على نحو ما صورتي على الورق وقد تجسدت من هذا اللقاء والتفاعل الطويل بين الذات والعالم. كتاباتي بصورة عامة تميل إلى التكثيف والاختزال والدعوة إلى التأمل أكثر من الضجيج الخارجي واقتراح مشاركة القارئ في تكوين المعنى. لعل في حبي للفكر والتأمل والفلسفة الراسخ في تكويني تأثيرا في ذلك، أو لعل دراستي للهندسة المعمارية أثرت- من حيث لا أدري- فصرت ميالاً إلى الأشكال ذات البناء المعماري الفني المتماسك وغير المسترسل بامتداد وعشوائية. أما روح المرارة والشعور بالخسارة الكبيرة فهو أكيد شيء متوغل في مشاعرنا تجاه حياتنا التي عشناها، ولكن لا مناص عند كتابة عمل فني– كالقصيدة مثلاً– من تحويل هذا النفس إلى نبرة تأملية جمالية تتجلى في تكوين فني جميل هو القصيدة. ولعل هذا هو ما يعكس رد فعلي المستمر تجاه التجارب الحياتية الفعلية الصعبة والقاسية التي تحيط بنا، والتي عملت على تحويلها على امتداد مسار حياتي من نقاط إلى انطلاقات جديدة صوب فضاءات أرحب وأوسع. التحديات التي مرت وتمر علينا كبيرة وكثيرة، وإذا لم نستطع التفوق عليها روحياً سنتحطم تحت وطأتها لا محالة. أما بالنسبة لتشخيص النقاد حول بعض السمات الفنية والرؤيوية في عملي، ورغم أهمية أسماء من قبيل مالك المطلبي وفوزي كريم وفاضل ثامر وحاتم الصكر وياسين النصير في المشهد الثقافي النقدي العراقي، فأعتقد أن هناك الكثير مما لم يتم اكتشافه في ثنايا نصي الأدبي، وربما لن يتم استنطاق مكامن هذا النص على مدى فترة طويلة قادمة. لست مغروراً– ويعرف أصدقائي المقربين مني هذا الشيء- ولكنني من جهة أخرى شديد الاعتداد بعملي. أما الآن وبعد أن تمت ترجمة آخر أعمالي الشعرية إلى الانكليزية، بمشاركة من الشاعر الأمريكي جون ديفز، ومع قرب صدورها عن إحدى المؤسسات الثقافية العالمية، فإن ملامح نوع من الاهتمام النقدي العالمي في طريقها للتشكل، حيث تبنت بعض الأسماء الشعرية الأبرز التقديم لها أو التعليق عليها مع توقع صدورها باللغة الانكليزية في الربيع المقبل، ولكن لنترك ذلك إلى وقته.
■ يرى بعض المترجمين أن الترجمة مثل الكتابة؛ فعل انتساب وإثبات للذات في آن معاً. بعد أكثر من كتاب نقلته من الإنكليزية للعربية، هل تحققت من صحة هذا الكلام؟ وهل الانتساب يكون للنص العربي أو الإنكليزي أكثر قبل الشروع بترجمته؟
□ نعم، أوافق على هذا الرأي إذا كان المقصود بعبارة «فعل انتساب وإثبات للذات» المعنى الموجود في ثنايا كل كتابة باعتبارها تعبيراً وتجسيداً لذات معينة، تكون بالضرورة غير متطابقة مع «ذات الكاتب».. وهنا لا مناص، لاسيما في ترجمة النصوص الإبداعية كالشعر مثلاً، من أن يضع المترجم- الذي يجب أن يكون شاعراً في هذه الحالة سواء سبق له النشر أم لا– لمساته وبصماته التي تجعل من الناتج الجديد نتاجاً حياً في اللغة الجديدة. كما أن العمل النحتي يحمل بالضرورة بصمات ولمسات النحات الذي يشكله، فالمطابقة التامة مع النص الأصلي غير ممكنة ولا مطلوبة أصلاً، والتجرد التام عن ذات المترجم أمر غير وارد ووهم. لهذا نرى اختلاف الترجمات المختلفة لنص معين بعضها ينجح وبعضها يفشل وبعضها بين هذا وذاك، ولكنها في كل الأحول انعكاس لنجاح المترجم أو فشله أصلاً كمبدع قبل أن يكون مترجماً.
■ ما زالت الترجمة في العراق تسير بخطىً بطيئة جداً، وبعد إصدارك أكثر من أربعة كتب مترجمة، كيف يمكن أن نصنع بنية تحتية لقراءة الخطاب الثقافي في العراق عن طريق الترجمة؟ وهل المترجم معني بما يقدمه للقارئ، أم أن اختيار الكتب التي يترجمها حاجة خاصة به وليس بالمجتمع؟
□ إذا كان بلد واحد مثل اليونان (كما أشارت التقارير الدولية قبل أعوام) يترجم لوحده أكثر من البلدان العربية مجتمعة خمس مرات، يتضح حجم الكارثة التي تلف موضوع الترجمة في العالم العربي إجمالاً. وفي العراق لعل المشكلة أكبر لأكثر من سبب. فالانقطاع الطويل عن العالم العربي والخارجي في العقود الماضية بسبب الحروب والحصارات والعنف، إضافة إلى الفوضى التي سادت وتسود المشهد العراقي في المجالات المختلفة، والتي تلقي بضلال كثيفة على مختلف الحقول بما في ذلك المجال الثقافي بكل جوانبه. مشكلة أخرى هي المستوى الأكاديمي الهابط في مختلف الجامعات والكليات العراقية بسبب تدهور التعليم طوال العقود الماضية. حتى صار ما يسمى لدينا بـ»الشهادات العليا» لا يعني شيئاً إلا في حالات استثنائية، وفي حقل الترجمة، فإن الوسط الأكاديمي بصورة عامة وسط عقيم وخال من الإبداع الحقيقي، وسط يستطيع تدريس المناهج الدراسية وإعادة تدريسها ومنح الألقاب والدرجات العلمية… الخ، ولكنه لا يستطيع أن يقدم إنجازات إبداعية حقة. ثم أن هذا الوسط يتحول بدل ذلك إلى وسط طارد ونافر من الإبداع الحقيقي، فالحالة المترسخة في الأكاديميات العراقية مؤسسة على الألقاب العلمية والوجاهات والتقادم الوظيفي… الخ، وهذه تمثل «الرأسمال الرمزي» لهؤلاء المدرسين والأساتذة، وهي على ما هي عليه من عقم وإنتاج كمي لا أثر للإبداع النوعي فيه، فإن وسطاً كهذا سيكون بالضرورة، وبصورة عامة، طارداً ونافراً من كل إبداع يأتي من خارجه، أو كما يمكن التعبير مجازياً بالقول: الكراسي الراسخة تكره الإبداع المترجل! ولكن قد يمكن التأسيس لمنطلق ناجح للترجمة في العراق إذا تم الشروع من أساس المنجز الفعلي وليس من أساس الدرجات والكراسي والألقاب الأكاديمية. فإذا تم جمع المترجمين العراقيين ذوي المنجز الحقيقي، من أمثال سعيد الغانمي وحسن ناظم وعلي حاكم على سبيل المثال، في مؤسسة تعنى بتطوير الترجمة العراقية، فإنهم سيتقدمون بها خطوات واسعة، أما المؤسسات الحالية للترجمة المؤسسة على التقادم الوظيفي والألقاب العلمية الجوفاء، فلا تغني ولا تسمن من جوع. هذا فضلاً عن أهمية تكوين جوائز عربية أو حتى عالمية في مجالات الإبداع الثقافي والأدبي المختلفة في العراق، والترجمة من بينها بالطبع، كعنصر دفع باتجاه تقدم وتفعيل حقيقي للإبداع.
أما بخصوص الأسباب التي تدفع مترجم ما إلى ترجمة عمل ما، فهي أسباب مختلفة، تتراوح من الأسباب المعيشية، التي يتم فيها تكليف مترجم معين بعمل معين، إلى أسباب ذاتية، تعبر عن حب المترجم لعمل معين وشغفه به إلى حد ترجمته إلى لغة أخرى، حتى لو تسبب له ذلك بخسارة الوقت أو المال أيضاً.
■ شكّل كتابك «الفلسفات الآسيوية» مرحلة مهمة في طريق الترجمة لديك، ووصلت من خلاله إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد في الترجمة… ما الذي جعلك توافق على كتاب صعب بعد ترشيح المنظمة العربية للترجمة الكتاب لك؟ وكيف تمكنت من الانتقال من ترجمة الشعر وكتابته إلى العمق الفلسفي في نموذج لم يعرف على نطاق واسع، وهو الفلسفة الآسيوية؟
□ أحب منازلة الخصوم الجديرين بالمنازلة، فلا فخر ولا إنجاز في التفوق على خصوم لا أهمية حقيقة لهم. وأنا أرى في الكتاب الذي يتقدم أو يقدم إليّ لترجمته خصما سأشتبك معه في صراع فكري ولغوي شائك على مدى شهور وشهور، وإذا استطعت أن أنتج بالعربية نصاً موازياً له وناجحاً على مستوى التمثل الفكري والتعبير اللغوي، فإني أعتبر نفسي قد نجحت في الرهان. وأحسب أني قدمت في هذا الكتاب جوانب لم تقدم في اللغة العربية سابقاً، فهو أول كتاب من نوعه يجمع فلسفات الهند والصين واليابان وكوريا في كتاب واحد بحدود 720 صفحة، كما أنه أول كتاب يقوم فيه المترجم بتحريك المصطلحات الفلسفية الآسيوية من مختلف المشارب لتقريب لفظها العربي من لفظها الأصلي، وهو أيضاً أول ترجمة عراقية فلسفية – بالمعنى التخصصي الحصري لكلمة فلسفة- تصدر عن المنظمة العربية للترجمة، وهو فوق هذا، أول ترجمة فلسفية تنشر لي علماً – وقد تستغرب من هذا الموضوع – لم أقرأ كتاباً واحداً في حياتي عن نظريات الترجمة أو طرقها. لكنني مولع بالفلسفة وأقرأها بشغف منذ ما يقارب الثلاثين عاماً. وهذا هو الفرق ربما بين من يعرف كيف يترجم بنجاح، وبين من يعرف أن يتحدث أو يدرس الترجمة في الأكاديميات، ولا يستطيع إنجاز ترجمة ناجحة أو كبيرة حقاً.
■ بعد أربعة كتب شعرية وخمسة كتب في الترجمة، ما المشاريع التي تشتغل عليها الآن؟ وهل ما زلت في هذين العالمين فقط: الشعر والترجمة؟
□ اشتغل حالياً على عدة كتب، وبعضها في طريقها إلى الطبع. لقد تمت ترجمة مجموعتي الشعرية الأخيرة (أماكنهار) إلى الانكليزية بالتعاون بيني وبين الشاعر الأمريكي جون ديفز، وستصدر باللغة الانكليزية في الشهور المقبلة، ورغم أن المجموعة هذه لا تتجاوز المائة صفحة من النصوص القصيرة، فإن الرسائل الالكترونية التي تبادلناها كانت بالمئات، ويفكر جون دون ديفز بنشرها في كتاب خاص عندما تحين الفرصة، لما فيها من تطرق متنوع لجوانب ثقافية وفكرية وحضارية وفنية عديدة. كما أني أتممت مخطوطة كتاب عن الفيلسوف الدنماركي سورين كيركجارد الذي يعرفه الكثير من القراء العرب كرائد للفكر الوجودي، وليس لديهم فكرة عن أهميته التي تتخطى هذا المجال. هذا فضلاً عن إنجاز ترجمة الكتاب الأول من عمل الفيلسوف الالماني آرتور شوبنهور «العالم كإرادة وتصور»- وهي أدق من الترجمة الشائعة للعنوان «العالم كإرادة وتمثل»، فضلاً عن قراءة في اللقاء الصحافي الأخير الذي أجري مع الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا قبيل وفاته عام 2004. كما أني منهمك الآن بمشروع بحثي خاص بي أتناول فيه الثقافة العراقية والمجتمع العراقي بالنقد والتحليل، فكما ترى لست في عالمي الشعر والترجمة فقط، بل منهمك في الفلسفة والفكر والبحث الثقافي العملي والنظري أيضاً.