القاص عامر الشقيري يقرأ في عمان من «تداعيات رجل أزرق»

الجسرة الثقافية الالكترونية

 في الامسية القصصية التي أقامها «بيت تايكي» في العاصمة الأردنية عمان، قدم القاص عامر الشقيري مجموعة من قصصه القصيرة، وسط حضور من المهتمين بمجال القصة وعدد من الكتاب الأردنيين.
ألقى الشقيري مجموعة من القصص القصيرة من مجموعته القصصية «تداعيات رجل أزرق» التي لم تصدر بعد، بصحبة عازف التشيلو سامر ابو الهيجاء ومنها نذكر قصة بعنوان «نهار عصي على الفهم»
ما هذا النهار العصي على الفهم؟»
أرى أطفالا يتجمهرون حول مهرج عابس، ويسعون جاهدين لإضحاكه.. فتاة تدخن بشراهة عند سور مدرسة الذكور وتنتظر صديقها.. رجال يشطفون درج العمارة، أسمع تذمرهم، وأمهات يشربن القهوة على الشرفات.. شيوخ يدخلون الحانة التي في أول الشارع ومراهقون يقطر الماء من أكمامهم يستعدون لدخول المسجد.. رأيت عصفورا يركض في الشارع خلف قطة مسكينة ورأيت دجاجا يتحلق حول جثة تدور في سيخ شواء على نار هادئة في حديقة عامة.
يوم عصي على الفهم.. الشوارع تقريبا خالية من السيارات.. استوقفنا شرطي المرور وطلب رخصة السائق.. ثم فتش الباص من الخلف حتى أنه فتشني شخصيا، الأمر الذي أغاظني.
قلت مخاطبا الشرطي: أرجوك أنا على عجلة من أمري.. لحظات وأخلى الشرطي سبيلنا
.. وانطلق بي باص نقل الموتى!».
الشقيري الذي صدرت له المجموعة القصصية «هزائم وادعة» عام 2013، يقول لـ»القدس العربي»:» كتبت القصة القصيرة والقصيرة جدا واستهوتني الثانية حتى أن مجموعتي الأولى كانت قصصا قصيرة جدا، الكتابة على وجه العموم تشكل ملاذا آمنا لي، إنها الجهة التي أفر إليها وأنا دائم الفرار، وهي متعتي وانتصاري. في واقعي المليء بالهزائم كان عليّ أن أحتفي بانتصاراتي على الورق».
واختتم الكاتب أمسيته بقصة «الكابوس» ويقول فيها «استيقظت.. حركت أطرافي وتأكدت أنني ما زلت حيا.. الطاولة التي أمامي طافحة بالقاذورات، ولم تكن طاولة تحقيق على أي حال. أما الرجال المنمّقون ممن توافدوا على كابوسي فقد تبخروا الآن.

أشعلت سيجارة.. دخنتها على عجل ونمت.. في الصباح كان عليّ أن أنظف الطاولة من مخلفات السهرة.. فناجين قهوة.. زجاجات فارغة.. مكسرات. ويا للهول.. ورقة كبيرة عليها جميع اعترافاتي

…………

القدس العربي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى