غرائبية احتفاليات الموت عند شعوب القارة الأمريكي

الجسرة الثقافية الالكترونية

في الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يغادر سكان المكسيك دورهم ومدنهم وحواضرهم وقراهم، ويؤمون الأضرحة والقبور، لا تسمع غناءً ولا صياحاً يتعإلى هنا وهناك، رائحة البخور تزكم الأنوف، الناس في حيرة من أمرهم، تراهم مهرولين، وهم يحملون باقاتٍ من الزهور المختلفة الألوان والأشكال والأحجام، ولا ترى في الأزقة والشوارع والأسواق سوى القرع ( اليقطين). المارة حائرون ذاهلون متوجسون يجوبون الأزقة مهرولين قلقين مشدوهين، كل شيء في هذا اليوم يبدو غريباً أو على الأقل غير مألوف.
«يوم الموت» من أكبر التظاهرات والاحتفاليات التي يقيمها الأحياء للموتى، إذ يعتقد المكسيكيون أن موتاهم في هذا اليوم يعودون إلى دورهم، فيعد لهم أهاليهم أطيب المأكولات، وأشهى الأطعمة، وبالذات تلك الأطباق والاصناف التي كان يحبها الميت عندما كان على قيد الحياة، فضلاً عن إعداد أنواع كثيرة من الفواكه والعسل والسكر والملح وبعض الحلوى يطلقون عليها «خبز الموتى». في اعتقادهم كذلك أن موتاهم يخرجون إليهم في ذلك اليوم فيقضون الليل كله معهم في المقابر ويسهرون فيها حتى الصباح، إنها طقوس، وغرائبية احتفاليات الموت والحياة على حد سواء.
هذه التظاهرات والاحتفاليات تستمد أصولها وجذورها البعيدة من العادات القديمة للسكان الأصليين للقارة الأمريكية، إلا أن هذه العادة أصبحت اليوم مزيجاً بين العادات الشعبية المتوارثة الضاربة في القدم، والمعتقدات الوافدة التي استجدت بعد اكتشاف العالم الجديد عام 1492. وهي منتشرة بين الناس على اختلاف مشاربهم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية، ولهذه الاحتفالات عندهم رموز وأبعاد عميقة، وهي تجسيم لمفهوم الإنسان في هذا الصقع النائي من العالم، ونظرته للموت كحدث طبيعي لا يمكن رده أو صده أو التغلب عليه، أو تفاديه، يشل حركة الكائن، ويعود به من حيث جاء أول مرة.

عادات وتقاليد وطقوس

الحضارات البشرية القديمة عرفت هذا النوع من الطقوس التي تحتفل بالموت كظاهرة طبيعية محيرة، هذه الحضارات خلفت لنا معالم ومعابد ومآثر ومقابر أشهرها أهرامات مصر، والحضارات السابقة للوجود الكولومبي في أمريكا، وتماثيل مجسمات كلها ترمز للموت أو الموتى.
تعتبر الحضارات الأمريكية القديمة الموت نوعاً من التصرف العلوي، الذي لا دخل للبشر فيه، حدوثه لا يثير أي حزن، أو هم أو ألم أو حسرة أو حداد. وكان الناس يتقبلونه كحدث طبيعي، وظل هذا الشعور سائداً ومستمرا حتى تاريخ الاكتشاف (12 أكتوبر/تشرين الأول 1492)، إلا أن الاحتفال بالموت أو الموتى في الحضارات المكسيكية يرجع إلى ما يزيد على ألفي سنة قبل المسيح، أي أنه يعود الآن لأربعة آلاف سنة خلت ونيف. ومثلما هو الشأن عند الفراعنة وبعض الحضارات القديمة الأخرى، فقد عثرت على بقايا هياكل آدمية وبجانبها حاجياتها الخاصة، من مجسمات مصغرة وأقنعة وأوان، وأدوات الزينة والتطرية، وجواهر ومعادن وحلي نفيسة من ذهب وفضة، أو أحجار كريمة.. إلخ، وكل ميت كان له عندهم تفسير خاص، فالمحاربون عندما يموتون يصبحون «رفقاء الشمس» وكذلك النساء اللائي تدركهن المنية عند الولادة. أما الأطفال فيذهبون إلى مكان أشجاره وثماره تدر لبناً، أما هؤلاء الذين يموتون إثر مرض عضال، أو الذين ماتوا على إثر نزول صاعقة، أو هبوب عاصفة، أو الذين ماتوا غرقاً فلهم مصير آخر بعد الموت أقل مرتبةً من الدرجات السابقة.
كان من عادة شعب الأزتيك عندما يموت أحدهم، ان يجلسوه القرفصاء، ثم يوثقونه جيداً، ويضعون الجسم في نسيج من قطن حديث الصنع، ويضعون في فمه قطعة من يشم كانت ترمز إلى قلبه، وعليه أن يتخلى عنها وهو في طريقه إلى «متكتلات»وهو مكان الموتى، ثم يخيطون الكتان والجثة بداخله. وفي ساحة بعيدة عن المدينة يعدون منصة عالية يضعون عليها الميت محاطاً بحاجياته الخاصة التي استعملها في حياته مثل درعه وسيفه، وتعد الأسرة بعض المأكولات التي غالباً ما تكون من عجة الذرة واللوبياء أو البازلاء وبعض المشروبات.
ويقوم كبير قومهم ليتحرى أو يتأكد من أنه لا شيء ينقصه، ثم تضرم النيران عليه على طريقة الهندوس، وعندما يعلو اللهب في الفضاء يجلس أفراد عائلة الميت، وهم يتأملون نهاية عزيزهم وينشدون أغاني هي مزيج غريب متداخل بين الحزن والفرح في آن، ثم يوضع الرماد داخل وعاء، أو دن إلى جانب اليشم، وكان الأزتيك يعتقدون أن الموت ليس سوى شكل آخر جديد من أشكال الحياة، كما كانوا يعتقدون في العالم الآخر، وكل ميت في نظرهم يأخذ طريقه نحو هذا العالم، ويصنف حسب الأعمال التي قام بها في حياته، وعندما يصل الميت بعد تدرجه في المعارج إلى السماء السابعة كدليل على حسن تصرفه، وصالح أعماله في دنياه، يترك هناك قطعة اليشم التي وضعها الأحياء في فمه.
وكان السكان الاصليون من الهنود في أمريكا السابقة للوجود الكولومبي يؤمنون بالبعث أيضاً، وهم يفسرون ذلك باختفاء النجوم وراء الأفق، ثم تعود للظهور من جديد، كما يشبه عالم الأموات عندهم كذلك بالذرة التي بعد أن ترمى في أحشاء الثرى وتموت تعود للحياة من جديد في شكل نبات قائم جميل مثمر. كانوا يعتقدون أن الوجود الحقيقي هو للروح وليس للجسد الذي يلحق به الفناء والدمار والزوال. والجمجمة عندهم لم تكن ترمز للموت وحسب، بل إنها كانت ترمز للحياة كذلك، إذ أنها تعني الأمل في البعث من جديد. يقول شاعر أزتيكي في هذا الشأن:
إننا نأتي فقط لننام.. إننا نأتي فقط لنحلم.. فليس صحيحا أننا.. نأتي للأرض لنعيش.
كانت الأرض عندهم بمثابة محطة للانتقال أو للمرور، أو جسر للعبور إلى عالم آخر، وهكذا كان مفهوم الزمن أو الفضاء أو الحيز أو العالم المرئي، والعالم غير المرئي ليس سوى عالم واحد،وهنا تكمن ثنائية الاعتقاد في الموت والحياة، وأن الموت هو دليل الخلود وليس العكس.

تعددت الأسباب والموت واحد

الموت يساوي بين جميع الأحياء ولا يمكن لمخلوق أن يفلت منه، وهو واقع يومي يحاول الناس نسيانه، إلا أنه يدركهم في آخر المطاف مهما طال مقامهم في هذه الديار، ويقاسم الشاعر الأزتيكي الكبير نيزاوالكويوتل شاعرنا العربي القديم زهير بن أبي سلمى هذه الحقيقة فيقول هو الآخر:
هكذا نحن أحياء- أموات…لابد لنا يوماً أن نرحل…عن هذا العالم الأرضي.. مهما طال بنا به المقام
وللموت آلاف الأسماء في مختلف لغات الأرض، فالأموات الذين كانوا يوما أحياء يرزقون في الأرض ليس من السهولة نسيانهم في الحياة، وعليه يحاول الناس في المكسيك مرة من كل عام في هذه التواريخ، أن يتدثروا بمسوح الموت، وأن يرتدوا لباس المنية، أو قناع الحمام يتمثلونه في الحياة قبل الممات، استذكاراً واستحضاراً لموتاهم، ومن ثم جاءت هذه الطقوس التي تنطلق من أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول وتتوج في اليوم الثاني من شهر نوفمبر من كل حول، حيث يخيل للناس أنهم سيلتقون بموتاهم، وفي أعلى مكان من المنزل يوقد نور خافت في هذه الأيام إلى جانب مائدة توضع عليها أشهى المأكولات، وأطيب الفواكه وألذ الحلويات التي كانت أثيرة لدى الميت في حياته، وعندما تقرع النواقيس (12ضربة) تخلو المدينة من المارة ويسودها سكونٌ شامل، ويبدأ الأطفال في إيقاد عيدان الند والبخور، وعرف العود حيث تشيع روائح زاكية في مختلف أركان البيوتات والمنازل، وترص إلى جانب المائدة ورود وأزهار وشموع بيضاء تودع في أصصٍ ملونة، واحدة لكل ميت، كما يوضع كوب من ماء ومجسمات صغيرة من طين وفخار ولعب لاستقبال الموتى، وفي الصباح يتخيل الناس أن موتاهم الصغار، يأتون لزيارتهم ويشاركونهم طعام الإفطار، وفي الساعة الثانية عشرة زوالاً تستبدل الزهور البيض باللون الأصفر ثم تقرع النواقيس من جديد لاستقبال الموتى الكبار، كما تستبدل الشموع بقناديل سوداء، وشموع أكبر من الشموع الصغرى السابقة، وفي منتصف الليل يترحمون على موتاهم، وعند الصباح تعود لتقرع الأجراس من جديد عندئذ يخرج الناس من دورهم ويتجهون للمقابر، وقد أوقدوا الشموع من جديد، وأشاعوا البخور في الأجواء، ويقضون الليل كله إلى جانب أحبائهم الراحلين، وقد غطوا القبور بالورود والأزهار، ثم يتزاورون في ما بينهم ويتبادلون الأطعمة والأطباق التي كانوا قد أعدوها لموتاهم.. ويتجه الناس في هذا اليوم أفواجاً وزرافاتٍ ليلاً إلى مدينة تدعى «مكسيك» القريبة من العاصمة العملاقة للترحم على أجدادهم القدامى، وهم يحملون آلاف الشموع والقناديل المضاءة، ويشكلون بذلك منظراً مثيراً، حيث تتلألأ الأضواء الصغيرة تحت عباءة الليل الحالكة، وينوف عدد الذين يزورون هذه المدينة في هذه المناسبة على مليوني شخص، يؤمون مختلف منازل المدينة للسلام على ذويها، ومشاهدة الأطعمة التي أعدت للموتى في كل دار، وبذلك تغدو هذه التظاهرات تجسيدا نابضا للاحتفال بالحياة في أجلى وأعمق معانيها تحت ظلال الموت!

هالويين

ويوجد في المكسيك متحف فريد من نوعه خاص بالاحتفالات بيوم الموت والموتى، ويضم هذا المتحف العديد من الأجنحة التي تشمل تقاليد مختلف جماعات السكان الأصليين، ولا يتعلق الأمر بمعرض لنماذج من الموائد التي يتم إعدادها في مختلف الأقاليم بهذه المناسبة، بل هو معرض حول كل ما له صلة بهذه الاحتفاليات،وهو مفتوح على امتداد الحول للتذكير بالموت، أو هو في الواقع تذكير بالحياة والأحياء، ذلك أن العديد من السكان يرون في هذه الاحتفالات مناسبة للتأمل وإعمال النظر والفكر في الحياة الحاضرة، والحياة الأخرى التي تنتظر المرء، فيبدأ في مراجعة نفسه ويحاسبها حتى لا ينسى أنه مجرد طيف عابر، أو ظل زائل في هذه الدار، وأنه لابد راحل لا محالة يوماً إلى العالم الآخر.
ولا يعرف كيف وصلت حفلات شبيهة بتلك التي تجري في المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم «هالوين» أو ليلة الساحرات، ويعتقد أنه ربما تكون قد وصلت إليها من إنكلترا، أو إيرلندا، (السلتيك) حيث كانت وما تزال هذه العادة منتشرة إلى اليوم بشكل أوسع من السابق، وكانت بعض بلدان أمريكا اللاتينية قد عملت على منع إقامة هذه الاحتفالات، خاصة في الأماكن العامة والشوارع وفي المدارس والمعاهد. وقد دأب الناس في معظم هذه البلدان على إحياء هذه الاحتفالات خاصةً في ليلة 31 أكتوبر، حيث يرتدون أقنعةً مختلفة وأرديةً تنكرية.

الكتاب واحتفالية الموت

ومنذ 1986 اعتاد «الاتحاد العام للكتاب المكسيكيين» على إقامة مناسبة خاصة بالكتاب والفنانين والمبدعين الراحلين، ومائدة الكتاب على عكس التقاليد السائدة، هي ليست من مأكولات وحلويات، بل من نور وزهور، وهذا التقليد جديد في المكسيك لم يسبق إليه أحد من قبل. ويتم إقامة هذا الحفل في مسرح كبير بالمدينة في حي « كيوكان»، وهو حي معظم قاطنيه من الكتاب والفنانين، وتقدم خلال الاحتفال أشرطة، وتسجيلات حول حياة هؤلاء الكتاب، مع قراءة بعض إنتاجاتهم القصصية أو الشعرية، أو عرض بيان حول أعمالهم التشكيلية، كما تقام موائد مستديرة حول تلك الأعمال، حيث يتخيل المحتفون أن الراحلين حاضرون معهم خلال هذه الأمسية، وذلك باستعمال أدوات تسجيل حديثة ومتطورة تتضمن أصوات هؤلاء.
وهكذا تمتزج التقاليد بالفنون في جو تنبعث منه روائح البخور الزكية، والشمع المحروق، وقد حققت هذه التجربة نجاحاً كبيراً، على الرغم من أنه كان هناك من عارض إقامتها معتبراً ذلك تجنياً وتطاولاً على تقاليد ما زال السواد الأعظم من الناس ينظرون إليها بنوع من التبجيل.
كما تقدم خلال هذه الاحتفالات بعض الأعمال المسرحية التي تجلي عمق هذه العادة، وتحلل رمزيتها، وهكذا يكتسب هذا التقليد، بالإضافة إلى طابعه الروحي طابعاً اجتماعيا وثقافيا حيث يتذكر فيه الناس أحباءهم الراحلين، ويستحضر الخلان أصدقاءهم، وتذكير المشاركين في هذه الاحتفالات بأن عالم الأموات في العمق غير بعيد عنهم، بل هو جزء لا يتجزأ من عالمهم، ولهذا يحتفي الناس بهذه المناسبة ولا يبكون موتاهم.

الأدب والموت

في مختلف العصور والدهور كتب الكثير عن الموت، وهناك عشرات الكتب، والمجلدات والقصص والشعر والمسرحيات والحكايات والأساطير التي تتناول هذه الظاهرة الطبيعية، فمن وجهة نظرالمواطن المكسيكي الموت يعيش بيننا، ويضحك ويبكي ويغني، والاحتفالات التي تقام للموت إنما تأتي انطلاقا من هذا المنطق. وهذا المفهوم نجده مبثوثا في العديد من الحكم، والاشعار والامثال السائرة، فالموت في هذه الموروثات هو رفيق كل من تدب فيه الحياة، وهكذا فالجمجمة المصنوعة من القرع (اليقطين) والعيش المرشوش بمسحوق السكر والملح والحلويات والزهور ذات اللون الأصفر (يرمز إلى الشحوب والذبول) واللون الأحمر (رمز الحياة والحيوية)، كل ذلك يقدم في الاحتفال وإلى جانبه تكتب الحكم والأمثال والاشعار التي تذكر بالموت. وكلمة الموت هذه التي تقشعر لها الأبدان في مختلف أنحاء العالم هي بالنسبة للمكسيكي شيء مألوف، فهو يلاطف الموت، وينام إلى جانبه ويرتمي في أحضانه، بل إنه لا يتورع من السخرية منه.
وليس في الآداب العالمية شاعر أو كاتب لم يتعرض لموضوع الموت في أعماله، وهو موضوع كان له وجود في مختلف العصور، في ملاحم بلاد الرافدين، وفي مصر القديمة، وعند الرومان، والإغريق، والآشوريين، والبابليين، وعند قدماء السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية، وفي الأدب العربي قديمه وحديثه. وهناك العديد من الشعراء والفنانين الذين تغنوا بالموت أو كتبوا عنه، ففي الأدب الإيبروأمريكي نجد ممن كتبوا عن الموت الكثيرين، منهم على سبيل المثال وليس الحصر: داريو، وبورخيس، ونيرودا، وساباتو، وغاليانو، ولوركا، وألبرتي، وفياروتيا، وخوسيه بوسادا، وبرونو ترافين، وأوكتافيو باث، وبرناردو أورتيس، وتامايو، وفريدا كاحلو، وريفيرا، وخوان رولفو الذي قدم لنا في قصته الشهيرة «بيدرو بارامو» بطلاً من الأموات، وكارلوس فوينتيس يتعرض لموضوع الموت في شخص رجل مسن يأتي من الولايات المتحدة الأمريكية بحثا عن الحمام خلال الثورة المكسيكية لأنه يعتقد أن استشهاده في هذه المعركة أكثر شرفاً له من أن يموت موتة طبيعية.
كما نجد موضوع الموت عند جل الشعراء لدى معظم الأمم، منهم زهير، وطرفة، والأعشى، والخنساء، وأبو العتاهية، وأبو تمام، وابن الرومي، والمتنبي، والمعري (في داليته الشهيرة وسواها )، وعمر الخيام، وطاغور، وبودلير، ورامبو، وكافكا، وباسكال، وريلكه، وكامو، وهمنغواي، وبيسوا وسواهم من الأدباء والشعراء العالميين وهم كثير.
وقديماً قال المتنبي:
أصارع خيلاً من فوارسها الدهر… وحيداً وما قولي كذا ومعي الصبر… تمرست في الآفات حتى تركتها… تقول أمات الموت أو ذعر الذعر..؟
وينسب إلى عمر بن الخطاب قوله:
الموت بابٌ وكل الناس داخله… فيا ليت شعري بعد الباب ما الدار
وقال آخر:
تزود من الدنيا فإنك لا تدري…إذا جن الليل هل تعيش إلى الفجر..
فكم من سليمٍ مات من غير علةٍ… وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر…
وكم من فتىً أمسى وأصبح لاهياً… وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
والأشعار والأمثال السائرة والحكم المأثورة في هذا الباب غزيرة لا حصر لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى