آخر دواوين سميح القاسم : “ضجيج النهارات حولي” .. يصدر بعد رحيله

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص –
صدر مؤخرا عن دار موزاييك للترجمات والنشر والتوزيع في عمّان الديوان الأخير للشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم: ” ضجيج النهارات حولي”.
الكتاب الذي أعده القاسم في أيامه الأخيرة، جاء جزءاً رابعاً مكمّلاً لأجزاء سيرته الثلاثة التي عنونها بـ”كولاج”، ويكتسب الكتاب أهميته من كونه موثقاً للفترة الأخيرةِ من سنيّ عمره مشتبكاً مع أحداث راهنة كالربيع العربي، ما يوفّر فرصة لاستنتاج رأي شاعر بهذه القامة في ما يجري في أيامنا هذه. كما تتوشح نصوص الكتاب بصبغة الموت الذي كان يستشعره الشاعر ويستعدّ لاستقباله.
تَفتتحُ الكتابَ الذي وقع في 133 صفحة من القطع المتوسط أقوالُ وآراء نقادٍ من منابت ومشارب متمايزة، كما تحتلُّ الصفحات الأولى بطاقة تعريفية بشخص القاسم ومنجزه.
وفي هذا الصدد أعلنت دار موزايك للترجمات والنشر و التوزيع أنها ستُطلق الكتاب في عدة عواصم ومدن عربيةٍ، تفتتحها بيروت ، حيث سيتم إطلاقه ضمن فعاليات معرض بيروت الدولي في 8 ديسمبر 2014 ضمن احتفالية بعنوان ” تحية إلى سميح القاسم” ، ومن ثم سيتم إطلاقه في كل من عمّان ورام الله أيضاً. ويؤكّد محمد غباري – المدير العام لدار موزاييك- على أهمية الاحتفاء بسميح القاسم بالشكل اللائق به كقيمة وطنية، وكرمز ثقافي وأدبي من رموز القضية الفلسطينية، ومن جهته قال الشاعر سلطان القيسي -المدير التنفيذي لدار موزاييك – عن الكتاب: إنه اختصارٌ لما كتب سميح القاسم على مدى أعوامه الـ75، حيث تراوح لغته بين الحداثة والكلاسيكية، وبين العميق والسطحي، وبين الذاتي والعام.. مؤكّداً أنه المسؤولية الأكبر الذي تحمّلها على عاتقه منذ أن أوكلَ إليه القاسم مهمّة اختيار عنوان الكتاب.
يُذكر أن سميح القاسم المولود في 1935، رحلَ في 19 أغسطس 2014 في مدينة صفد المحتلة، بعد صراعٍ مع سرطان الكبد دام لأكثر من ثلاث سنوات. مخلفاً وراءه قرابة الـ80 كتاباً جسّد معظمها القضية الفلسطينية، حيث يعدُّ الراحل واحداً من ألمع أسماء شعراء الأرض المحتلة.



