«أعلى من ضحك الأشجار» جديد محمد أبو عرب

( الجسرة )

ديوان جديد للشاعر الأردني محمد أبو عرب صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بعنوان «أعلى من ضحك الأشجار»، متضمناً 44 قصيدة تتلمس جماليات القرية التي نشأ فيها في شمال الأردن «القليعات»، والمطلة على جبال فلسطين المحتلة وسهولها التي هجرتها عائلته بعد احتلال فلسطين عام 1948.

ويطرح أبو عرب قصيدته في مسار قصيدة النثر، فاتحاً أمام نصه الشعري فضاءً واسعاً للالتقاط اليومي والمفارق، فتظهر مجموعته أشبه بسرد شعري بصري لجماليات الريف، حيث تظهر مفردات مثل: النهر، والخيل، والشجر.

وتضمنت المجموعة عدداً من القصائد المتفاوتة في الموضوعات والأمزجة، فمنها ما بدا مشغولاً بذات الشاعر، وآخر بمكانه، إضافة إلى جملة القصائد الملامسة للراهن وتحولاته. وجاءت عناوين القصائد علامة تكشف انشغالات الشاعر وهواجسه، ومنها: «خجل الشجرات»، و«رصاصة وحيدة»، و«رهائن الغيب»، و«أبناء البساتين»، و«جثة الوردة»، و«ندبة في وجه الحرف».

وعن التقاطه لصور قصائده يقول صاحب الديوان «ربما لا يمكن للشاعر اختبار مزاج قصيدته، وآلية نموه فيها، فهو في القصيدة قريب من الشعر بعيد عما سواه، لكنني كلما قرأت القصائد التي كتبتها، أجد أن كل ما أملكه حاضر فيها، وله أثر يتمازج مع غيره ليكوّن القصيدة، فبناء الصورة الشعرية لديّ يرتبط بـ «مخيال» التشكيلي، أو إن جاز التعبير، المشغول بالمرئي وتجلياته، إذ لم أغب يوماً عن الرسم، والتقاط التفاصيل الدقيقة في كل ما يمر أمامي، فعلى رغم أنني امتهنت الكتابة الصحافية، وكتبت القصيدة، إلا أنني أعود إلى الألوان والأقلام بين الحين والآخر وأغرق فيها».

أبو عرب المولود في الأغوار الشمالية، عام 1989، يعمل كاتباً ومحرراً في جريدة «الخليج» الإماراتية ويكتب مقالات في النقد والشعر والفكر العربي، وهو مقيم في الإمارات وكان عمل في الصحافة الأردنية.

المصدر: الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى