أنا والدَّالية …للشاعر عبد الرحمن غزال

خاص (الجسرة)

 
أُعانِقُني وألعَقُ إِصبعَ الذِّكرَى
وأَصرخُ في سَماءِ الغيبِ “هلْ بُشْرَى؟!”

أُعيدُ مَشاهِدَ الحَاراتِ ،أَذرِفُها،أُقدِّسُها
وأَسكبُ لهفتي شِعرَا

وأرقبُ كلَّ شوقٍ طولَ داليَتِي
فلمْ أرَ غُصنَها يَمشي لَها شِبرَا

جميلةُ عَصرِهَا واللهُ أَنبتَها
صَنوبَرَةً وكوَّنَ وجهَهَا بَحرَا

وكانتْ حِينَ كُنتُ بها تُغازِلني، أُغازِلها
وأقطِفُ قُبلةً سِرَّا

وكمْ مِنْ عَاشِقٍ بالعِشْقِ مُضطَّلعٍ
إِذا كشفتْ لهُ عنْ سَاقِها خَرَّا

وما ظَفروا وما ظفرَتْ قَصائِدهمْ
وعَادوا يحمِلونَ هَواهُمُ جَمْرَا

وقَالوا:مالِها لا تَستجيبُ لنا
فقلتُ لهمْ : (بِجبلةَ) إنَّنِي أَدرَى

فَليسَ بحاملٍ مفتاحَ خافِقِها
سِوى مَنْ غابَ عن شُطآنِها قَسْرَا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى