“الإيسيسكو” تؤكد على محورية دور الإعلام في شتى المجالات

الرباط – قنا
أكدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” محورية دور الإعلام في مختلف المجالات، ومسؤوليته في نشر الوعي للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية، منوهة إلى تزايد الاهتمام بمضامين وسائل التواصل الاجتماعي رغم خطورتها ومسؤوليتها في توجيه الرأي العام.
وأبرز الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ”الإيسيسكو”، في كلمة خلال افتتاح ندوة دولية نظمتها اليوم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحت عنوان “التربية الإعلامية: آفاق وتطلعات” بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، وإدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، وبحضور وزراء وسفراء وشخصيات دولية مرموقة وباحثين مختصون في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية والأمنية من 16 دولة، أهمية نشر وترسيخ مفاهيم ومبادئ وقيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، والعمل على تضمينها في المناهج التعليمية لتطوير مهارات التفكير النقدي.
وشدد على امتلاك المجال الإعلامي من السلطة ما يلزم لتنشئة وتربية وإعداد وتطوير وتجويد المضامين الموجهة لجميع شرائح المجتمعات الإسلامية، لافتا إلى أن المعطيات الخاصة ببيئة الإعلام الشبكي الجديد أظهرت أن أكثر من 4.4 مليار شخص يمثلون 64.6 % من سكان العالم يتبادلون الأخبار والأفكار عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فيما يمضي الإنسان اليوم 15% من وقت حياته اليقظة على شاشات التواصل الشبكي، بواقع 10 مليارات ساعة يوميا ينفقها العالم في عالمه الافتراضي.
كما أوضح المالك أن الاندهاش بالإعلام الجديد والطفرة الاتصالية التي يشهدها المجال اليوم تفرض مجابهة الإسقاطات التي تجعل منه معبرا لانتهاك خصوصيات الأفراد والترويج للأخبار الزائفة، ما يحتم ترسيخ تربية إعلامية تعلي من قيم المساواة والعدالة والمواطنة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت جلسات العمل التي تناقش على مدى يومين أوراقا علمية حول الشراكة الإعلامية التربوية في بناء المجتمع المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة، وأخلاقيات التعبير عن الرأي في التشريعات والمواثيق الإعلامية، والتجارب الوطنية العربية والدولية الرائدة في نشر التربية الإعلامية، ومتطلبات إدراج التربية الإعلامية في المناهج.