الاحتفال في بكين بإشهار النسخة الصينية من «العرب ومستقبل الصين» للأردني سامر خير

الجسرة الثقافية الالكترونية –
جرى في بكين إشهار النسخة الصينية من كتاب الباحث الأردني سامر خير أحمد «العرب ومستقبل الصين: اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية»، التي أصدرتها دار جامعة بكين للمعلمين للنشر، وهي أقدم وأكبر دار نشر صينية، في حفل حضره وتحدث فيه السفير الأردني لدى الصين، يحيى القرالة، ومبعوث الصين لمنطقة الشرق الأوسط وو سي كه، ورئيسة قطاع النشر الحكومي الصيني، ونائب رئيس جمعية الصداقة العربية الصينية فنغ تسوه كو، إلى جانب رئيس جامعة بكين للمعلمين دونغ تشي، ومؤلف الكتاب، ومترجمه إلى الصينية الدكتور ليو شين لو، وهو أستاذ اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين.
وقال السفير الأردني خلال الحفل إن العالم كله يتحدث الآن عن نهضة الصين, والكثيرون منذ سنوات مبهورون بنجاح الصين, وذلك يأتي في إطار أحاديث وأقاويل تخالطها الآمال, وتتخللها العاطفة. أما الكاتب هنا, فتناول هذه المسألة بمهنية عالية, وبأسلوب أكاديمي, وبحيادية العالم الباحث عن الحق والحقيقة، مبدياً اعتزازه بكون مؤلف كتاب «العرب ومستقبل الصين» عربياً وأردنياً.
من جانبه، قال رئيس جامعة بكين للمعلمين إنه استفاد شخصيا بشكل كبير من هذا الكتاب للتعرف على التاريخ الطويل والثقافة الباهرة للشعب العربي, إلى جانب فهم الانجازات التنموية المثمرة التي أحرزتها الدول العربية والتحديات التي تواجهها، معبراً عن أمله في أن يساعد هذا الكتاب الشعب العربي على التعرف على تجارب تطور الصين.
وقال فنغ تسوه كو, نائب رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان العربية, إن تعرف الشعب العربي على الصين في السابق اعتمد بشكل رئيسي على وسائل الاعلام والكتب من الدول الغربية. في حين يسهم هذا الكتاب في تعريف الشعبين العربي الصيني على بعضهم البعض بشكل شامل وموضوعي وعادل.
وكان رئيس جمعية الصداقة العربية الصينية، وهو نائب رئيس مجلس نواب الشعب الصيني (البرلمان)، قد كتب مقدمة النسخة الصينية من الكتاب، وهو ما يعد سابقة مهمة في مجال نشر الكتب في الصين. كما شاركت الدكتورة وو شياو شينغ، وهي أستاذة اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، بترجمة الكتاب إلى اللغة الصينية.
وعقدت عقب الحفل، ندوة علمية حول الكتاب ومستقبل العلاقات العربية الصينية، شارك فيها مؤلف الكتاب، ومترجمه، والمبعوث الصيني الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وو سي كه، وهو سفير الصين السابق لدى كل من السعودية والعراق، إلى جانب نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الصينية.
وأبدى سامر خير أحمد، مؤلف الكتاب، تقديره للاهتمام الكبير الذي أبدته دار النشر الصينية، وجمعية الصداقة العربية الصينية، ووسائل الإعلام الصينية. ويشار إلى أن النسخة العربية من الكتاب فازت قبل شهور بجائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن كتاب في مجال الإنسانيات، فيما تخطط دار جامعة بكين للمعلمين لإشهار النسخة الإنجليزية من الكتاب خلال العام المقبل. والباحث الأردني سامر خير أحمد من مواليد العام 1974، صدرت له سبعة كتب، وهو يكتب خصوصاً في مجال النقد الحضاري لأزمة النهضة العربية.
ويندرج كتاب «العرب ومستقبل الصين» في إطار جهود النقد الحضاري لأزمة مشروع النهضة العربية، متناولاً هذا الموضوع من زاويتين: الأولى هي الاعتبار بنجاحات المشروع النهضوي الصيني، ودراسته دراسة مستفيضة، والثانية هي التحضير للمستقبل، ولما يُتوقع أن يكون عليه موقع الصين في العالم بعد عقود قليلة، كي يكون ممكناً من خلاله تطوير الفرص الحضارية والنهضوية للعرب.
#الراي الاردنية