مجلة الجسرة تستحضر افتتاح وزير الثقافة لمعرض الفن التشكيلي 

خالد العبيدان:

النادي يحتضن الفنون دون إملاء أو تدخل أو توجيه

محمد ناصر العبيدان:

وفرنا لجماعة الفنون التشكيلية المكان المناسب لانجاز أعمالهم

حسن الملا:

للجسرة دور تاريخي في احتضان المعارض التشكيلية الشخصية والمشتركة

______________ طه عبدالرحمن

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، المعرض الثاني لجماعة الفنون التشكيلية القطرية، وذلك في مقر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي بسوق واقف، بحضور أعضاء مجلس إدارة النادي، وكوكبة من الفنانين والمثقفين، ومحبي الذائقة الفنية.

وتجول سعادته في أروقة المعرض الذي حمل عنوان”الفن التشكيلي في خدمة الهوية والتراث”، وأطلع على الأعمال المعروضة، والتي أنجزها الفنانون القطريون والمقيمون من أعضاء الجماعة، واستمر المعرض عدة أسابيع، وسط  زيارات متنوعة، فيما بلغت الأعمال الفنية المشاركة نحو 122 عملاً ، أنجزها حوالي 62 فنانًا من أعضاء الجماعة.

                           ثمن دعم وزير الثقافة للنادي

إبراهيم الجيدة: الإقبال على المعرض عكس حضور الجسرة في المشهد الثقافي 

ثمن السيد  إبراهيم خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، دعم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، للنادي، وافتتاح سعادته لمعرض “الفن التشكيلي في خدمة الهوية والتراث”، وسط حضور لافت من جانب المثقفين والفنانين والمهتمين. موجهاً الشكر إلى جماعة الفنون التشكيلية القطرية بقيادة الفنان الكبير حسن الملا، على رفد المشهد الثقافي بالأعمال الفنية الواعدة والمتميزة، التي استقطبت أصحاب الذائقة الفنية.

وقال الجيدة : إن إقامة هذا المعرض في نادي الجسرة كان فرصة كبيرة ليطلع أعضاءه ومنتسبيه وجمهور سوق واقف، وكل محبي الفن التشكيلي على الأعمال التي قدمها المعرض، والتي تنوعت أساليبها واتجاهاتها الفنية، ما جعل المتلقي أمام فضاء واسع من الأعمال التشكيلية، وبالشكل الذي عكس معه أيضاً مدى حضور الفن التشكيلي في المجتمع، لما اتسمت به هذه الأعمال من تميز والتنوع، لتعكس كافة المدارس الفنية.

وتابع: إن احتضان النادي لهذا المعرض، والحضور الكبير الذي شهده، يعكس أهمية الدور الذي يلعبه النادي في إثراء المشهد الثقافي والفني القطري، وجهوده في تعزيز حضور الفن التشكيلي بهذا المشهد.مشيرًا إلى حرص النادي على احتضان كافة الاتجاهات الفنية والثقافية، بغية إثراء المشهد، خاصة وأن هذا أحد الأدوار الرئيسية للنادي بأن يكون فاعلاً في مجريات الحياة الثقافية محلياً وعربياً، منذ انطلاقته منذ 61 عاماً.

وأضاف السيد إبراهيم الجيدة أن الموقع الإلكتروني لنادي الجسرة، وكافة منصاته الرقمية حرصت على مواكبة المعرض منذ افتتاحه، ورصد ما شهده من أجواء ، علاوة على استطلاع آراء الفنانين للتعرف على أعمالهم التشكيلية المعروضة، وذلك انطلاقاً من الدور الذي ينبغي أن يكون لتعزيز حضور الفن التشكيلي بالمشهد الثقافي القطري.

ولفت إلى حرص نادي الجسرة على الدفع بالعديد من المشاريع الثقافية والفنية، من خلال فعاليات وأمسيات وندوات وبرامج مختلفة، تسهم بدورها في إثراء المشهد الثقافي والفني، كعادة النادي دائماً في أن يكون فاعلاً في هذا المشهد الثقافي المزدهر، دعماً للثقافة القطرية، والتي تعتبر جزءاً أصيلاً من الثقافة العربية.

إثراء المشهد الثقافي   

وعقب افتتاح وزير الثقافة للمعرض، ثمن سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة، افتتاح سعادة الوزير للمعرض، ورعايته له، “ما أضفى عليه ألقًا، سيسهم بالتالي في إثراء المشهد الثقافي والفني، والذي يعمل عليه نادي الجسرة منذ بواكير نشأته، واحتضانه للفنون، من خلال رائد الفن التشكيلي، الراحل جاسم زيني”.

كما ثمن العبيدان الحضور اللافت لحفل افتتاح المعرض، والذي تنوع بين شخصيات عديدة في الفكر والثقافة والفنون، ما يعكس مكانة الجسرة في أوساط المجتمع، وهو النادي الذي أفرز للساحة العديد من الأسماء في عالم الثقافة والفنون. ويقول: إن نادي الجسرة حرص على توفير مساحة لجماعة الفنون التشكيلية القطرية ، كعادته دائماً في احتضان الفنون، دون إملاء أو تدخل أو توجيه.

     أعمال راقية

وبدوره، يصف السيد محمد ناصر العبيدان، أمين السر العام بنادي الجسرة، معرض الفن التشكيلي بأنه تميز بعرض مجموعة من الأعمال الفنية الراقية لمجموعة من الفنانين القطريين والمقيمين، الذين أنجزوا أعمالاً متفردة. مشيرًا إلى أن النادي وفر لأعضاء الجماعة المكان المناسب لانجاز أعمالهم، والذي على ضوئه أنجزوا هذا المعرض.

ويقول العبيدان إن هذا المعرض يأتي ليضاف إلى جملة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية التي يعتزم نادي الجسرة إقامتها في المستقبل القريب، إذ إن النادي ومنذ نشأته ولديه ارتباط كبير بالثقافة والفنون، ولذلك فإن احتضان النادي للمعرض يأتي انطلاقاً من كون الفنون التشكيلية في بؤرة اهتمامه ، مستحضراً في ذلك تاريخه وبواكير نشأته، باحتضانه للفرق الفنية المختلفة، سواء كانت فرق فنون تشكيلية، أو مسرحية، أو موسيقية.

     مؤتمر صحفي يستبق المعرض

استبق افتتاح المعرض، مؤتمرًا صحفيًا أقامه نادي الجسرة، حضره كل من سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة، والفنان التشكيلي حسن الملا، مؤسس جماعة الفنون التشكيلية القطرية، والسيدة ناهد النعيمي، عضو مجلس إدارة نادي الجسرة.

وخلال المؤتمر، أشاد العبيدان بدعم وزارة الثقافة للنادي. قائلاً: “الوزارة لا تألوا جهداً في دعم النادي، انطلاقاً من مرتكزات عمله الوطني، وأن احتضان النادي للمعرض يعكس حرصه على عدم اختزال أنشطته وفعالياته في العمل الفكري، بل تجاوزه إلى النشاط الفني، ما يجعله متميزًا عن غيره”.

ووصف السيد خالد العبيدان نادي الجسرة بأنه حالة فريدة، استطاع على إثرها استقطاب الجميع من المثقفين والفنانين، وأنه مع إتاحته لمساحة للعديد من الكيانات الفنية والثقافية، إلا أنه لم يتدخل في شؤونها، وأنه ينطلق في كل فعالياته وأنشطته من كونه هاجسًا للتنوير والتثقفيف، وحرصه على تحقيق التفاعل مع الجمهور. مستحضراً مسيرة النادي التاريخية، والتي بدأت قبل 61 عاماً، واحتضانه للعديد من الفرق الفنية، سواء الشعبية ، أو المسرحية، حيث وفر لهم النادي البيئة المناسبة للانطلاق، حتى أصبح أعضاؤها رواداً ونجوماً في عالم الفن.

كما وصف العبيدان الفن التشكيلي بأنه أرقى الفنون، وأنه من هذا المنطلق جاء احتضان النادي للمعرض ، لفتح الآفاق أمام الفكر الخلاق والرؤى الجمالية للأشياء، أسوة باحتضان النادي لبيت الخطاطين، وإتاحة الفرصة له لتنفيذ دورات وورش متخصصة في الخط العربي. مشيراً إلى اعتزام النادي إعادة المجلس الذي سبق أن أقامه قبل فترة كورونا، وتوقفه خلال فترة الجائحة، ليستضيف رموز الفكر والفن والثقافة من داخل وخارج الدولة، لعرض الآراء وإثراء النقاش، لإثراء الساحة.

وشدد على حرص النادي على دعم الفن التشكيلي، “إذ لدينا إرث معه، ولن نتركه، انطلاقاً من الدور الوطني والتاريخي للنادي، مستهدفين استيعاب الجميع”.مؤكداً أن احتضان النادي لمثل هذه الكيانات، يستهدف خلق مساحات لها، دون تدخل منه في التوجيه، أو الإملاء أو فرض رؤى عليها.

    حراك فني وثقافي

وحول إمكانية أن يصبح النادي مقراً لجماعة الفنون التشكيلية. قال سعادة السيد خالد العبيدان: إن النادي يحرص منذ بواكير نشأته على أن يكون منصة لإفراز الموهوبين في مختلف المجالات الفنية، علاوة على احتضان العديد من الفرق الفنية، ليضاف كل ذلك إلى الأسابيع الثقافية التي كان يقيمها في أوروبا، وإصداره لمجلات متخصصة، مثل الجسرة والفن التشكيلي، وغيرهما، ولذلك فهو لم يمانع في أن يقدم مساحة للكيانات الثقافية والفنية المختلفة.

ولم يستبعد العبيدان  أن يعيد النادي خلق حالة مسرحية، كما كان في السابق، خاصة وأن لديه الأرضية لذلك، كونه أكبر من أن يكون نادياً صغيراً، ولذلك يعمل على توفير مساحات لكيانات ثقافية وفنية، بما يحقق لها الانطلاقة والحضور الثقافي والفني في المجتمع”.

وبدوره، أبدى الفنان التشكيلي حسن الملا، مؤسس الجماعة، سعادته باحتضان النادي للنسخة الثانية من المعرض، انطلاقاً من دوره التاريخي، فـ”أول لوحة عرضتها كانت في نادي الجسرة، عن طريق رائد الفن التشكيلي الراحل جاسم زيني، لذلك فمن خلال النادي تعرفنا على الثقافة والفنون”. مشيداً بالدور التاريخي للنادي في احتضانه لمعارض الفن التشكيلي الشخصية والمشتركة.

ونوه بدور الجماعة في احتضان الفنانين القطريين والمقيمين، منذ نشاتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وإقامتها للعديد من المعارض في أماكن مختلفة بالدولة، والرسم المباشر أمام الجمهور.لافتاً إلى أن عدد أعضاء الجماعة يزيد عن مائة فنان، وأن أعمالهم تنوعت بين مدارس واتجاهات فنية مختلفة.                        

وكما هو معروف، فإن جماعة الفنون التشكيلية القطرية تم تأسيسها منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويربط بين أعضائها حب العطاء والأخوة والفن التشكيلي بمختلف أساليبه، وقد احتضنهم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي الذي كان دائمًا ملاذًا للمثقفين وراعيًا للمبدعين في مختلف المجالات الفنية، وعلى رأسها الفن التشكيلي وذلك لتمكينهم من ممارسة هوايتهم وإثراء المشهد الفني بإبداعاتهم.

** المصدر: مجلة الجسرة الثقافية. العدد: 63

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى