الدكتور حسن النعمة يُحيِّي شباب القدس بقصيدة جديدة

نظم الدكتور حسن النعمة قصيدة جديدة يُحيِّي فيها انتفاضة شباب القدس، ويشد على أياديهم، ويثني على بسالة دفاعهم عن الأقصى وعن أحياء مدينة القدس. كما وجّه سهام نقده للمتقاعسين عن دعم المدينة المقدسة في هذه الأوقات المهمة من تاريخ الكفاح ضد الدولة الصهيونية.
وإليكم نص القصيدة:
تحية لقدس الأقداس، الصامدة الصابرة، ولأبطالها الرابضين على حماها، المدافعين عن قدس الأقداس، تحية لهم في أيامنا هذه.
ويلٌ يطوفُ بأقصانا فواحَرَبَا
على المصلين إذ طافوا به لُجُبَا
يستصرخون ضميرَ الكونِ مرحمةً
ولا معينٌ لهم قد هبَّ أو وَثَبَا
دَوَّت عليهم من الطغيانِ عاصفةٌ
لم تُبقِ في زحمةِ الأحداثِ مُرْتَقَبَا
هانت علينا رزاياهم فما وَهَنُوا
وما استكانوا، وقد لاذوا به عُصُبَا
أبثُّ شكوايَ في قومٍ وقد ذهبت
أيامهم، وسنا تاريخم ذَهَبَا
لا ينفعُ الشعرُ فيهم بعدما ارتُهِنُوا
ذلًّا، وولّوا على أدبارهم هَرَبَا
وألزمتهم مقامَ الضعفِ طائفةٌ
من الضلالات ميدانًا ومضطربَا
وفارقوا القيم المُثلى ومزّقهم
ذاك الشتاتُ الذي أضناهمُ نَصَبَا
حتى رأيتَهُمُ في الملتقى شيعًا
تناثرت تشتكي الإعياء واللغَبَا
كأنما أُرضعوا خزيًا فما وجدوا
في الملتقى الصعب لا عِزًّا ولا نَشَبَا
تبدّلت في حياة القوم أنظمةٌ
رانت عليها الرزايا، والتوت غَرَبَا
أَرَتْهُمُ شر أرزاءٍ فما فطنوا
لما تَئُولُ به بدءًا ومُعْتَقَبَا
غفلٌ نشاوى بوردٍ زائلٍ ذهبت
به الجهالات مهدورًا ومُنْتَهَبَا