السينما الأمازيغية في المهرجان الوطني للفيلم

الجسرة الثقافية الالكترونية – وكالات -تشكل السينما الأمازيغية في الآونة الأخيرة مكونا محترما داخل المشهد السينمائي الوطني ,إذ أنها أصبحت تعبر عن ذاتها و حضورها بشكل بارز بعد حدوث انفراج في سياسات الظام المغربي و المركز السينمائي المغربي على سواء هكذا أصبح من العادي تداول مصطلح السينما الناطقة بالأمازيغية ,في المهرجان الوطني للفيلم.
لكن,حقيقية ,لايزال حضور السينما الأمازيغية حضورا محتشما في المشهد السمعي البصري المغربي بشكل عام و المهرجان الوطني بشكل خاص , بيد أن هذا المكون الناطق بلغة كانت مهمشة في الزمن الغربي القريب يعد بالشيء الكثير رغم مجموعة من العراقيل و المثبطات التي لازالت تقف في طريقه ,فأي حضور للسينما الأمازيغية في المهرجان الوطني للفيلم ?
على مستوى الفيلم الروائي الطويل, تبقى أول مشاركة أمازيغية في المهرجان الوطني للفيلم من نصيب “تيليلا لمحمد مرنيش ,وذلك في الدورة التاسعة سنة 2007 ,وقد خرج هذا الفيلم خالي الوفاض من التتويجات . في الدورة الموالية سنة 2008 ,ستدخل السينما الأمازيغية غمار المنافسة بفيلمين طويلين ,هما “تمازيرت أفلا” لمرينش ,و “ايطو تثريت” لمحمد أومولودعبازي,على مستوى الجوائز,توج الأول بجائزة أحسن صورة.
ستغيب السينما الامازيغية في الدورة الحادية عشرة ثم ستحضر في الدورة الحادية عشرة بثلاثة أفلام هي “واك واك أثايري” لمحمد مرنيش ,و”خمم” لعبد الله توكونة ,و “ميغيس” لجمال بلمجدوب .سج الدورة ترتجعا لافتا بالنسبة لسينما محمد مرنيش , حيث تراجع مستوى فيلمه بكثير عن المستوى الجمالي لفيلم “تمازيرت أوفلا” هذا في الوقت الذي تبقى فيه التجربة الاولى لعبد الله توكنة “فركوس’ تجربة محترمة ,حيث لا نجد في الفيلم أي صدى للاتجاه الكومدي السطحي الطاغي على بعض أعمال فركوس كممثل . من جانب اخر ,قدم المخرج جمال بلمجذوب فيلما قويا ناطقا بالريفية ,يحكي مقاومة الريف الباسلة للمستعمر الإسباني.
علاقة بالفيلم القصير , تشارك بين الفينة و الأخرى مجموعة من الأفلام الناطقة بالأمازيغية , على مستوى الجوائز , لقد حاز فيلم “سلام ذ ديمتان” لمحمد أمين بنعمراوي على جائزة أحسن سيناريو في الدورة العاشرة من المهرجان الوطني سنة 2008 .في الأخير,نتسائل عن مشاركة السينما الأمازيغية في المهرجان الوطني في دورته الثالثة عشرة ,أي حضور سيكون للأفلام الناطقة بالأمازيغية في هذه الدورة ?