المخرج البحريني إسحاق عبدالله: الطفل محور الاهتمام لتحقيق بناء الفكرة الجيدة

يوسف الحربي
تستمر فعاليات مهرجان الطفل والعائلة الثاني في الخبر، بفعالياته الثقافية والفنية المتنوعة، حتى الجمعة 5 مايو/آيار 2017، جاء منها عرض مسرحية الأطفال من مملكة البحرين بعنوان “أصدقاء المدينة”، تأليف وإخراج إسحاق عبدالله لفرقة مجموعة الاستديو بالبحرين، والعرض الثاني الجماهيري لمسرحية ترانزيت، تأليف عبدالعزيز بوسهيل، وإخراج محمد الحمد، بالإضافة إلى الأركان التفاعلية التي يقدمها الفنانون الفنانات في معرض واحة الفنون من متنوع الفنون البصرية، ومسرح عروض الأطفال المواهب، ويأتي المهرجان تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود أمير المنطقة الشرقية، وافتتح المهرجان محافظ الخبر سليمان الثنيان الأربعاء الماضي.

• المخرج البحريني إسحاق عبدالله: الطفل محور الاهتمام لتحقيق بناء الفكرة الجيدة

طرحت مسرحية “أصدقاء المدينة” من مملكة البحرين، تأليف وإخراج إسحاق عبدالله موضوع الحفاظ على الطبيعة والبيئة من خلال التعاون بين الأصدقاء للحفاظ على مدينتهم والدفاع عنها من مخاطر التلوث مع والتركيز على أهمية التعليم الذي يعد سلاح المستقبل.

وطرحت المسرحية في قالب تربوي تعليمي راق، جاءت في فصل واحد، واعتمد من خلالها المخرج على لغة بصرية مبهرة ومشوقة تتفاعل مع الجمهور.

وأعرب إسحاق بعد انتهاء عرضه مساء الاثنين الموافق 1 مايو/آيار 2017 عن سعادته بالمشاركة في المملكة العربية السعودية، التي تحتضن هذا المهرجان الكبير من نوعه وفكره، والذي يسهم بشكل فاعل في توعيه الأطفال وزرع الثقافة المسرحية.

وأكد إسحاق على ضرورة مد الجسور بين المملكتين الشقيقتين والتعاون فيما بينهما وتبادل الخبرات والأفكار، والعمل بجدية على دمج الثقافات الفكرية للطفل وتطوير مهاراته العملية بأسلوب كوميدي راق ومغاير يعتمد على البساطة والتنوع في الشخصيات والأحداث، ووضع الفكرة في قالب سهل يصل للطفل الذي هو محور الاهتمام في الوقت الحالي لتحقيق بناء الفكرة الجيدة، مضيفاً أن مسرح الطفل بحاجة إلى التطوير والاهتمام على المستوى المحلي والخليجي بين دول مجلس التعاون من خلال تقديم عروض مسرحية مشتركة، والتركيز على عقد الدورات التدريبية والورش المتخصصة في مسرح الطفل.

وفي ختام حديثه تمنى إسحاق استمرارية التعاون بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ومد هذا التعاون ليصل لمجلس التعاون، لتحقيق الهدف الرئيس في تطوير العمل المسرحي للطفل في إطار علمي فني مفيد يعكس ثقافتنا وهويتنا العربية، والوصول إلى صنع مسرح خليجي هادف مشترك للطفل.

يذكر أن المخرج والممثل والسينوغرافي إسحاق عبدالله – كما تشير سيرته – هو رئيس فرقة مجموعة الأستديو، وعضو في مسرح الصواري منذ عام 1995 وحتي الآن، وهو عضو اللجنة الثقافية والفنية بنادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي، كما أن له العديد من المشاركات في المهرجانات داخل مملكة البحرين وخارجها، إضافة إلا أنه قدم العديد من العروض المسرحية، وأشرف على العديد من الدورات التدريبية المسرحية في إعداد الممثل.

• المخرج جميل الشايب في “جنون بشر”: متى ما وجد المكان أنجز العرض

قال المخرج المسرحي جميل الشايب المشارك في مسرح المحترفين في مهرجان “الطفل والعائلة 2017”: “إن المهرجان متنفس لكل مخرج مسرحي لأن مكان العرض متى ما وجد أنجز نصف مهمة المسرح”.

وشارك الشايب بمسرحية أطفال العام الماضي في النسخة الأولى من المهرجان، وفي هذا العام شارك بمسرحية “جنون بشر”، وعن الفرق بين مسرح الطفل والكبار أوضح الشايب أن مسرح الطفل أصعب بكثير من مسرح الكبار لأن الرسائل الموجهة للطفل لابد أن تكون بارزة بشكل احترافي.

موضحاً أن حماية وتنمية الهوية الثقافية في المسرح تحتاج من يخدم المسرح ويوصل أهدافه بشكل راق بعيداً عن الاسفاف والتهريج، مضيفاً أن هناك بالفعل أزمة مسرحية يجب أن تنظر لها هيئة السياحة بعين الاعتبار وتهيئ لها هيئة خاصة بها، إضافة إلى الدعم من هيئة السياحة في توفير أماكن لتقديم العروض المسرحية.

مشيراً إلى أن النص والعرض والإخراج والتمثيل المسرحي جميعها مكملة لبعضها البعض، والجمهور متى ما استوعب العرض وصل إلى الرسالة المقدمة له.

يذكر أن “جنون بشر” مسرحية كوميدية اجتماعيه يتخللها مشاهد رعب وأشباح تظهر بين فترة وأخرى تبين دواخل النفس البشرية.

• المصورة الفوتوغرافية ايمان حوذان: أمارس التصوير بكل حب وبدون قيود

تألقت خيمة الفنون التشكيلية في مهرجان “الطفل والعائلة 2017” بركن خاص للتصوير الفوتوغرافي والذي جذب عددا كبيرا من المهتمين المتذوقين بفن التصوير من مختلف الفئات العمرية لما يحويه هذا الفن من جمال بصري وعمق في تعبير والتفصيل الذي يغني عن ألف كلمة.

ومن ضمن المشاركين في قسم التصوير الفوتوغرافي، المصورة ايمان حوذان التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة، والردود الإيجابية والتفاعل والإعجاب من زوار المهرجان بالصور الخاصة بها وباهتمامهم بالصورة وما تحتويها من تفاصيل.

حوذان بدأت العمل كمصورة في عام 2014 وكانت كاميرتها عاشقة لمدرسة “البورتريه”، لأنها كما تصفها أن الوجوه دائماً تحتوي على قصص وحكايات خصوصاً في تفاصيل العين وتقاسيم الملامح.

ومن المدارس التي تشد انتباه حوذان الصور ذات الرمزية “الفن المفاهيمي” لأنه يفتح المجال للإبحار في الصورة وتذوق الحس الفني لدى ملتقطها.

وفيما يخص الجانب التراثي في المملكة وتصويره قالت ايمان: “إن التعبير في الجانب التراثي والأثري للمملكة أصبح أفضل من السابق، ويعود ذلك لإهتمام القائمين في هيئة السياحة والآثار وحرصها على إقامة المعارض والمسابقات، وتنظيم جولات التصوير للمناطق الأثرية البارزة في المملكة بشكل مستمر ومنظم”.

من جانب آخر أشارت حوذان إلى أن تقنيات التصوير تختلف باختلاف نوعية الكاميرا المستخدمة وبرامج اخراج الصورة بالشكل النهائي، وأيضا الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف في أنواع الفنون المستحدثة في التصوير، مضيفة أن التجربة تظل لكل التقنيات هي المحفز لاستخدام الأفضل ومعرفة الجديد في عالم التقنية.

وبينت حوذان أن التصوير يبقى متعة وموهبة، وصنع حكاية مبهرة وخالدة في كل صورة تحتوي على تفاصيل ملهمة.

مؤكدة أن بعض المصورات في الوقت الحالي اتجهن إلى فتح استديوهات خاصة بهدف الكسب المادي واكتساب الخبرات وتحقيق طموحهن.

وفي ختام حديثها قالت:” على المصورين مواكبة التطور في هذا الفن، الذي أمارسه أنا باستمتاع وحب وبدون قيود”.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى