المسرح والرواية في ملتقى الشارقة

تنطلق الدورة الثانية من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة برعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي من 15 الجاري وتستمر حتى 19 منه بمشاركة عروض من الإمارات ودول عربية. ويستضيف المهرجان الذي تقدم عروضه في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، الدورة 14 من ملتقى الشارقة للمسرح العربي الذي يعقد تحت شعار «المسرح والرواية» بمشاركة 16 باحثاً.
وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة ومدير المهرجان إن الملتقى الذي ينظم سنوياً يجسد سعي الشارقة الدائم إلى ترسيخ موقع المسرح ونشر ثقافته ومعارفه ومقاربة شواغله ودعم صنّاعه في كل الأقطار العربية».
وهدف الملتقى منذ انطلاقه إلى قراءة علاقة المسرح ــ بوصفه منصة للتعبير والتفسير والنقد والمثاقفة ــ بمجالات وقيم ورؤى وقضايا اجتماعية وثقافية وفلسفية كـالعلوم والآخر والهوية والتاريخ والتسامح والتواصل وسواها.
وذكر أبو رحيمة ان اختيار موضوع الدورة الجديدة للملتقى مرجعه الشعبية الواسعة التي كسبه الأدب الروائي في الفضاء الثقافي العربي أخيراً، فبات مادة بارزة في وسائل الإعلام والبحث الجامعي والمسلسلات التلفزيونية، مشيراً إلى أن الملتقى يحاول أن ينظر إلى انعكاس هذه الوضعية الجديدة للرواية في مرايا المسرح العربي.
ويشهد الملتقى مشاركة مسرحيين وروائيين مثل: فاطمة المزروعي ومرعي الحليان ومحمد يوسف من الإمارات، وناصر عبد المنعم وأسماء يحيى الطاهر ووليد علاء الدين من مصر، ويوسف فاضل ومحمد أمنصور من المغرب، ومراد السنوسي وإسماعيل يرير من الجزائر، وحافظ جديدي من تونس، ونجوى بركات من لبنان، وعواد علي وفيصل جواد من العراق، وأنور حامد من فلسطين، ونواف يونس من سوريا.
وجاء في البيان التقديمي الخاص بالملتقى الذي ينظم في 16 و17 الجاري، ان الرواية العربية كسبت موقعاً متقدماً في السنوات الأخيرة وفرضت حضورها على نحو ملحوظ في صدارة المشهد الثقافي فإلى أي مدى أثر تطورها في علاقتها بالمسرح ومسافتها من صنّاعه وجمهوره؟
يمكن القول إن العرض المسرحي، تطور كثيراً في العقود الأخيرة، في موضوعاته وأساليبه، سواء عبر انخراطه وتداخله مع موضوعات واستعارات الحياة العصرية أو من خلال استثماره التكنولوجيا وشبكة التواصل التي اتاحتها وسائط الإعلام والإنترنت لإثراء أبعاده الجمالية والدلالية أو بهدف كسب المزيد من الجماهير؛ فهل انعكس ذلك على صلته القديمة – المتجددة بالرواية؟
(الحياة)