المواهب القطرية تلمع في معرض أجيال للتصوير

الجسرة الثقافية الالكترونية
واصل مهرجان أجيال السينمائي فعالياته ليومه الثالث على التوالي حيث شهد يوم أمس عددا من الفعاليات التي تهتم بمجالات صناعة الأفلام، إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل واصل اهتمامه بفعاليات أخرى متنوعة كنشاط التصوير الضوئي، الذي برزت فيه المواهب القطرية، وفي هذا المعرض أكد المشاركون على أن الأساس هو المصور، وليست الكاميرا ، ولفتوا إلى أن العصر الرقمي حيث يحمل كل إنسان جوالاً ذكياً يجعله يصبح بمثابة مصور فوتوغرافي، إلا أنه يتوقف عند سؤال يطرح كيفية تعامل المصورين الحقيقيين مع التصوير، ولعل من أبرز الفعاليات الجديدة على مهرجان أجيال معرض الصور الذي أوضح شغف المصورين وأبرز لمساتهم المميزة في كتارا بالمبنى 19. حيث الدخول مجاني ومتاح للجميع للتعرف على المواهب القطرية اللامعة الذين يتخذون، بمعظمهم، التصوير هواية وشغفاً. فيقدم لنا هؤلاء لوحات لشخصيات ومناظر طبيعية وأعمال تصميم غرافيكس بأسلوب إبداعي ومثالية عالية.
حمد المفتاح مصور شاب، انتظر على سبيل المثال لأكثر من ساعة على جسر لندن ليلتقط صورة تجمع هذا المبنى الأيقوني المميز وبرج “شارد” والقمر. ويقول :”أردت للعناصر الثلاثة أن تقدم قصة أكبر – وهي جمع العالم معاً”.
لا يطلق حمد على نفسه لقب “مصور”، لكنه يصف نفسه بكلمات قليلة: “أنا أقول إني مهتم بالتصوير”. ينوي حمد أن يقطع الخطوة الإضافية ليحصل على تلك اللقطة التي لا تقدر بثمن، فدخل في مياه البحر بينما وقف المصورون الآخرون على الشاطىء لالتقاط صور المراكب التقليدية في فعالية محلية.
حمد واحد من المصورين الذي يزينون جدران المبنى 19 في كتارا، ويود أن يصبح مصوراً معروفاً من طينة المصورين الكبار أمثال راشد ابراهيم المهندي الذي تعرض صوره في المعرض أيضاً.
ويسلط المعرض الضوء على كيف يمكن للقطريين التعريف بهويتهم وتراثهم الثقافي عبر صور فوتوغرافية تتحدث عن التفاعل والتلاقي بين التراث والحداثة، وكيف تتخطى الصور حدود مكانهم الجغرافي لتصبح أعمالاً فنية حقيقية. وهكذا تدافع عبير الكبيسي، التي تستخدم عناصر تصميم الجرافيكس، عن الفكرة التي تقول “الأساس هو المصور وليست الكاميرا”.
بالإضافة إلى الصور المنتقاة بعناية في المعرض، يمكن لعشاق التصوير التعلم أكثر عن مراحل تطور التصوير من خلال معرض الكاميرات والمعدات من تقديم مجموعة خليفة العبيدلي. ومن المعروضات في هذا المجال، كاميرا كوداك للهواة Kodak Amateur Processor تعود للعام 1914 تستطيع أن تنتج لغاية 300 بطاقة بريدية في الساعة، ساعة الغرفة المظلمة، أشرطة الأفلام وعلب الأفلام، وهي معدات تعد من الأمور الجديدة بالنسبة للأجيال الحالية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الراية