بالصور.. إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة

تتويج الدكتورة هدى النعيمي بفسة الرواية القطرية

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” عن الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة 2025، مساء اليوم الخميس الموافق 16 أكتوبر، في حفل بدار الأوبرا في كتارا، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وجمهور غفير من المهتمين بالشأن الثقافي.
وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كل من: حميد الرقيمي، من اليمن، عن روايته “عمى الذاكرة”، ورولا خالد محمد غانم، من فلسطين عن روايتها “تنهيدة حرية”، ومحمد جبعيتي من فلسطين عن روايته “الطاهي الذي التهم قلبه”، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: أحمد صابر حسين من مصر عن روايته “يافي”، وسعد محمد من العراق عن روايته “ظل الدائرة”، ومريم قوش من فلسطين عن روايتها “حلمٌ على هدب الجليل”، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وستتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.


وفاز في فئة الدراسات التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي، 3 نقاد، وهم: د. سامي محمد أمين أحمد القضاة، من الأردن عن دراسته “التقنيات السردية لرواية ما بعد الحداثة (الرواية الخليجية نموذجا)”، ود. عبد الرزاق المصباحي من المغرب، عن دراسته “الردٌّ بالرِّواية: دِراسَةٌ في استراتيجيات السَّرْدِ الثَّقافيّ”، ود. محمد مشرف خضر، من مصر عن دراسته “استراتيجيات السرد في الرواية العربية: جدلية الجمالي والثقافي في روايات ما بعد الربيع العربي”، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.


أما في فئة رواية الفتيان ففاز كل من: ربيع فريد مرشد، من سوريا، عن روايته “جيمة وجوما في عواصمنا المعلومة”، وسميرة بن عيسى من الجزائر عن روايتها “سيفار”، ونعيمة فنو من المغرب عن روايتها “أجنحة من خشب”، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار لكل فائز، وستتم طباعتها ونشرها.


وفي فئة الرواية التاريخية غير المنشورة فاز عمر الجملي من تونس عن روايته “ديان بيان فو تاريخ من أهملهم التاريخ” وفي فئة الرواية القطرية المنشورة فازت د. هدى النعيمي، عن روايتها”زعفرانة”.


وعبر سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في كلمته في الحفل، عن خالص تهانيه للفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في نسختها الحادية عشرة، معربًا عن فخره بما حققته جائزة كتارا للرواية العربية من إنجازات خلال أحد عشر عامًا، إذ رسخت مكانتها كأهم منصة عربية تحتفي بفن الرواية وتُعزز حضوره على المستويين الإقليمي والدولي. مشيرًا إلى أن الجائزة شهدت إقبالًا متزايدًا من الكتّاب والمبدعين، حيث وصل تعدادهم خلال أحد عشر عامًا نحو 17 ألفًا و110 أشخاص، تم تتويج 183 فائزًا منهم بجائزة كتارا للرواية العربية بفئاتها الست، منهم 142 من الذكور و41 من الإناث.


وقال إن الجائزة أسهمت في إيصال الصوت السردي العربي إلى العالمية من خلال اعتماد اليونسكو للأسبوع العالمي للرواية خلال الفترة من 13 إلى 19 أكتوبر من كل عام، بناءً على اقتراح من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، دعمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ووزراء الثقافة العرب. معربًا عن ثقته في أن الرواية العربية وجدت مكانتها على المستوى العالمي من خلال مشروع ترجمة الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية، حيث وصل عدد الإصدارات حتى الآن إلى 253 إصداراً، منها 143 إصداراً باللغة العربية، و77 إصداراً باللغة الإنجليزية، و33 إصداراً باللغة الفرنسية.


وأكد أن هذه الدورة تعد استثنائية بكل المقاييس، لأن لجنة الجائزة اعتمدت مبادرات ومشاريع جديدة، بمناسبة دخول الجائزة عقدها الثاني، ومن بين هذه المبادرات الاحتفاء بضيف شرف للرواية العربية في كل موسم، وتم اختيار الرواية السعودية لتكون ضيف شرف هذه الدورة، نظراً لتميزها خلال مسيرتها التي تقترب من مائة عام. ومبادرة “ضيف الشرف” تهدف إلى تسليط الضوء على مراحل تطور الرواية في البلد العربي المختار في كل دورة من خلال الندوات والمعارض التشخيصية.


وأعلن مدير عام كتارا عن مجموعة من المشاريع الجديدة ستواكب الجائزة في عقدها الثاني، ومن بينها مشروع”الرواية تجمعنا” وهو عبارة عن مشاركة روائي قطري مع روائي من إحدى الدول العربية (التي يقع عليها الاختيار لتكون رواياتها ضيف شرف مهرجان كتارا للرواية العربية في ذلك العام)، لإقامة توأمة بين روائي قطري وروائي عربي.


وكذلك مشروع تحويل الروايات غير المنشورة والرواية التاريخية غير المنشورة إلى أفلام ذكاء اصطناعي بشروط محددة سيتم الإعلان عنها في حينه. إلى جانب إطلاق مسابقة كتارا للرواية الشبابية، وهي خاصة بطلاب الجامعات على امتداد الوطن العربي. وتهدف إلى إتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم ورؤيتهم للعالم من خلال السرد. وأخيراً، إطلاق جائزة كتارا الدولية، وهي خاصة بالروايات المكتوبة باللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، وذلك لإفساح المجال أمام روائيين غير عرب للمشاركة، بهدف إحداث تقارب بين الثقافات.


وفي إطار مهرجان كتارا للرواية العربية، أقيمت اليوم ندوة بعنوان “الرواية في القرن الأفريقي.. السمات والأبعاد” بالقاعة 12، تحدث فيها كل من: هاشم محمود كاتب وروائي، د. عبد الرحمن حسن مستشار وكاتب، زهرة حسن الشيخ كاتبة ودبلوماسية، وأدار الندوة تسنيم دهب منتجة محتوى في الأدب الأفريقي.


وخلال الندوة تم التعريف بمصطلح القرن الأفريقي، والذي يقصد به جغرافياً أربع دول هي: إريتريا، إثيوبيا، جيبوتي، والصومال، وسميت بذلك لأن شكلها الجغرافي يشبه قرن وحيد القرن. ورصد الكاتب والروائي هاشم محمود حركة الأدب العربي في كل من إريتريا والصومال وجيبوتي بشيء من التفصيل، مشيرًا إلى أن الحركة الأدبية في إريتريا تعد ناشئة وتعاني من عزلة نسبية ولكنها في الوقت نفسه تشهد نمواً كمياً ونوعياً ملحوظاً في العقود الأخيرة، وبالنسبة للصومال أشار إلى أن الأدب في هذا البلد الأفريقي ظل يتداول شفاهياً إلى وقت قريب وعدَّ مراحل تطور الأدب في الصومال بما في ذلك ما أسماه أدب المنفى. وأشار الروائي هاشم محمود إلى أن الأدب العربي في جيبوتي فعال وأكثر نشاطاً من دول أخرى في المنطقة وعزا ذلك إلى القرب الجغرافي والتجانس المجتمعي مع اليمن والخليج.


واختتمت ورشة “الرواية التاريخية..تقنيات الكتابة” أعمالها بالمبنى 48، بعد أن استمرت على مدى ثلاثة أيام متتالية، بمشاركة مجموعة من المحبين والمهتمين بفن السرد. جاءت الورشة ضمن برنامج كتارا لتطوير مهارات الكتابة الإبداعية وضمن فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية، والورشة هدفت إلى تعميق الوعي بجماليات الرواية التاريخية وحدودها بين التخييل والوقائع.


وخصص اليوم الختامي للدورة لتفكيك مفهوم الزمن السردي وأنواعه، وقراءة تطبيقية في بعض النماذج العربية والعالمية، مع نقاش مفتوح حول تقنيات السرد التاريخي وكيفية تحقيق التوازن بين الدقة المعرفية والخيال الأدبي. واختُتمت الورشة بالتأكيد على أن الرواية التاريخية ليست مجرد إعادة سرد للماضي، بل فعل إبداعي يُعيد بناء الذاكرة بلغة الفن، ويمنح التاريخ بعده الإنساني العميق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى