بالصور.. نادي الجسرة يستحضر الذاكرة الوطنية بالثقافة والفنون

خلال احتفاله باليوم الوطني للدولة وبحضور لافت  

في إطار احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، حفلاً وطنياً جسد من خلال مضمونه وبرامجه معاني الانتماء والوفاءليادة الرشيدة وللوطن.

وجاء تنظيم الحفل تأكيداً على الدور الثقافي والاجتماعي الذي ينهض به نادي الجسرة، بوصفه أحد المنابر الثقافية التي تربط الفعل الثقافي بالهوية الوطنية، وتحرص على أن تكون المناسبات الوطنية مساحة للتأمل في التاريخ، والاحتفاء بالحاضر، واستشراف المستقبل، في سياق يعزز الوعي الوطني لدى مختلف فئات المجتمع.

وشهد الحفل حضور السيد إبراهيم بن خليل الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة، والشاعر د.حسن النعمة، إلى جانب عدد كبير من أعضاء النادي وجمهوره، ورواد سوق واقف من المواطنين والمقيمين والزائرين، وهو حضور عكس الطابع المفتوح للاحتفال، وكرس اليوم الوطني بوصفه مناسبة جامعة تتجاوز الأطر المؤسسية إلى الفضاء المجتمعي الأوسع.

وفي كلمته خلال الحفل، شدد السيد محمد سعيد إبراهيم، المشرف على الحفل وأمين الصندوق بالنادي، على أهمية اليوم الوطني باعتباره محطة لاستحضار معاني الانتماء والوفاء للوطن، وتجديد الاعتزاز بالهوية الوطنية، وبالمسيرة التي قامت عليها دولة قطر، واستمرت في نهجها التنموي بثقة وثبات.

وأوضح أن احتفال نادي الجسرة بهذه المناسبة يأتي انطلاقاً من مسؤوليته الثقافية والاجتماعية، ودوره في ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية، وربط الأجيال بتاريخ وطنهم، وترسيخ الشعور بالمسؤولية تجاه حاضره ومستقبله، من خلال أنشطة ثقافية تسعى إلى بناء الوعي لا الاكتفاء بالمظهر الاحتفالي.

وعلى المستوى الفني، تضمن الحفل عروضاً قدمتها مدرسة قطر الابتدائية للبنات، حيث أدت الطالبات لوحات فنية مستوحاة من التراث القطري العريق، في مشهد عبر عن حضور التراث في وجدان الأجيال الناشئة، وأبرز دور المؤسسات التعليمية في نقل القيم الثقافية والوطنية.

كما شهدت الفعالية تقديم أغانٍ وطنية مقتبسة من أعمال أشهر الفنانين القطريين، عكست مشاعر الاعتزاز بالوطن والانتماء إليه، وأسهمت في خلق حالة وجدانية تفاعلية مع الحضور، جمعت بين الفن والذاكرة الوطنية.

وجاء تنظيم الحفل في سياق رؤية ثقافية ترى في المناسبات الوطنية فرصة لتعميق الوعي، وتعزيز التماسك المجتمعي، وتأكيد أن الانتماء للوطن يتجسد في المشاركة الواعية، والعمل الثقافي المسؤول، والاعتزاز بالإرث الوطني بوصفه أساساً للمستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى