“بشويش” صرخة بوجه المسيئين لملف مونديال2022

الجسرة الثقافية الالكترونية
* أشرف مصطفى
مع اقتراب عيد الفطر المبارك يواصل فريق مسرحية “بشويش” استعدادته على خشبة مسرح الدراما بكتارا لوضع اللمسات النهائية للعمل المسرحي الضخم، والتركيز على أداء الممثلين والتفاصيل الدقيقة لكل عناصر المسرحية، التي قام بتأليفها الكاتب تيسير عبدالله ويخرجها سعد بورشيد، بينما يقوم بأدوار البطولة فيها الفنانين 16 فنانا قطريا وعربيا منهم خالد العجيرب، علي غرير، خليل الرميس، منيرة محمد، محمد السني، بالإضافة إلى كوكبة من الفنانين الشباب منهم عبدالله البكري، عبدالله الهيل، عبدالله العثم، سماح السيد، وفرقة استعراضية ستقوم بأداء اللوحات الفنية المرافقة للمسرحية، كما أن العمل من إنتاج شركة السافلية للإنتاج الفني القطرية، وبإدارة من عبد الرحمن الملا، حيث يبذل حالياً فريق العمل قصارى جهده تمهيدا لعرضها على مسرح الدراما أول أيام عيد الفطر وذلك لمدة قد تصل إلى أسبوعين وذلك من أجل إفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الجمهور لمشاهدتها، خاصة أنه لأول مرة يتم تقديم عمل من هذا النوع بالحي الثقافي كتارا فضلا عن كونها تجمع بين ألمع نجوم الكوميديا في منطقة الخليج والعالم العربي، وتشارك في دعمها أكثر من جهة، ومن ضمن هذه الجهات الهيئة العامة للسياحة، والحي الثقافي كتارا ووزارة الثقافة والفنون والتراث.
وتعد مسرحية “بشويش” طرحا كوميديا يناقش الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها ملف تنظيم قطر لنهائيات كأس العالم 2022، كما تعتبر المسرحية طرحا جريئاً يتغلغل في أعماق المشكلة، ويطرح التسهيلات التي قدمتها قطر في مجموعة من الملفات المتعلقة بموضوع العمالة الوافدة والخطوات الإيجابية في مجال حقوق الإنسان وغيرها.
وتدور أحداث المسرحية حول أسرة تملك شركة سياحية، تتصل بهم صحيفة ومحطة فضائية ويخبروهم أنهم يرغبون في إعداد تقرير عن استعدادات قطر لتنظيم مونديال 2022 ويريدون منهم تنظيم رحلتهم السياحية بغرض تصوير المنشآت والإنجازات التي قامت بها قطر خلال الفترة الماضية في هذا المجال، ومع تقدم الأحداث تظهر نيتهم السيئة أمام رب الأسرة ويعرف أنهم جاءوا في الأساس بغرض تشويه سمعة قطر أمام العالم، حيث يقومون بتزوير الحقائق لإثبات أن قطر غير مؤهلة لتنظيم هذا المونديال ومحاولة إبراز أن الدولة لا تحترم حقوق الإنسان وأن العماله فيها تعاني العديد من الإشكاليات، فتبدأ الأسرة على الفور بالتعامل بطريقة مختلفة مع هؤلاء الصحفيين الأشرار الذين يشترطون على صاحب شركة السياحة أن يدفع لهم مبلغا من المال نظير إعطائه التقارير التي قاموا بإعدادها والمواد الفيلمية التي قاموا بتصويرها على طريقتهم الخاصة لكي يثبتوا ما أرادوا تزويره، ولكن الأسرة تتعامل بحكمة مع هؤلاء الصحفيين وتنتصر عليهم في النهاية بالحكمة في التعامل مع الوضع.
الملا: العمل رسالة للعالم بأن قطر لن تستسلم
أوضح منتج العمل عبد الرحمن الملا أن موضوع المسرحية كان الحافز الأول على تقديمها، وأشار إلى أن العمل هو رسالة للعالم كله مفادها أن قطر لن تستسلم أبداً لكل من يحاول أن ينال منها بتزويره للواقع ولي عنق الحقيقة، وأضاف: العمل سيستمر لمدة 10 أيام مع عرض أكثر من حفلة في اليوم الواحد، وذلك حتى يراه أكبر عدد من الجمهور، وأبرز أنه يخطط لإعداد برنامج لعرض المسرحية في أكثر من دولة، متمنياً أن يجوب العمل كافة البلدان العربية ويخرج بها أيضاً للعالم الغربي، حتى تصل رسالة المسرحية إلى أبعد من نطاقها المحلي، مشيراً إلى أن العمل لجأ للاستعانة بعناصر من أكثر من دولة عربية للتعبير عن أن قضيتنا واحدة فالهم القطري لا ينفصل عنه بقية الأشقاء العرب، وتقدم الملا بشكره للعديد من الهيئات والمؤسسات في قطر، وهم الذين لم يدخروا جهدهم للمساهمة في دعم العمل، من ضمنهم وأضاف أحرص على متابعة ملف تنظيم قطر لمونديال 2022 منذ شرفنا لعلمي بأن تنظيم المونديال سيعود بالفائدة على وطننا بعدة أوجه ومن ضمن هذه الجهات الداعمة وزارة الثقافة والفنون والتراث والحي الثقافي كتارا، وأشاد بموقف الهيئة العامة للسياحة التي حرصت على وضع العمل ضمن البرنامج الترويجي لها، وختم حديثه مؤكداً أنه يتابع ملف تنظيم قطر لمونديال 2022 منذ شرفنا لعلمه بأن تنظيم المونديال سيعود بالفائدة على وطننا بعدة أوجه وسيظل يدافع عن تلك القضية مع كافة أفراد الشعب القطري ضد أي ممن يريدون تشويه سمعتنا.
الهيل: الجمهور القطري بحاجة للأعمال المحلية
عبر الفنان عبدالله الهيل عن سعادته للمشاركة في هذا العمل الذي سوف يقدم للجمهور في عيد الفطر المبارك مشيراً إلى أن الجمهور القطري في احتياج لمثل هذه الأعمال المحلية التي تناقش مشكلات مجتمعه، وإدخال البسمة في نفس الوقت إلى القلوب خاصة خلال أيام العيد التي يستعد لها الناس بإعداد جدول ترفيهي للخروج من ضغوط العمل.
وعبّرت سماح السيد عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الذي يقوم ببطولته مجموعة من الفنانين الكبار مؤكدة أنها استفادت من العمل مع تلك القامات من خلال نص استطاع أن يقدم دراما تمس مشاعر المواطن القطري بل والعربي عموماً، ولفتت إلى أن أهم ما يميز العمل هو ذلك التناغم الكبير بين فريق العمل، وأكدت سماح أن النص أتاح لها أن تبتكر وتبدع في مجال الكوميديا التي تعشق العمل فيها.
سعد بو رشيد: عودة قوية للعروض الجماهيرية
أوضح الفنان سعد بو رشيد مخرج العمل أن ما حمسه لإخراج هذا العمل كونه يناقش قضية الساعة، فالعمل ينتمي إلى فئة المسرح الاجتماعي الذي يركز كل طاقته حول مجموعة من القضايا التي تلامس العصر الحالي بمفرداته ومشكلاته التي تطرأ يومياً على الساحة العالمية، مضيفاً أن العمل يناقش الحملات الإعلانية التي يشنها بعض المأجورين لتلويث سمعة الدولة، وأكد أن العمل طبيعته تتماس مع الشعب القطري والعربي عموماً ومن هنا تكمن جماهيرية العمل، لافتاً إلى أن مناقشة القضايا التي تخص المجتمع وتشغل الرأي العام تعتبر عودة قوية للعروض الجماهيرية في قطر، حيث إن غياب هذه النوعية يعد هو السبب الرئيس في ابتعاد الجمهور عن المسرح، وأضاف: الجمهور بطبيعة الحال معذور لابتعاده عن ارتياد المسرح خلال الفترة الأخيرة بعد أن غابت القضايا التي تلمس واقعه وتتماس مع كل شرائح المجتمع، مؤكداً أنه قد تم مراعاة أن يوجه العمل لكل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين لأنها قضية عالمية، ففوز قطر بتنظيم مونديال 2022 ليست قطرية فحسب بل إنها قضية عربية، ومن هنا كان الحرص على إشراك ممثلين من كافة الدول العربية.
العجيرب: مسرحية كوميدية تناقش قضية جماهيرية
قال الفنان خالد العجيرب أن العمل يقدم كوميديا خفيفة تناقش موضوعاً هاماً وهو رفض الإساءة لقطر وإدانة الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها ملف تنظيم قطر لنهائيات كأس العالم 2022 كما يطرح التسهيلات التي قدمتها في مجموعة من الملفات المتعلقة بموضوع العمالة الوافدة، ونوه بأن البروفات تسير بشكل منتظم، مشيدا بمجهودات فريق العمل للوصول إلى أقصى درجات الجاهزية قبل العرض في العيد، وأضاف أن المسرحية ستقدم كوميديا اجتماعية تناقش قضية اجتماعية وتعتمد على مواكبة الأفكار والأطروحات الجديدة، في إطار كوميدي هادف.
من جهته أكد الفنان خليل الرميس أن المسرحية تعتبر جماهيرية بمناقشته لقضية مجتمعية هامة تهم الرأي العام، وتتعرض أحداثها لإظهار تصرفات بعض المعرضين الذين يسعون للنيل من ملف المونديال، وأوضح الرميس أن أهم ما يميز المسرحية هو روح الفريق الذي يتم العمل من خلالها، حيث جو من الألفة انعكس على العمل وتجلت أصداؤه في تفاعل الشخصيات مع بعضها لتقديم كوميديا راقية.
الشرشني: العمل يراهن على جيل الشباب
أكد عبد الحميد الشرشني أن مشاركته مع نجوم كبار أمثال خالد العجيرب وعلي الغرير على المسرح يعني له الكثير فنياً وتحدث عن حالة من التناغم بدأت تنشأ بين فريق العمل في بداية التدريبات على المسرحية استطاع أن يرسخها المخرج ويجعلها تفيد العمل، مؤكداً أن إشراك عدد كبير من الفنان الشباب القطريين في هذا العمل يعني المراهنة على هذا الجيل.
أما الفنان عبدالله العثم فأوضح أن تلك الفرصة التي منحها له العمل سيعمل على استثمارها على أفضل وجه، وأضاف: ستضيف هذه المشاركة إلى رصيدي الفني.
غرير: رسالة قوية لأعداء النجاح
أكد الفنان علي غرير أن العمل يحمل رسالة في غاية الأهمية يسعون لتوصيلها إلى كل من يريد أن يقف في وجه النجاح، وأكد أن الجمهور القطري يعشق المسرح، ويبدي اهتماماً كبيراً بهذا النوع من الفن، مما يعد فرصة كبيرة لعرض الكثير من القضايا الاجتماعية على الخشبة، لافتاً إلى أن المسرح هو متنفس للجمهور لطرح مشاكله ومحاولة إيجاد حلول لها، وأشار إلى أن المسرحية تتناول قضية تهم المجتمع القطري، كما تهم العالم العربي بوجه عام، بمناقشتها لتلك الحملة التي يشنها البعض على أحقية قطر بتنظيم مونديال كأس العالم بعد أن نجح الملف الذي سبق وتم تقديمه، وأعرب غرير عن سعادته لوقوفه على المسرح القطري من خلال هذا العمل الذي يجمع نخبة من الفنانين الذين ينتمون لأكثر من بلد عربي.
ووصف المسرحية بشكل عام بأنها “كوميدية اجتماعية” تتماس مع العالم العربي عموماً، وفيها نقد صريح لكل من يرغب في معاداة النجاح، ومحاولة إفشال راغبين النجاح.
السني: استعنا بالسخرية اللاذعة دون إسفاف
قال الفنان محمد السني إن العمل يسعى للوصول إلى عقول الجماهير وقلوبهم في ذات الوقت، حيث يناقش قضية في غاية الأهمية ويحاول أن يصنع البسمة على شفاة المشاهدين في هذه الأيام التي ينشد خلالها الناس الفرحة، خاصة أن جمهور العيد له طبيعة خاصة ويهدف لقضاء أوقات ممتعة في المقام الأول، كما أن أغلب الجمهور يكون من العائلات.
وأضاف: قصدنا الاحتفاء بالمسرح في عيد الفطر بالمواقف الكوميدية الأقرب للناس بحيث يصل العمل إلى عقول الجمهور مستعيناً بالسخرية اللاذعة دون أي إسفاف.
المصدر: الراية