ثقافة وفنون أوزبكستان تتألق في ليالي كتارا

الدوحة – قنا

حلت مساء أمس، بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ثقافة وفنون جمهورية أوزبكستان، وعكست غنى وعراقة حضارة هذا البلد.
وتجلى ذلك بافتتاح معرض أوزبكستان للحرف والفنون في المبنى رقم 47، بالإضافة إلى حفل فني لأوركسترا الدولة السيمفونية لأوزبكستان بدار الأوبرا بكتارا.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية، المنظمة بالتعاون بين “كتارا” وسفارة جمهورية أوزبكستان لدى دولة قطر، بمناسبة الذكرى الـ 31 لاستقلال جمهورية أوزبكستان، والذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان وقطر.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” في كلمة له بالمناسبة، إن احتضان كتارا لهذه الفعاليات، يهدف إلى إبراز الوجه الثقافي المشرق والتعريف بالتراث الشعبي المتميز لحضارة جمهورية أوزبكستان وفنونها المتنوعة، وهو ما يعمل على إيجاد بيئة مثالية من التفاعل البناء بين ثقافات العالم.
وأكد أن كتارا تسعى إلى الريادة في المجال الثقافي من خلال ما تقدمه من فعاليات تمنح الفرصة للتعرف على مختلف الثقافات والحضارات ومد جسور التواصل بين الشعوب، لافتا إلى حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي على التعاون مع مختلف السفارات والجهات الثقافية لتحقيق هذا الهدف.
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أوضح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن هذه الفعاليات الثقافية والفنية الأوزبكية تعكس غنى هذا البلد، سواء من حيث براعة الصانع التقليدي بجمهورية أوزبكستان، أو غنى الموروث الثقافي في هذا البلد العريق، لافتا إلى أن فعاليات اليوم لم تكن وليدة اللحظة، حيث سبق أن استضافت كتارا معرض الفن التقليدي والمعاصر في أوزبكستان عام 2013.
ونوه إلى أن كتارا ستستقبل الجماهير العالمية في فضائها الفسيح والرحب بمناسبة نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
من جهته، قال سعادة السيد بهرمجان أعلايوف سفير جمهورية أوزبكستان (غير مقيم) لدى الدولة، إن هذه الفعاليات تؤكد على متانة الروابط بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به كتارا في التعريف بمختلف الثقافات وزيادة الترابط بين الشعوب من خلال الثقافة والفنون.
ولفت سعادته، في تصريح لـ(قنا)، إلى حضارة بلاده الضاربة في التاريخ والتي أنجبت علماء عظام أمثال الإمام البخاري والبيروني والفارابي والخوارزمي والزمخشري وغيرهم كثير.
ودعا الجمهور القطري إلى زيارة معرض أوزبكستان للحرف والفنون، للتعرف عن قرب على مهارة الصانع التقليدي الأوزبكي قائلا عن ذلك: “أن ترى بعينك مرة واحدة أفضل من أن تسمع بأذنك ألف مرة”.
إلى ذلك، تضمن المعرض منتجات متنوعة معروضة للبيع مثل نحت الخشب والمنمنمات والتطريز بالذهب والمجوهرات والأزياء الوطنية لأوزبكستان والسيراميك. ومن أهمها: نسج السجاد في أوزبكستان حيث تم تطوير هذا الفن من خلال الكمية الكبيرة من المواد المتاحة من الأغنام والجمال، والنسج التقليدي من الأقمشة الحريرية والقطنية والتي تعود إلى قرون خالية وتعتبر جزءا أساسيا من الملابس الوطنية والثقافة المحلية.
كما يعتبر النقش بالنحاس من أقدم الفنون التطبيقية في أوزبكستان. على مدى قرون، إذ كان فن النحاس المنقوش في أوزبكستان هو الفن التقليدي للعديد من مناطق آسيا الوسطى.. كما أن فن الخزف يعد من أقدم أنواع الفن في أوزبكستان وأكثرها إثارة للاهتمام.
يُشار إلى أن الثقافة الفنية الأصلية لأوزبكستان تشكلت على مر القرون وتتميز بطابعها الاستثنائي والحيوي بين ثقافات الشرق الأخرى. نظرا لموقعها، حيث تطورت ثقافة أوزبكستان من اندماج التقاليد الأكثر تنوعا للعديد من الشعوب، والتي تنعكس في الموسيقى الشعبية والرسم والفنون التطبيقية والملابس الوطنية.
ومباشرة بعد افتتاح معرض أوزبكستان للحرف والفنون، انتقل الحضور إلى دار الأوبرا، حيث كان موعدهم مع أوركسترا الدولة السيمفونية لأوزبكستان التي قدمت كوكتيلا فنيا غنيا، انطلق بعزف النشيد الوطني القطري والنشيد الوطني لجمهورية أوزبكستان بقيادة المايسترو كمال الدين أورينباييف.
كما قدمت الفرقة الأوركسترالية المؤلفة من حوالي 73 عازفا وعازفة عددا من المقاطع المتنوعة التي انتزعت من الجمهور تصفيقات حارة، ونالت إعجابه، من ذلك الفلكلور الأوزبكي، وابتهالات باللغة العربية، وأغاني كلاسيكية فرنسية جدير بالذكر، أن معرض أوزبكستان للحرف والفنون سيستمر حتى 5 أكتوبر المقبل بينما تقدم أوركسترا الدولة السيمفونية لأوزبكستان عرضها الموسيقي الثاني مساء يوم غد الأحد بدار الأوبرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى