جزيرة فرعون في قائمة التراث العالمي؟

مارسيل نصر
تنوي وزارة الآثار المصرية التقدم إلى اليونسكو خلال العام المقبل بملف نهائي لإدراج جزيرة فرعون في جنوب سيناء في قائمة التراث العالمي، وهي جزيرة مرجانية تبعد 8 كيلومترات عن طابا جنوباً، تتوسط قمة خليج العقبة وتشتهر بـ «قلعة صلاح الدين» التي تعتبر أهم الآثار الإسلامية في سيناء.
وقـــد شيّدها صلاح الدين الأيوبي لتأمــين خليج العقبة ضد الغزوات الخارجية وتــأمين طريق الحج وطرق التجارة أواخر القــرن الثاني عشر الميلادي، وشيدت القلعة لمراقبة المنطقة واستخدمت في العصور الفرعونية القديمة كموقع لتخزين السلع التجارية والأسلحة لأغراض حربية.
والتقى وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة وعدداً من مسؤولي الأمن القومي ووزارات الدفاع والداخلية والخارجية والسياحة والتعاون الدولي والبيئة، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بإعداد الملف النهائي لإدراج جزيرة فرعون في قائمة التراث العالمي والمزمع تقديمه لليونسكو خلال العام 2018.
وأوضح المشرف العام على المكتب الفني لوزير الآثار أحمد عبيد أن الهدف من اللقاء هو تذليل كل العقبات التي واجهتها وزارة الآثار أثناء إعدادها الملف المبدئي الذي قدمته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وكذلك الأخذ بتوصيات لجنة التراث في المنظمة.
وأكد استعداد كل الجهات للتعاون مع وزارة الآثار، كل في مجال تخصصه، ليكون الملف متكاملاً.
وعرضت المشرفة العامـــة علــى إدارة المنظمات الدولية ومسؤولة ملف التعاون الدولي في الوزارة ياسمين الشاذلي الأولويات التي يجب تنفيذها فـــي جزيرة فرعون قبل موعد تقديم الملف النهــائي، وهي تطوير مركز الزوار الموجود في الموقع وتسهيل الوصول إلى الجزيرة بطريقة آمنة وتوفير خدمات للزوار.
وأشارت الشاذلي إلــى أن وزارة الآثار وضعـــت خطــة لتــرميم الموقـــع وإدارته بمــا يتناسب وكونه أحد المواقع ذات القيمة التاريخية والأثرية والطبيعية المهمة.
وأضــافت أنه في حال تسجيل الموقع فـــي قائمة التراث العالمي، تكون مصر أضـــافت موقعاً جديداً إلى القائمة، وهو مـــا لم تقم به منذ العام 2002، موضحة أن تسجيـــله يعـــد نواة لجذب الاستثمارات إلى الجزيرة خصوصاً ومدينة طابا عموماً.
(الحياة)