حديث القلب – جولييت أنطونيوس

الجسرة – خاص
سئمتُ الداءَ فيكَ متى أصِحُّ ؟
وهــذا القلــبُ ما أثنـاه نُصْحُ
على الأحداق قد نبتتْ مياهٌ
وغَرْزُ النّصلِ بالخدّين مِلحُ
كأنّ وسادتي فُلكُ النجاةِ
ينازعُها فتىً في البالِ رمحُ
يختـــال واثقـــا مثــلَ البلاءِ
وليس لليليَ المكلــوم صبح
وما أجدت دموعي والمآقي ؟
وهل عفَرُ الرؤى بالدمع يقحو ؟
أراك الآن لــي تشكــو هـواك
أيا لهفي عليك الآن تصحو ؟
لَكَم عذّبتُ صوتي في نداك
فأدركَني الصدى والليلُ يَسحو
لَكَــم أسميــتُ مكرَهـةً رضاك
وذاك الذلّ والإذعـان صلحُ
وأكتم دمعتي عن كلّ راءٍ
لعــــلّ ببسمتــي بالجـــرح أنحُ
وتحت هشاشتي يختال جُرحي
يجاهـرُني ! ومـــــا للجــرح كبحُ
وكم في وحدتي هطلت دمائي
وأَجْفــأَ دمعَتي أمــــل يشُـحُّ
فإن ضحكتْ شفاهُ الوجه بنْتَ
كجــرح يبكِ بالعينينِ جـرحُ
وتأتي الآن بالأزهار .. أهلا
فبعض الذكر للأمـوات ربح