حقول الياسمين للشاعر منيف ابو ياسين

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-
طَعْم ُ القَصَائِد فِي فَمِي يا نَائِحَةْ
الشِّعْرُ مُرٌّ والقَوافِي مالِحَة ْ
مُرِّي بِدارِ الشّامِ تِلْكَ حَبيبَتِيْ
وَقِفِي عَلى الأًطْلال ِوَابْكِيْ صَائِحَة
بَكّاءَةُ الأَتْرَاحِ نُوْحِي ْ وانْدُبِيْ
عَنّي وَعَنكِ وَعَن ْ عَوائِلَ نَازِحَة ْ
حَرَقُوا حُقُول َاليَاسَمين ِ فَمَا اكْتَسَى
غُصْن ٌ وَلا فَاحَت ْ لزَهْر ٍ رائِحَة
ذَبَحُوكَ يَا تِشْرين ُ فِي تَقْوِيْمنَا
صَفَحاتُنَا عَبَدَتْ أَيَادٍ طالِحَة
غُصْنُ البَنَفْسَج ِ ضَاجَعُوا بَتْلاتِهِ
واحَسْرَةً يا آبُ ياللْفَادِحَة
وَالْجَامِع ُ الأُمَوِيّ ُ طَارَ حَمَامُهُ
واسْتَوْطَنت ْ فيه ِ الطّيُور ُ الجَارِحَة
كانَت دمشقُ وليمةً مِنْ فَضْلِها
شَبِعَتْ سِبَاعٌ فِي الْبَوَادِي سَارِحَة
وَسَقَت ْ عِطَاشًا سَاءلُوا فَتكرّمَت
مَن للمَكارِمِ بَعدَها لِتُصَافِحَه
وَطَنِي بِلائِحة ِ الضّياع ِ وَجَدتُهُ
فَهَلِ الضّياعُ لِشامِنا في اللائِحَةْ
إِن ضاعَ سَيْفُ المَعْظَمِيّةِ فَاقْرَؤوا
قَبْلَ الْمَمَات ِ ثَوابَ أَجْرِ الفَاتِحَةْ