حكايا المساء..قصيدة للسيد الزرقاني

خاص (الجسرة)
-1-
في كل مساء
ينتظر الوقت
يرتب افكاره المشوشة
منذ المساء الماضي
كان يطارده الليل بافكار عشق
وعبق
حين انزوي في ركن الفراش المعربد
بالحنين
ينادي عبر هاتفه
لحظات الندي
المبلل بالنشوة العابرة
علي قلب اضناه البعاد
والسهاد
كانت الاجابات تاتي
من بين همسات النجوم
العالقة
كان ينصت اليها في شغف
عميق
يداري نبضات قلبه
في وهن السكون
كان يرغب
كان يحتاج
كان هائما في درب
الغرام
طائره يبحث في مكنون الليل
عن عشقه الابدي
والحب الابدي
والرفيق الابدي
هنا كانت ليلته الماضية
يرسم اشرعة الوقت
تناطح سحابات
الغيوم
ويبحث عن
حلم يدوم
في زمن لايعرف قاطنه
اين المصير
متراكمات تلك
الهموم
-2-
في اللوحة الخلفية كان يمسك
بيديه اليمني الامل
واليسري
كان يطارد اشباح الشجن
الغريق
كان منفعلا مع نبضات القلب
وسرعة الصوت
والحنين
كان يرسم في اعلي اللوحة
قمر ا
ونجوما
وبعض من رحيق الربيع
كان يرسم سماء العمر
بركانا
مخضب بالينابيع
هذا نهر
هذا شجر
وتلك حقول الاماني
خضراء بلون
الصقيع
كان ينتظر كل مساء
كي ينهل من
ينبوع الورد
عمرا جديد
وحلما في كتاب العشق
بدي منذ زمن بعيد
كان يمني النفس
بالحظة مسروقة
من عبق العمر
وطائر الحظ
العنيد
-3-
في المساء
كان صوتها ياتيه
هامسا
ساحرا
كله حنين
كانت تبني قصورا من الشوق
اليقين
كان حبها سرمديا
في الليل
في النهار
كانهر عابر بالفيض
والنماء
كان الطوفان
معربد بين الضلوع
دم دافق
بلا انتهاء
كانت تتمني الموت
طول الوقت
حتي ياتيها المساء
كي تسبح في بحره
عشقا
بلا انتهاء