حمد الكواري: .. المخرج القطري الوحيد للأحداث الرياضية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*محمود الحكيم 

المصدر: الراية

 

يعتبر حمد سلطان الكواري المخرج الرياضي القطري الوحيد الذي يقوم بإخراج البرامج الرياضية في قطر، وهو من الذين عملوا في كافة مواقع العمل الفني التلفزيوني قبل أن يصبح مخرجا بقناة الكأس … بدايته كانت في النقل الخارجي، وكما يقول بدأ من أول السلم فمنذ 13 سنة عندما التحق بالمجال الإعلامي وهو لم يفارق سيارة النقل الخارجي كـ “فني”، ثم فني إعادات ثم مساعد مخرج ثم مخرج.

 

بدايته المهنية كانت في تلفزيون قطر ثم قناة الجزيرة الرياضية ثم التحق بقناة الكأس عندما انتقل إليها نقل الدوري القطري، وهو اليوم يقوم بإخراج 4 دورات داخلية وخارجية على الأقل في العام حتى وصل الأمر إلى حد الهواية بالنسبة له، فهو لم يترك مجالا رياضيا إلا اقتحمه وأخرج أهم مبارياته ومسابقاته بداية من كرة القدم، ومرورا بكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد وقد أخرج بطولة سوبرجروب لكرة اليد كاملة ونال ثناء المنظمين.

 

> بداية كيف ترى تواجد الكوادر القطرية في البرامج الرياضية؟

– في الحقيقة نحن نعاني ندرة الكوادر القطرية في البرامج الرياضية وهذا أمر لابد أن نعمل على تغييره بحيث نعد كوادر قطرية في مجال إخراج الأحداث الرياضية استعدادا لبطولة كأس العالم 2022 التي تنظمها قطر.

 

في الوقت الراهن لا يوجد مخرجون للأحداث الرياضية إلا أنا وهذا مؤشر واضح على ما يعانيه هذا المجال من فقر شديد في الكوادر القطرية ولذلك فإنه يجب أن نتحرك من الآن لاستقطاب أكبر عدد من الكوادر القطرية للدخول إلى هذا المجال والاحتراف فيه.

 

> ما سبب هذه الندرة؟

– مهنة إخراج الأحداث الرياضية ليست سهلة وتحتاج لإتقان العديد من المهارات والخبرات ومن أهمها الدراية الكاملة بالرياضات التي يخرج مبارياتها لأن الرؤية الإخراجية تتوقف بشكل كبير على هذه المعرفة كما يجب أن يكون المخرج خبيرا باللاعبين ومستوياتهم، كي ينقل كافة التفاصيل للمشاهد. ولذلك يلزم الخبرة وهي تحتاج إلى العمل الطويل كمساعد مخرج حتى يتسنى له الصعود على أسس إلى مقام الإخراج.

> وما مدى أهمية وجود مخرجين قطريين للأحداث الرياضية؟

– قطر مقبلة على واحدة من أهم الأحداث الرياضية في العالم وهي استضافة مونديال كأس العالم 2022، ولذلك يجب أن يتم إعداد كوادر قطرية مشرفة في مجال الإخراج الرياضي وعلى الشباب القطري اقتحام هذا المجال ليمثلوا اسم قطر في هذا الحدث العالمي الأبرز.

 

> ما هي أهم الأحداث الرياضية التي قمت بإخراجها مؤخرا؟

– أشعر بالاعتزاز بإخراج نهائي كأس سمو الأمير شهر مايو الماضي، لأن إخراج هذه المناسبة المهمة كان شرفا لي ونقلة نوعية في مسيرتي الإخراجية، وأعتبر أن اسناد القناة مهمة إخراج هذا الحدث الرياضي الكبير لي ثقة كبيرة منهم في الخبرة التي اكتسبتها من مشواري الطويل في العمل الفني والإخراجي.

 

كذلك أخرجت بطولة قطر الدولية للصيد والصقورللسنة الثالثة، وأنا أحاول نقل ما يتمنى المشاهد أن يراه بشكل احترافي ولعل أحد الأسباب التي أدت إلى نجاح هذه البطولة المهمة هو برنامج عنة مرمي الذي ينقل أحداثها تفصيلا بصورة احترافية ولقد أدخلنا هذا العام تقنية جديدة في الإخراج والتصوير بكاميرا داخل سيارة في مساحة 4 كم مربع كما استخدمنا تقنيات عالية في التصوير لنرصد أدق اللقطات ونحن على أتم الاستعداد لأن ننقل المسابقات كاملة على الهواء مباشرة طيلة أيام المهرجان العام القادم.

 

> كلمة أخيرة ترغب بقولها؟

– أناشد جامعة قطر أن تدرس تخصص النقل الخارجي للأحداث الرياضية ضمن أقسامها العلمية حتى يتم إعداد كوادر قطرية متخصصة في هذا المجال المهم مواكبة لما نحن مقبلون عليه من حدث رياضي عالمي حيث يجب أن نكون على أتم استعداد لإخراجه على أكمل وجه.

 

كذلك أحب أن أوضح أن قناة الكأس تعد مدرسة لإعداد الكوادر القطرية في مجال الإعلام الرياضي ولديها استراتيجية واعية لإعداد جيل من الإعلاميين الرياضيين القطريين حيث تتبنى الكوادر القطرية الواعدة وتفتح أمامهم آفاق العمل الإعلامي في هذا المجال وتسند إليهم مهام كبيرة وتطلق إبداعاتهم وتوفر لهم كل الإمكانات لإنجاح مهامهم وهو ما أثمر في تكوين قاعدة متميزة من الكوادر القطرية الشابة في هذا الصدد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى