‘خيط البهجة’ .. من أشعار جاك أنسي

ت: محمد محمد السنباطي
صامتة هي رحلة الأجساد
كطيور بلا ضجيج
تنزلق على الزجاج
أحيانا تصحبها يد
أزرق هو الجلد
يتوقف الزمن
يدق القلب
يملأ الغرفة
النفس يستدعي النفس
الوجوه على حافة النسيان
احتفظ بي، يقول الصوت،
احتجزني في عطشك.
كن اللحظة التي تحترق
الفراغ الذي يبدؤني
دع الصوَرَ تسقط
إنها تتحدث
لا أحد يسمع
ليس للأجساد فم
تطفو ولا ماء هناك
ربما هواء، بصيص ضوء
على الزجاج. لا نرى شيئا
• الحجرة الفارغة
اللحظة التي فيها يتغلغل الليل في النهار، لا مرئية
كجسدين يتعاشقان ويتناسيان
يجتاحهما صمت طويل
موسيقى أكثر من الموسيقى الخالصة
فضاء للتخفي والبقاء، في آن.
لا يعرفان سوى اللحظة التي
لا تنهي منهما الإحساسَ بالآخر
لا يعرفان سوى الدم في بطء الأيدي
في نداوة المستحيل
الوميض البطيء الذي يرسم صورتهما ويسحقها.