دعم القيادة القطرية للمرأة رسالة إلى العالم

الجسرة الثقافية الالكترونية

*ابراهيم بدوي

المصدر: الراية

 

أكد سعادة السفير الفرنسي في الدوحة إيريك شوفالييه أن المرأة في قطر تحظى بدعم قوي من القيادة القطرية لتعزيز قدرتها على إثبات الذات وتطوير مساهمتها لبلدها فيما وصفه السفير الفرنسي بأنها رسالة إلى العالم كله. وأشار إلى أن في مقدمة النساء الملهمات في قطر صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وأكد أهمية الدور الذي تلعبه سموها ليس في قطر وللمرأة القطرية فقط ولكن كنموذج ومثال للعالم كله.

 

جاء ذلك خلال إطلاق كتاب “قصص نجاح قطرية…نساء ملهمات” بمقر إقامته في الدوحة أمس الأول، مضيفا أنها لحظة خاصة جدا لأنكم تعلمون ما حدث في فرنسا اليومين الماضيين” معربا عن امتنانه للسلطات القطرية على أعلى المستويات لرسائل التضامن وإدانة الحادث.

 

وأشار السفير شوفالييه إلى عدد من النساء القطريات ممن شملهم الكتاب قائلا “إن المرأة أحد الفاعلين الرئيسيين في المجتمع وبإمكانها المساهمة بقوة في تحقيق تفاهم أفضل بين الدول والشعوب خاصة في هذه المنطقة وفي هذا البلد، مثمنا دور ومساهمات المرأة في تطوير المجتمعات في هذه المنطقة”.

 

ويسلط الكتاب لمؤلفته كارولين كاربنتير الضوء على نماذج من السيدات القطريات الناجحات ومساهماتهن في المجتمع القطري وفي مقدمتهن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

 

وأعرب السفير الفرنسي عن سعادته لتمثيل هؤلاء النساء ممن شملهن الكتاب لقطاعات أساسية في قطر وأنهن يعطين نماذج قادرة على تحمل المسؤولية والعمل الجاد والمساهمة في قطاعات رئيسية لخدمة المجتمع والاقتصاد القطري.

 

وأضاف أننا ندرك أنه ليس من السهل في جميع البلدان بالنسبة للمرأة أن تطور من إرادتها ومساهمتها في المجتمع. وندرك ذلك حتى في فرنسا، مشيرا إلى زوجة سعادته التي تركت عملها في باريس وجاءت إلى الدوحة، لافتا إلى أن الرجال أحيانا يواجهون بعض هذه التحديات على مستوى حياتهم الخاصة والمهنية ولكن للأمانة فإن الأمر أسهل بالنسبة للرجال.

 

وأشار السفير شوفالييه إلى أن هذا الكتاب يعرض مساهمات نساء بارزات في المجتمع القطري معربا عن امتنانه لهن بإظهار وإثبات مدى تماسك وقوة المجتمع القطري.

 

قضايا عالمية

 

من جانبها قالت مؤلفة الكتاب السيدة كارولين كاربنتير إن هذا الكتاب مشروع مهم للغاية بالنسبة لي مشيرة إلى أنها أقامت في الدوحة لمدة 7 سنوات وعملت بالسفارة الفرنسية أيضا كمستشاره وأنها قابلت معظم النساء الذين ذكرتهم قبل بدء العمل على الكتاب.

 

وقالت إنها تأثرت كثيرا بشخصياتهن والمساهمات التي قدمنها للمجتمع في قطر وأضافت “تأثرت كثيرا بنشاطهن والمجهود والفاعلية الكبيرة لديهن وأيضا الفتيات الصغيرات في عمر العشرينيات أو أكثر واهتمامهن بقضايا عالمية إلى جانب قضايا بلدهن.

 

وأعلنت المؤلفة كاربنتير عن استعداد وزارة الخارجية القطرية لتوزيع الكتاب على السفارات القطرية حول العالم من منطلق تعزيز دور المرأة والتأكيد على أهمية دورها في تطوير المجتمعات. وأعربت المؤلفة في نهاية كلمتها عن خالص امتنانها للجهات الراعية للكتاب.

 

وأشارت المؤلفة في مقدمة كتابها إلى أنه يتناول دور نساء قطريات متميزات من خلال مقابلات شخصية ورصد للسيرة الذاتية لهن وأنه يعرض قصصهن وتفاصيل الإنجازات والمشروعات الخاصة بهن وكيف انعكست هذه الإنجازات على ما وصلت إليه قطر في الوقت الحاضر.

 

 

 

أكدوا أن المستقبل للكتب الرقمية.. أكاديميون ومتخصصون:

 

الثورة الإلكترونية تهدّد مستقبل الكـتاب

 

د.عزب: الكتاب يعيش أسوأ أوقاته

 

د. شاهين: وسائل الإعلام التقليدية انهارت أمام الإنترنت

 

رشاد: دراسة عناصر النشر وملابساتها من احتكار وقرصنة

 

قلة دور النشر الاحترافية المتخصّصة في صناعة الكتاب

 

حقوق المؤلف ضائعة والكتّاب لا يعتاشون من كتاباتهم

 

دور بارز للمكتبات الرقمية في نشر المعرفة

 

 

 

كتب – كريم إمام :

 

أكد المشاركون في الندوة الثانية المقامة على هامش فعاليات معرض الكتاب أمس الأول أن اقتحام الثورة الإلكترونية يهدّد مستقبل الكـتاب، مشيرين إلى أن الكتاب يعيش أسوأ أوقاته في العصر الحاضر، وأن وسائل الإعلام التقليدية انهارت أمام إعلام الإنترنت.

 

وجاءت الندوة الثانية تحت عنوان “هل انتهى عصر الكتاب في ظل الصراع الورقي والإلكتروني؟” حضرها كل من الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية وخبير المخطوطات العربية، والدكتور شريف شاهين وكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة ومدير مكتبة جامعة القاهرة سابقا، والأستاذ أحمد محمد رشاد المدير التنفيذي لدار النشر اللبنانية المصرية.

 

د. خالد عزب أكد أن الكتاب يعيش أسوأ أوقاته في العصر الحاضر نظرًا للمتغيرات التي طرأت على سوق النشر وأدت إلى تراجع سوق الكتاب منها اقتحام الثورة الإلكترونية التي تهدّد مستقبل الكتاب، بالإضافة إلى قلة دور النشر الاحترافية المعنية بصناعة الكتاب، وأكد أنه علينا الاعتراف أنه لا يوجد لدينا سوى عدد قليل من دور النشر الاحترافية في مجال صناعة الكتاب، فالعديد من دور النشر الرسمية والخاصة ليس بها وظيفة مدير نشر يشرف على خطة النشر الكاملة، كما أن هناك إهدارًا للكثير من حقوق المؤلفين فلا يوجد في الوطن العربي مؤلف يعتاش من كتاباته، وأشار إلى أن القادم سيكون للكتب المصورة التي تحمل صورًا أكثر ليتم إهداؤها للبنوك والشركات كما فعل الأوربيون، وانتقد تناول الصحف لعروض الكتب التي تبتعد عن الصفة النقدية فإما تكون مدحًا أو تصفحًا وليس نقدًا، كما أن برامج التلفاز خلت من برامج لنقد الكتب، مؤكدًا أن المكتبات الرقمية هي التي ستسود مستقبلاً خاصة بعد ظهور الاتحاد الدولي للكتب الرقمية .

 

 

 

المكتبات الرقمية

 

وأضاف في هذا الصدد أن المكتبات الرقمية أصبحت متاحة الآن في كل بيت والتي تساهم بدورها في حيوية المعرفة وانتشارها على أكبر نطاق ممكن، ولكن ما يعوقها هو حقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن المكتبات الحالية ستتحوّل لمراكز لصناعة المعلومات والمعرفة وقد سبقت في ذلك المكتبة الوطنية السنغافورية، ومكتبة الأسكندرية التي تحتوي على 15 مركزًا بحثيًا يتيح المعرفة للجمهور بشكل كبير، مؤكدًا أن زوارها يصل عددهم إلى مليار ومائة مليون زائر.

 

 

 

إعلام الإنترنت

 

في حين تطرّق الدكتور شريف شاهين إلى آليات التعامل المختلفة مع المعلومات عبر التاريخ، وتناول في ورقته التي قدّمها تاريخ وسائل الإعلام، موضحًا أن عمر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية يرجع إلى 150عامًا.

 

ورأى شاهين أن وسائل الإعلام هذه انهارت في عصرنا هذا أمام إعلام الإنترنت والذي يسمى “بالإعلام اللامحدود” معتبرًا أن هذا العصر هو عصر التكنولوجيا التي اقتحمت كل مظاهر الحياة وتربّعت على عرشها بامتياز.

 

ونوه إلى أن الكتاب شهد تطورًا ملحوظًا بطبيعة الحال خلال السنوات الماضية، فمن الكتاب المطبوع ثم المرئي ثم المقروء ثم الإلكتروني ومن ثم كتاب الهواتف الذكية وأخيرًا الكتاب المسموع الذي أحدث طفرة كبيرة في عالم المعرفة والإنترنت خاصة لفاقدي البصر، حيث أصبح المكفوفون اليوم باستطاعتهم قراءة وتصفح الكتب كاملة من خلال سماعها على الإنترنت باستخدام برنامج “إبصار” الأمر الذي اعتبره يسلّط الضوء بشكل بارز على تطور المعرفة وتقدّم وسائلها وطرقها المتنوع.

 

 

 

المكتبة المدرسية

 

وتحدّث شاهين عن انتشار وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والسينما حيث استغرق الراديو 38 عامًا للوصول لـ50 مليون متابع وجاء التلفاز ليحقق نفس الرقم في 13عامًا فقط أما “الآي باد” فقد حققها في ثلاث أعوام، و”الفيس بوك” في عامين، وذكر أن هناك حصرًا لما يحدث في الدقيقة الواحدة التي يتم فيها تسجيل 2 مليون حالة بحث على جوجل و204 ملايين رسالة بريد إلكتروني و1200 مقطع فيديو، وأوضح أن هناك علاقة ستبدو غريبة بين المؤلف والناشر في ظل الكتاب الإلكتروني لافتًا إلى أن قضايا الإتاحة والحفظ الرقمي والاختزان هي أهم ثلاثة عوامل يجب أن تعيها المكتبات الرقمية.

 

وعرض الدكتور شاهين خلال الندوة فيديو تسجيليًا يعرض لتجربة أول مكتبة عامة رقمية بدون كتب في الولايات المتحدة الأمريكية والتي أعلن عنها في يناير 2014 في مدينة تكساس، داعيًا إلى ضرورة الاقتداء بهذه التجارب الناجحة ابتداءً من تطور وظيفة المكتبة المدرسية، معتبرًا أن المكتبة المدرسية هي التي تستطيع أن تحدث هذا الفارق الكبير وتسد الفجوة بين مكتباتنا التقليدية وبين المكتبات العالمية الحديثة والمتقدمة.

 

ومن جانبه تحدّث أحمد محمد رشاد المدير التنفيذي للدار المصرية اللبنانية خلال ورقته عن الجانب الخاص بالناشر وليس الأكاديمي، لافتًا إلى أن عملية النشر مثلها مثل غيرها قد شهدت هي أيضًا تطورًا سريعًا خلال السنوات القليلة الماضية.

 

ولفت إلى التطور الذي لحق بصناعة النشر وصولاً لظهور موقع “أمازون” الذي بدأ ترويجيًا واعتبر آلية جديدة للتوزيع، وفي 2007 ظهر أول جهاز “تابلت” الذي أحدث ثورة في النشر الإلكتروني، ودعا إلى ضرورة دراسة عناصر النشر وملابساتها من احتكار وقرصنة.

 

 

 

تبعًا لاهتماماتهن الحياتية واليومية

 

كتب الأطفال والروايات تتصدّران اهتمامات المرأة

 

سلمى سعود: الروايات والخواطر تجذب النساء

 

مريم النعيمي: اهتمام متزايد بالأدب النسائي في المعرض

 

مها الحمد: المرأة تميل لكتب الطبخ والأطفال

 

لولوة الرميحي: تزايد اهتمام المرأة القطرية بالقراءة والكتب

 

وفاء ثابت: المرأة أكثر إقبالاً على كتب الأطفال

 

 

 

تحقيق – كريم إمام:

 

أكد عدد من الزوار والمشاركين في معرض الكتاب أن الروايات وكتب الأطفال والكتب التاريخية تتصدّر اهتمامات النساء من زوار المعرض، مشيرين لـ الراية  إلى أن النساء بطبعهن يملن إلى الكتابات التي تلامس اهتماماتهم سواء ما يتعلق بتربية الأطفال وصحتهن وكذلك كتب الطبخ، بالإضافة إلى الروايات التي تحوي قصصًا رومانسية أقرب إلى طبيعة المرأة.

 

ولفت المشاركون في التحقيق إلى أن المرأة دائمًا ما تبحث عن كتب تخدم مجالات عملهن وأخرى تساعدهن في تربية أطفالهن والاهتمام بشؤون الأسرة والمطبخ، مع زيادة ملحوظة في القارئات الباحثات عن الروايات الرومانسية والعاطفية.

 

ولم يتوقف بحث النساء على هذه النوعية من الكتب، بل إن مجال البحث شمل أيضًا الكتب التي تجتذب بشكل خاص الفتيات صغار السن، فيما انشغلت أخريات بالبحث عن كتب ترفيهية وأخرى تخص الأبراج والحظ.

 

لكن رغم هذا التنوع في اهتمامات النساء، إلا أن معظم المرتادات يفضّلن كتب الأطفال من أجل تنمية مهارات أطفالهن ورفع مستوى ذكائهن، لا سيما أن كتب الأطفال تمثل النصيب الأكبر من الكتب المعروضة داخل المعرض.

 

ورغم المساحة الواسعة التي يتمتع بها المعرض، إلا أن الكثير من النساء حرصن على التوقف عند معظم أجنحة المعرض للبحث عن كتب مختلفة، دون تضييق مجال البحث في مسار محدّد ينتهي بالعثور على كتاب بعينه.

 

 

 

كتابات نسائية

 

في البداية أكدت الكاتبة الكويتية سلمى سعود صاحبة كتاب “عقلي يتكلم” أن أكثر ما يجذب النساء هو الروايات والخواطر والأشعار وكتب الأطفال، مرجعة السبب في ذلك إلى أن النساء بطبعهن يحبّذن هذا النوع من الكتب، كذلك فإن هذه الكتابات تحفل بقدر كبير من الرومانسية بعيدًا عن الأمور السياسية.

 

وعارضت سلمى فكرة أن النساء أكثر شراءً من الرجال، حيث تؤكد من خلال مشاركاتها في عدد من معارض الكتب في عواصم ومدن خليجية مختلفة أن الأمر سيان ولا يرتبط بجنس معين.

 

وأشارت إلى أن الكتابات النسائية – خاصة الروايات – تتميز بفهم أعمق لطبيعة المرأة خصوصًا عندما يكون موضوع الرواية الرئيسي يدور حول هموم وآلام المرأة، حيث إنها تجيد الحديث والتعبير عن المواضيع الاجتماعية والأسرية.

 

وقالت إنها تقدّم خواطر أدبية إلى جانب صور فوتوغرافية التقطتها بنفسها للتدليل على المحتوى، مشيرة إلى أنها حاولت بذلك أن تجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور غير القارئ والذي لا يستهويه فعل القرّاء، من خلال دمج المحتوى الإيجابي في قالب بسيط وغير معقّد.

 

وأكدت أن المعرض في نسخته الحالية قدّم عددًا كبيرًا من الإنتاج الأدبي والفكري للمرأة العربية، خاصة أنه يجمع العديد من دور النشر من دول المنطقة، لافتة إلى أنها سعيدة بعدد الكاتبات على الساحة الأدبية حاليًا والتي وصفته بأنه كافٍ ومتساوٍ مع الرجل في كافة دول منطقة الخليج، وذلك لا ينطبق فقط على المعارض المقامة في بلادهم وإنما المعارض التي تقيمها المدن والبلدان الأخرى أيضًا. مشدّدة على أهمية المعارض في مساعدة وتشجيع الكاتبات.

 

وقالت: إن الإنتاج الأدبي والفكري للمرأة الخليجية مقبول إلى حد ما ولكنه مازال يحتاج إلى التنوع في الأشكال الأدبية حيث إنها مازالت منحصرة في الرواية الرومانسية والكتابات الاجتماعية.

 

 

 

الأدب النسائي

 

وليس ببعيد عن مكان الكاتبة الكويتية قابلنا مريم النعيمي التي أكدت حبها للكتب التاريخية والاجتماعية والروايات التي تحمل الطابع التاريخي، إضافة إلى كتب اليوميات والمذكرات الشخصية وكتب الأطفال.

 

وأكد أن هناك اهتمامًا كبيرًا ومتزايدًا بالأدب النسائي في المعرض نلاحظه كل عام، الأمر الذي يضيف كاتبات جددًا للساحة الثقافية القطرية والخليجية، مبدية إعجابًا خاصًا بحضور الكاتبات وإقامتهن حفلات توقيع إصدارتهن وسط حضور محبيهم وقرائهم.

 

في حين قالت هدى السالم المستشارة بدار الكتب: إن المعرض تظاهرة ثقافية مهمة دون شك، مشيدة بالتوجه الأخير للوزارة نحو استضافة دول من العالم في المعرض ما يعكس مدى ما وصل إليه الوطن من ازدهار بالمجالات الثقافية.

 

أما عن الفعاليات المرافقة فتشير إلى أن الأمسيات الثقافية بشكل عام جيدة وأشادت بتوجّه الوزارة نحو تكريم المتميزين من المثقفين، والاهتمام بالأديبات والروائيات والشاعرات.

 

 

 

كتب الأطفال

 

في حين قالت لولوة الرميحي: إن المعرض يضم العديد من الكتب المتخصصة في مجال المرأة، موضحة أن المرأة ينصب اهتمامها الأساسي على كتب التربوية والاجتماعية وكتب الأطفال، حيث إن كتب التربية متوافرة وبكثر خلال الدورة الحالية، والتي يقدّمها مجموعة من المتخصصين في الكتابة للطفل، إضافة إلى الروايات لكافة الأعمار.

 

وأوضحت أنها شخصيًا تفضل كتب التربية والأطفال، معبّرة عن شعورها بأن المرأة القطرية تهتم اليوم أكثر من الماضي بالكتب وبالقراءة والكتابة.

 

 

 

دعم الدولة

 

أما مها الحمد فقالت: إن هناك تطورًا كبيرًا في مجال الأدب النسائي على مدى السنوات القليلة الماضية، كما أن هناك إقبالا كبيرًا واهتمامًا متزايدًا بالقراءة والاطلاع في المجتمع، والمشاركة في الفعاليات الثقافية والأدبية من قبل المرأة.

 

وأوضحت أنه ليس هناك إي فرق فيما يتعلق بنسب شراء الكتب بين الرجل والمرأة فلا علاقة للجنس بمقدار القراءة، ولكن ربما لأن الكتب المخصصة للمرأة أكثر هذا العام فتجد أن الإقبال النسائي أقوى وأكبر، مشيرة إلى أن العديد من الشباب القطري من الجنسين بدأ يقرأ في الأماكن العامة بشكل ملاحظ.

 

وقالت إن اهتمامات المرأة بشكل عام تنصب في المواضيع الحياتية مثل كتب المطبخ أو كتب الأطفال الأمر الذي يشجّع الناشرين على زيادة الإنتاج في هذا الإطار. وأرجعت كثرة أعداد الكاتبات إلى اهتمام الدولة بشكل عام ووزارة الثقافة بشكل خاص بمنح الدافع وتشجيع المرأة القطرية على ولوج عالم الكتابة والأدب، حيث أعطت الفرصة لعدد أكبر من الكاتبات لإبراز مواهبهن.

 

 

 

كتب الأطفال

 

أما وفاء ثابت رئيس المجلس العالمي لكتب اليافعين فرع تونس فقالت: إنه بالنسبة لكتب الأطفال فإن المرأة أكثر إقبالًا عليها مقارنة بالرجل، مؤكدة أن هناك مشاركة من قبل المرأة في معارض الكتاب أكثر من ذي قبل بعد أن امتلكت المرأة دور النشر. وأكدت أن نسب النساء أكبر من الرجال في الدورة الحالية للمعرض وهن الأكثر شراءً أيضًا خاصة فيما يتعلق بكتب الأطفال والروايات.

 

وقالت جرازيللا غصن: إنها جاءت المعرض لشراء كتب للأكاديمية التي تعمل بها والمتخصصة في تدريب المربيات، وأنها حاولت العثور على كتب في مجال التطوير المهني والشخصي وفي مجال الصحة وحماية الأطفال، وقد وجدت ما كنت أبحث عنه.

 

ولفتت إلى أن المرأة تبحث في المعرض عن كتب المطبخ والأطفال وهذا بالطبع يعود إلى فئة النساء، فهناك من تفضّل كتب تفسير الأحلام أو الكتب الدينية أو كتب العلاقات الزوجية والأسرية والكتب الاجتماعية.

 

 

 

مسرح الطفل

 

أما رؤى ريشة فأكدت أنها لاحظت اهتمامًا وإقبالاً من النساء على قراءة الكتب والتأليف، فهناك العديد من دور النشر التي أصدرت كتبًا للنساء، موضحة أنه في عالمنا العربي غالبًا ما تهاجم الكاتبات خصوصًا عند طرح المواضيع التي تتسم بالجرأة.

 

وأكدت أن هناك تفعيلاً لدور المرأة في المجال الأدبي بما يتناسب وطبيعة المجتمع القطري، حيث إن هناك رعاية من الهيئات المختلفة لتفعيل دور المرأة بشكل عام ودورها الأدبي على وجه الخصوص. وأوضحت أن المرأة تهتم بكتب الأطفال وتنتقي الكتب لأطفالها، وهنا تؤدي دورها كأم، كما تهتم بالرواية. لافتة إلى أنها شخصيًا تفضل كتب الأدب بشكل عام وأدب الطفل كوني أتعامل مع الأطفال بشكل يومي، إضافة إلى ما يتعلق بمسرح الطفل والقصص الموجهة للأطفال.

 

 بمناسبة إصدار كتابها وهو الوحيد من نوعه بالعالم .. فاطمة المهندي لـ الراية :

 

“أعماق أندونيسيا” يشكل خلاصة تجربتي

 

أجدت اللغة الأندونيسية وتعمّقت في ثقافات وأعراف البلاد

 

أول قطرية تحصل على معادلة شهادة الماجستير من جاكرتا

 

كرّمت من قبل عمادة الكلية وحصلت على الماجستير بتقدير جيد جدًا

 

الكتاب دليل لمن يرغب بالسفر إلى أندونيسيا

 

 

 

حوار – عائشة بوهادي :

 

أكدت الكاتبة فاطمة أحمد المهندي أن كتابها “أعماق أندونيسيا” يُعد الوحيد من نوعه في العالم والذي يشكّل خلاصة تجربتها الشخصية وذلك خلال دراستها وحصولها على شهادة الماجستير.

 

وقالت فاطمة في حوار مع  الراية  إن الكتاب يعد دليلاً للراغبين بالسفر إلى أندونيسيا حيث يضم مواضيع عدة تتعلق بثقافة وسلوك ومعتقدات شعب أندونيسيا، إلى جانب ذكر أهم المناطق والأسواق الآمنة في البلاد ، جمعت كلها في كتاب طبع في حجم متوسط من 143 صفحة واحتوى على 11 فصلاً، الفصل الأول التجهيز للرحلة والفصل الثاني التسوق في جاكرتا والفصل الثالث الطعام والشراب والفصل الرابع ملامح ثقافية للمجتمع الإندونيسي والفصل الخامس الحياة العملية والفصل السادس التعليم واللغات المستخدمة والفصل السابع تقاليد الزواج والفصل الثامن العلاج والفصل التاسع القرى التراثية وأشهر الجزر والفصل العاشر بعض العادات والظواهر الاجتماعية والفصل الحادي عشر مبادئ الفونغ شوي.

 

فاطمة المهندي أهدت الكتاب لروح والدها وقدّمت الشكر لدولة قطر ووزارة الخارجية وكوادر السفارة القطرية في جاكرتا آنذاك.

 

 

 

> كيف كانت بدايتك مع دراسة اللغة الأندونيسية؟

 

– سافرت مع والدي سعادة السفير أحمد عبد الله جولوه المهندي يرحمه الله، إلى أندونيسيا في يناير 2010 أثناء عمله سفيرًا لدولة قطر في العاصمة جاكرتا. وهناك قرّرت دراسة اللغة الأندونيسية، والتعمّق في علوم ثقافتهم، ولم أنوي تكملة الدراسة في إندونيسيا إلا بعد زيارتها، أما بالنسبة للبكالوريوس فقد درست في جامعة ستندن الهولندية هنا في قطر تخصص إدارة أعمال وفندقة، وبعد ذهابي لجاكرتا وتعلّم اللغة الأندونيسية أعجبتني ثقافتهم وبساطتهم في أمور الحياة كلها، ووجدت أن هذا البلد لم تطأه الماديات في جميع أرجائه، فاخترت تكملة دراستي في جاكرتا، تخصص لسانيات اللغة الإنجليزية والذي يُدرّس باللغتين الإنجليزية والأندونيسية.

 

 

 

> ما الذي شدك في أندونيسيا أيضًا ؟

 

– أن الشعب سعيد وقنوع رغم الكثافة السكانية الهائلة، ففي أندونيسيا أكثر من 100 جنسية تعيش في البلد في العاصمة جاكرتا بها كثافة سكانية تصل لـ13 مليون نسمة وهذا بالعاصمة فقط كما أن الأرياف المجاورة ما زالت بسيطة ويتسم سكانها بطيبة القلب والمرح.

 

 

 

> قبل دراسة الماجستير هل اطلعت على مجال التعليم في جاكرتا ؟

 

– بالفعل اطلعت على كل شيء في أندونيسيا بما في ذلك التعليم، وكنت قبل هذه الخطوة قد قدّمت أوراق تكملة دراستي لعدة جامعات عربية وبريطانية، إلا أنه تم قبولي سريعًا في جامعة “آتماجايا” بجاكرتا، وربما كان ذلك قدري حتى أبقى بجوار والدي العزيز يرحمه الله ولمؤانسته في غربته. ولأكون قادرة على التحاقي ببرنامج الماجستير كان عليّ إتقان لغتهم المحلية كون الدراسة باللغة الأندونيسية أحياناً. وبالفعل حصلت على ماجستير في لسانيات اللغة الإنجليزية.

 

 

 

> إذن كنت متمكنة من اللغة الأندونيسية ؟

 

– درست (بهاسا أندونيسيا) وهي اللغة الأندونيسية المعتمدة لدى الدولة هناك، حيث إنه يوجد بأندونيسيا أكثر من 600 لغة، وبعد ثلاثة أشهر من دراسة اللغة بدأت بدراسة ثقافتهم وكيفية التعامل معهم بالإضافة إلى تعلم الكلمات المستخدمة بشكل عام، فكل دولة لها ثقافة تخصها وتعاملات تميزها، وقد استغرقت مني هذه المرحلة تسعة أشهر ومن ثمة ألتحقت ببرنامج الماجستير بدون فصل تمهيدي نظرًا لاجتيازي المقابلة الشخصية وامتحان قبول الجامعة بامتياز.

 

 

 

> ومتى حصلت على الماجستير تحديدًا ؟

 

– بعد الدراسة لسنتين حصلت على الماجستير بتقدير جيد جداً مرتفع، الثانية على الدفعة، وتم تكريمي من قبل عميد كلية الآداب، وقدّمت لي شهادة شكر من الدكتور ياسر ناسانيوس.

 

 

 

> وكيف جاءت فكرة الكتاب لتوثيق تجربتك بأندونيسيا ؟

 

– بعد حصولي على الماجستير وإنهاء دراستي وتكريمي وتفوقي قرّرت تأليف كتاب عن أندونيسيا ليكون بمثابة دليل لكل من يرغب في الذهاب إلى أندونيسيا سواء للعمل أو التجارة أو الدراسة أو السياحة.

 

 

 

> لماذا اخترت للكتاب تسمية “أعماق أندونيسيا” ؟

 

– لأنني تعمّقت وتعرّفت على معتقداتهم وجذور هذه المعتقدات وهذا ما جاء في الكتاب، فعلى سبيل المثال يتضمّن الكتاب خصائص بعض أعشاب الجامو بحيث يستطيع كل شخص أن يصنع خلطته العشبية بنفسه، فالمكتبات الأندونيسية توفر كتباً عدة حول هذا الموضوع، فالمقيّمون في جاكرتا يستطيعون شراء النباتات الطبية من شاينا تاون جالان بينتو بيسار، وفي هذه المنطقة توجد محلات الأعشاب التي تورّد الأعشاب الجامو للصيدليات في مختلف جاكرتا، وتباع أعشاب خاصة للرجال أيضاً، ومن المعلومات المهمة التي تعلّمتها أن رحم المرأة بعد الولادة لا ينظف تماماً بواسطة الأساليب الطبية المتعارف عليها ما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وتساقط الشعر وانتفاخ الثديين الذي يصاحبه ألم، ولتجنب هذه الأعراض تؤخذ الأدوية كالآتي: في أشهر الحمل الستة الأولى تؤخذ أعشاب جامو هاميل مودا، وبعد انتهاء المدة تؤخذ أعشاب جامو هاميل توا وبعد الولادة تؤخذ أعشاب دارميس جاليان لينتيور ولتنقية الدم وحماية الرحم من الالتهابات تؤخذ أعشاب جاليان برسالين وجامو نفاس، وهناك مؤسسات توفر الخدمات العلاجية الشعبية الجامو للناس مثل المؤسسة الخيرية (ويسنوارداهانا) وموقعها في وسط جافا وهي تعالج الفقراء من مرضى السرطان بمهارة عن طريق دواء شعبي مكوّن من غضاريف سمك القرش وفطر الهايو كو بالإضافة إلى أعشاب أخرى تحتوي على مادة سابونين وهي أعشاب سامبونغ نيارا والتي تعالج أيضاً مشاكل الجهاز الهضمي وثآليل الجلد ومختلف أنواع الحساسيات والجروح.

 

 

 

> وكيف يكون كتابك دليلاً لراغبي زيارة أندونيسيا ؟

 

– الكتاب دليل لأنه يحتوي على عناوين أأمن وأرقى الفنادق، أماكن التسوق في جاكرتا، الطعام والشراب هناك، العلاجات، بعض الأعشاب مثلما ذكرنا، القرى التراثية وأشهر الجزر، فالكتاب يعرّف بشواطئ جزيرة بالي الشهيرة كشاطئ وسانور ونسادوا وشاطئ ميليوي الذي يقع في غرب جزيرة بالي وتربته سوداء تشبه التربة البركانية ويتميز بصخوره الصلبة والكبيرة وهذه المنطقة ليست سياحية وإنما يقصدها الكهنة الهندوس لتأدية طقوسهم وشواطئ عديدة أخرى مميزة منها منطقة بانجار للمياه الجوفية وتتوفر فيها المياه الجوفية وتشبه هذه المنطقة شياتر في باندونغ.

 

 

 

> ماهي الطقوس التي لفتت نظرك في أندونيسيا ؟

 

– العديد من الطقوس المميزة والتي تعود لمعتقدات ما، فالرقص الفلكلوري الأندونيسي على سبيل المثال يحمل مبدأ من مبادئ الفونغ شوي، فرقصهم بطيء واهتزازاتهم هادئة، للاعتقاد بأن تكرار هز الجسم (مثل الرقص الشرقي والغربي) أو حتى هز الرجل أثناء التوتر يسبب الفقر والفشل للرجال والسمعة السيئة والعنوسة للنساء وهذا الاستنساخ أتى من ارتباط الإنسان بالطبيعة فكما أن الشجرة تفقد كل ثمارها من كثرة هزها فكذلك الإنسان يفقد حظه من كثرة هزه لجسده.

 

هذا الكتاب الوحيد من نوعه في العالم لأنني بحثت في الكتب العربية والأجنبية و الإندونيسية ولم أجد كتابا يتضمّن المواضيع التي طرحتها في هذا الكتاب، فالكتاب خلاصة تجربتي في أندونيسيا.

 

 

 

> ما هي مشاريعك بعد الحصول على الماجستير؟

 

– أعمل حالياً في وزارة الخارجية تكميلاً لمسيرة والدي رحمه الله، ومن هذا المنبر أشكر سعادة السيد راشد آل خليفة مساعد وزير الخارجية لشؤون الخدمات والمتابعة لرُقيه في التعامل، وأشكر أيضاً سعادة السيد محمد الرميحي مساعد الوزير للشؤون الخارجية لموافقته على انتدابي في لجنة بطولة العالم لكرة اليد للرجال قطر 2015 التي ستقام في الدوحة قريباً جداً، فقد استفدت من تجربتي في العمل في لجنة متكاملة ومتعاونة وأدعو الجميع إلى حضور حفل افتتاح البطولة وأيضاً المباريات لأن التنظيم رائع جداً.

 

 

 

> وبالنسبة لك هل لديك اهتمامات رياضية ؟

 

– أحب السباحة والبلاتيس واليوغا وأمارس الرياضة على حسب جدول أعمالي في الوقت الحالي.

 

 

 

> هل وجدت صعوبة في معادلة شهادتك في قطر كونك درستي في أندونيسيا ؟

 

– لم تكن جامعات أندونيسيا مُدرجة لدى المجلس الأعلى للتعليم في قطر، فكنت أول طالبة قطرية تحصل على معادلة شهادة الماجستير من جاكرتا.

 

 

 

> وما هي خططك المستقبلية ؟

 

– أرجو من المسؤولين في العمل منحي فرصة لتمثيل دولة قطر في الخارج في مختلف المحافل وفي كل الأقطار، وإن قُدّر لي العمل في الخارج فسأقوم بتوثيق تجارب سفري في كتب عربية وأترجمها إلى لغات أخرى، فأنا أجد نفسي في هذا المجال وأستطيع تقديم الكثير لبلدي وأكون وجهاً مشرفاً لدولتي الحبيبة قطر.

 

 

 

> هل نجد كتابك “أعماق أندونيسيا” في معرض الكتاب المقام حالياً في الدوحة ؟

 

– الكتاب موجود حالياً في معرض الدوحة للكتاب في جناح الجهة الناشرة وهي (الدار العربية للعلوم ناشرون ) كما أن الكتاب متوفر للبيع على الموقع الإلكتروني www.nwf.com

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى