شمة الكواري تحصد جائزة الدولة لأدب الطفل

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
علن مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل أمس عن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة بفروعها الخمسة وهي الشعر والرواية ورسوم قصص الأطفال وموسيقى أغاني الأطفال وتطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية.
حيث فازت الأديبة القطرية شمة شاهين الكواري، بجائزة الرواية عن عملها”شاهين” مناصفة مع الأديب المصري يعقوب الشاروني عن عمله “سفن الأشياء الممنوعة”، لتكون الكواري أول أديبة قطرية تفوز بهذه الجائزة منذ تدشينها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، أعلن خلاله أسماء الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها السادسة، وفي مجال الشعر، فاز كل من السوري مصطفى عدنان عن عمله “تعالوا نتعلم من سيرة رسول الله”، مناصفة مع السعودي حسن مبارك عن عمله “اسمه أحمد”. وفي مجال رسوم كتب الأطفال فاز الأردني نضال البزم عن عمله “حبات البلوط” مناصفة مع السورية نورا بشير عن عملها “نجمة الأحلام”.
وفي مجال موسيقى أغاني الأطفال، فاز الأردني إبراهيم الدقاق عن عمله “ألبوم أغاني- أربع أغاني”. فيما جرى حجب جائزة تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية لقلة عدد المشاركات، على أن يعاد طرح هذا المجال في الدورة القادمة للجائزة.
مساهمة قطرية
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري خلال المؤتمر الصحفي إنه سيتم توزيع الجوائز الخاصة بالجائزة خلال حفل خاص في أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن جائزة الدولة لأدب الطفل هي مساهمة قطرية لرفد ودعم أدب الطفل العربي، وإنها تواصل نجاحاتها في دورتها السادسة حيث تنوعت المشاركات من العديد من الدول العربية وبلغت 116مشاركة في فروع الجائزة التي باتت تحظى بسمعة طيبة في الأوساط الثقافية على مستوى الوطن العربي، بسبب الموضوعية والدقة في اختيار الأعمال الفائزة، وأن الانحياز الأساسي للعمل الجيد مهما كان الكاتب، لافتاً إلى أن المشاركات والنتائج كان فيها تنوع جغرافي وهو ما يعني أن الجائزة وصلت لجميع الدول العربية، لافتاً إلى أنه تم اختيار ديوان شعري بعنوان “عبير الهدى” للشاعر مصطفى محمد عبد الفتاح من سوريا ورواية “العودة إلى الأرض للكاتب عبد الهادي سعدون من العراق ليتم طباعتهما على نفقة وزارة الثقافة والفنون والتراث نظراً للمستوى الجيد لهما وإن لم يفوزا بجائزة، كما أنه سوف يتم ترجمة بعض الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية وهو ما يجري عليه العمل حالياً لتتاح هذه الأعمال للأطفال العرب الذين يعيشون في دول المهجر من خلال الجمعيات العربية، وذلك تأكيداً على ارتباطهم بثقافتهم الإسلامية والعربية.
وأوضح أن الجائزة لها دورها الثقافي الذي يظهر في فعالياتها المختلفة على مدار العام حيث تأخذ على عاتقها الاهتمام بعموم ثقافة الطفل وليس فقط مجرد جائزة.
الاهتمام بالطفل
وشدد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث على أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً ومتزايداً بالطفل باعتباره بذرة المجتمع الواعدة، ومستقبل الأمة، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام يتمثل في توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المستمرة بشأن الاهتمام بثقافة الطفل ودور الطفل في النهوض بالمستقبل وتنشئته التنشئة السليمة.
بدورها قالت الدكتورة كلثم الغانم رئيس مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل لدينا خطة طموحة للوصول إلى أرجاء العالم العربي بل والعرب في بلاد المهجر تأكيداً على بعد الجائزة، مشيرةً إلى أن إدارة الجائزة تحرص على الموضوعية والشفافية حتى تصل رسالتها بمصداقية في خدمة ثقافة الطفل العربي، موضحة أن التحكيم في الجائزة يتم عبر مراحل بدءاً من فرز الأعمال وتوافقها مع الشروط ثم مرحلة التحكيم بالدرجات للأعمال المتوافقة مع الشروط وإذا استوت بعد ذلك بعض الأعمال فقد تم تشكيل لجنة أخرى للترجيح للوصول في النهاية إلى أفضل الأعمال، مؤكدة أن هدف الجائزة هو الوصول للطفل العربي.
الجدير بالذكر أن جائزة الدولة لأدب الطفل منذ تأسيسها وانطلاق دورتها الأولى عام 2008 حتى الآن، حازت على سمعة أدبية وفكرية رفيعة المستوى حيث يتنافس على مجالاتها أعداد كبيرة من المشاركين من الفنانين والأدباء والمثقفين من مختلف أرجاء الوطن العربي، وسوف يمنح الفائز في كل مجال من المجالات المعلن عنها جائزة مالية مقدارها 200 ألف ريال قطري، وفي حال تعدد الفائزين في المجال الواحد يقسم مبلغ الجائزة بينهم بالتساوي وميدالية ذهبية مع براءتها وشهادة تقدير.
المصدر: الراية



