شومان تحتفل بكتاب “فيلادلفيا المدينة والفندق” لتيسير ابو حمدان

خاص (الجسرة)
بريهان الترك
اعتبر الكاتب تيسير ابو حمدان في كتابه المحتفى به مؤخرا في مؤسسة عبد الحميد شومان “فيلادلفيا المدينة والفندق” أن ماضي معالم مدينة عمان العريقة مليئة بالحكايات التي تستحق ان تروى للأجيال الجديدة مبينا ان قصة فندق فيلادلفيا واحدة من فصول المجد و الكبرياء وحاضرها الزاهي في عباءته الهاشمية التي ضمت ابناء الشعب الواحد والتي غدت مؤئلا ومقصدا لكل العرب حيث تتجسد أصول العطاء و البناء و آيات المحبة و التعاضد و الآخاء.
وأكد على أن الفندق ظل شاهدا على مكانة ودور الأردن في جميع المجالات حيث تعززت مكانة الوطن السياحية ، مبينا ان الفندق كان ملتقى العائلات الأردنية والعربية وكذلك مكان عقد الاجتماعات الرسمية والتي ابرزها النصر السياسي التاريخي – في لقاء ضم وجهاء العائلات الفلسطينية ورجال السياسة – عام 1949 حيث تم اعلان وحدة ضفتي نهر الأردن ومبايعه جلالة الملك عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ملكاً على الضفتين.
ولفت إلى أن الفندق كان مميزا في تصميمه وبناءه وقد اطلق عليه اسم فيلادلفيا ليعيد الى الأذهان الاسم التاريخي الذي زهت به عمان الأمس ولينقل عراقة المدينة الى حضارة الفندق، لافتا الى ان ابرز ما جرى في الفندق هو حفل توقيع الغاء المعاهدة الأردنية البريطانية بتاريخ 13 نيسان 1957.
من جهته لفت مدير عام متحف الأردن المهندس ايهاب عمارين إلى أن اصدار هذه النوع من الكتب يمثل جزءاً من الجهد الوطني على كافة الأصعدة للحفاظ على الإرث الوطني الحضاري للأردن الذي يتميز بتعددية مصادره البيئية والحضارية والسياسية والاجتماعية حيث يجمع بسلاسة وفطنة ما بين ارث الأردن الحضاري والمجتمع والسياحة كأحد الأنشطة الاقتصادية من خلال توظيف قصة المكان والإنسان في الوصول إلى وصف حالة إبداعية تم من خلالها بيان قيمة الارث ضمن التاريخ الاجتماعي لمدينة عمان، لافتا الى ان هذا الكتاب يعتبر من بين الاصدارات القليلة التي تتناول نشوء النشاط السياحي في الأردن بشكله المؤسسي كنشاط اقتصادي ، فيه يرسم المؤلف عدة لوحات تاريخية ضمن مراحل مختلفة لكنها تنبض بالحياة، مثلما يؤشر على ان هذه الأرض هي حاضنة الإبداع والازدهار والتطور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعلمي على مر التاريخ.
أما ميشيل ميشيل نزال ابن مالك الفندق، قال في مداخلته: “ن “كتاب فيلادلفيا المدينة والفندق” يوثق كافة المعلومات والمدونات المحفوظة والصور الخاصة بأبرز نشاطات فندق فيلادلفيا نجح المؤلف من خلالها في استعادة محطات وجوانب وصفحات من تاريخ الاردن المعاصر مبينا ان الفندق كان موضع لقاءات لكثير من رجالات السياسة والثقافة والفن في الاردن والمنطقة والعالم”